ثانوية رحال المسكيني الإعدادية بتارودانت بدون حراسة
2012/05/11 | Souss24.com
نبهنا في مقال سابق، نشر بسوس 24 إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه ثانوية رحال المسكيني الإعدادية بتارودانت، جراء غياب حارس البوابة الرئيسية للمؤسسة، وبالرغم من الحلول الترقيعية التي تم التعامل بها مع هذا الوضع غير الطبيعي، بتعيين سيدة تزاوج بين أعمال النظافة والحراسة، فإن الأطر الإدارية والتربوية تقبلت الأمر الواقع على مضض مع إبداء تحفظات، أخذا بالمثل ” اللهم العمش ولا العمى ”
ولكن اليوم بعد مرور أزيد من شهر على هذا الحل الترقيعي، لازالت المؤسسة بدون حارس ليلي، رغم توفرها على داخلية، مما يهدد أمن نزلاءها من التلاميذ و التلميذات، يخشى معه تكرار واقعة التهديد بالسلاح الأبيض و السرقة الموصوفة.
ولازالت البوابة الرئيسية مفتوحة في جل الأوقات، لكل من هب ودب من الغرباء، في عجز تام للسيدة المكلفة بإدارة دخول و خروج التلاميذ، و التي لا تستطيع أن تجمع بين عدة مهام، سيما في أوقات الذروة، مما يؤثر على السير العادي للدراسة، ويعرض الحياة المدرسية للخطر، ويضرب في العمق وظيفية المجال المدرسي.
لقد أصبح فضاء ثانوية رحال المسكيني الإعدادية، في غياب الموارد البشرية التي تسهر عل أمن وسلامة المجتمع المدرسي، أشبه ما يكون بفضاءات الأسواق العشوائية، بحيث أصبحنا نلاحظ كل يوم مظاهر سلبية، مخلة بقواعد العمل التربوي، و مكرسة لجنوح التلاميذ، و تمردهم على المدرسة.
إننا أمام وضع متأزم، تتحمل فيه كافة الأطراف، مسؤولية تربوية و أخلاقية، تتجلى في ضرورة الأخذ بزمام المبادرة، لأجل إعادة الاعتبار لحرمة المؤسسة، و بناء السمعة، و إعطاء مصداقية للزمن التربوي، و اتخاذ التدابير اللازمة، و الإجراءات العملية التي من شأنها أن تعمل على خلق أجواء آمنة، و ضامنة للفعل التربوي الجيد.
وهذا لن يتأتى، إذا لم تكن هناك إرادة قوية للإصلاح، يتحمل فيها مجلس التدبير، بحكم مهامه وموقعه، مسؤولية المراقبة، و المتابعة، و التوقع، و الإشراف على الانجاز، و الرصد لكافة مظاهر الخلل التي تهدد بناء مدرسة النجاح، و ذلك في أفق إيجاد مخرج يعطي معنى للشعارات التي نرفعها حول ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية.
فهل سنشهد حلا جذريا للمشكلة الأمنية، بثانوية رحال المسكيني الاعدادية بتارودانت، بتدخل الجهات المعنية، أم أن المؤسسة ستبقى بدون حراسة إلى إشعار آخر، سيما و أن السنة الدراسية قد أذنت بالرحيل.
محمد سرتي