أماط الوزير عبد العظيم الكروج المكلف بقطاع التربية الوطنية والتكوين المهني اللثام عما أسماه بالخلل الذي يعتري هذا القطاع،رغم المجهودات التي قامت بها الدولة على حد تعبيره.
فحسب الوزير عبد العظيم الكروج فإن 5 بالمائة من التلاميذ المغاربة هم من يستطيعون الكتابة والقراءة باللغة الفرنسية، مقابل 16 بالمائة بالنسبة للغة العربية، وهو الامر الذي يطرح اكتر من سؤال حول جودة التعليم بالمغرب ومدى نجاعة منظومته البيداغوجية.
كما أشار الوزير الى أن قطاع التربية والتعليم يستحوذ على 26 بالمائة من ميزانية الدولة، وهي النسبة التي تقترب من الثلث إذا أضيفت لهما ميزانية التعليم العالي، وهو الأمر الذي تعمل الحكومة حسب الوزير على التحكم فيه من خلال اعتماد استراتيجية جديدة، تقوم على أربعة أبعاد، يتعلق الأول منها بالعرض المدرسي والثاني بالعرض البيداغوجي، بينما يهم الثالث الرأسمال البشري، في حين تشكل الحكامة البعد الرابع.
من جهة أخرى اكد عبد العظيم الكروج، على ضرورة تعزيز روح التكوين المهني، بشكل ينسجم و فلسلفة تجويد التربية والتعليم وتأهيله بشكل يجنب اللجوء إليه كملاذ فقط عقب الفشل الدراسي، لذا من الأجدى يضيف الوزير جعله خيارا ناجعا من خلال تطوير جاذبية التكوين المهني، التي تمر عبر اكتشاف الآفاق والمهن التي يوفرها، وذلك بإدراج حصص تكوينية منذ التعليم الابتدائي لتمكين الأطفال من اكتساب بعض المهارات المهنية.
وفي السياق ذاته فقد حذر التقرير الحادي عشر العالمي "لرصد التعليم للجميع"، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسيكو) في مستهل هذه السنة، من استمرار انتشار أزمة التعليم في المغرب، ضمن 21 دولة أخرى أغلبها من إفريقيا مشيراً إلى أن ما لا يقل عن نصف عدد أطفال المغرب فقط هم من يتعلمون المهارات الدراسية.
الوزير الكروج يحمل مفاجأة غير سارة للمغاربة
المواضيع المتشابهه
