بلكاسح: "الوظائف الخضراء" حل لتأثير المناخ على سوق الشغل
هسبريس - محمد لديب
الخميس 02 يونيو 2016 - 19:00
قال المشاركون في لقاء حول "الوظائف الخضراء" إن المغرب يمكن أن يعتمد على المهن المرتبطة بالجانب البيئي من أجل خلق مناصب شغل جديدة، ومواجهة تفشي البطالة التي يتسبب فيها تكرار ظاهرة الجفاف الناجمة عن التغيرات المناخية التي تعاني منها دول العالم، وضمنها المغرب.
وقالت سمية بلكاسح، رئيسة الجمعية الوطنية لإنعاش الوظائف الخضراء، إن "المغرب يمكن أن يقلب المعادلة من خلال استغلال هذه الآثار السلبية من أجل العمل على محاربة البطالة ومواجهة التغيرات المناخية والاهتمام بالجانب البيئي".
بلكاسح، التي كانت تتحدث في الملتقى المنظم بمدينة الدار البيضاء، أضافت: "يمكن العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف، من خلال تشجيع الاقتصاد الأخضر الذي يهتم بتطوير الأنشطة والتخصصات المرتبطة بالبيئة".
وأشارت المتحدثة إلى إنه تم تسجيل توالي مجموعة من الأزمات، خلال العشرية الأخيرة، تسببت في ارتفاع كلفة الطاقات الأحفورية في ظل التحولات المناخية وأثارها السلبية المدمرة على البشرية والتنوع البيئي الطبيعي.
رئيسة الجمعية الوطنية لإنعاش الوظائف الخضراء، بالموعد الذي شهد حضور ممثلين من التحالف المغربي للبيئة والتنمية المستدامة وجمعية الدراسات والبحوث من أجل التنمية، أوردت أن "الجميع على وعي تام بالإشكاليات المرتبطة بالتغير المناخي وانعكاس ذلك على الفصول الأربعة، مع ما صاحب ذلك من كوارث طبيعية التي أثرت بدورها على توازن النظام الطبيعي".
وأضافت بلكاسح أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر على نمط عيش السكان والدول، مشيرة إلى أن "المغرب فقد ما يناهز 13 ألف منصب شغل خلال الربع الأول من العام الجاري كمعدل، نتيجة فقدانه حوالي 28 ألف منصب شغل في الوسط القروي مقابل خلق 15 ألف منصب شغل في الوسط الحضري"، مفسرة ذلك بالتأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية على أداء القطاع الفلاحي.
واعتبرت المتحدثة أن الأمر لا يقف عند هذا المستوى، مشيرة إلى أن الإحصائيات الرسمية تحدد نسبة البطالة في المغرب في 10.2 في المائة خلال السنة الجارية، مقابل 9.7 في المائة في 2015، و"يرتبط هذا الارتفاع في نسبة البطالة بتراجع نسبة النمو التي لن تتجاوز هذا العام 1.3 في المائة مقابل 4.4 في المائة في العام الماضي"، بتعبير بلكاسح.