استبعد المفوض الأوروبي المكلف بالتعاون في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية لوي ميشيل الاثنين أي حوار بين الاتحاد الأوروبي و
حركة حماس التي وصفها بالإرهابية, يأتي ذلك في وقت أعرب فيه الاتحاد الأوروبي عن أسفه لبطء تسليم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بسبب عدم فتح كل المعابر.
ووصف ميشيل وهو أهم مسؤول الأوروبي يزورالقطاع بعد الحرب في مؤتمر صحفي بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (
الأونروا) بغزة المقاومة الفلسطينية بأنها إرهابية، واتهمها بالمسؤولية عن قتل مدنيين.
هجوم ورد
وأضاف أن كلا من إسرائيل وحركة حماس لم يحترما القانون الدولي أثناء الحرب. وأكد المسؤول الأوروبي أن نجاح أي حوار سياسي مع حماس رهن باعترافها بحق إسرائيل في الوجود وبتخليها عن العمل المسلح.
وقال ميشيل أثناء زيارته قطاع غزة حيث تفقد مقر الأونروا إن حركة حماس وإسرائيل لم تحترما القانون الإنساني الدولي في الحرب الأخيرة وأنا أدعو للمحاسبة.
وأضاف أنه لا يمكننا التحاور مع حركة إرهابية تعتمد العنف وسيلة، وأن ذلك لن يتحقق إلا بعد أن تعترف حماس بوجود إسرائيل وتتخلى عن الكفاح المسلح، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لا يقبل بأي حال إنكار حماس لوجود إسرائيل.
من جهتها أدانت حركة حماس تصريحات ميشيل ووصفتها بأنها منحازة لإسرائيل.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية إنها تصريحات بغيضة تترجم الانحياز الكامل للعدو الإسرائيلي الذي يسعى للتغطية على جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
واتهم النونو المفوض الأوروبي بالسعي لإرضاء الإدارة الأميركية الجديدة واللوبي الصهيوني من أجل تحصيل مكاسب تخدم مساره المهني.
قلق أوروبي
من جهة أخرى أعرب بيان لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن بالغ اهتمامهم بالوضع الإنساني الخطير في غزة، ودعوا إسرائيل إلى فتح جميع المعابر لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للقطاع دون اعوائق.
وقالت بينيتا فيريرو مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد على هامش اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في بروكسل "إننا نشعر ببعض الإحباط بفعل عدم فتح جميع المعابر بالكامل على عكس ما كنا نتمناه".
وأضافت فيريرو أن أكثر من 150 شاحنة عبرت إلى القطاع بينما من المفروض أن يكون العدد بين 600 و800 شاحنة لتلبية معظم الاحتياجات.
المصدر موقع الجزيرة نت +الفرنسية للاخبار