في عصر التطور التكنولوجي و العلمي لمختلف بلدان العالم و الذي نشهد فيه تطور على عدة مستويات و قطاعات , الى ان بلدنا الحبيب لم يعرف اي تطور يذكر حتى على المستوى السمعي البصري الذي لا يحتاج الى راس مال ضخم او تطور تكنولوجيا عالية,اذ نجد قناتين اعلاميتين كانهما اللوزتين في الحلق , فالخبر لنعرفه يجب ان ننتظر حتى يصبح في ارشيف القنوات الاخرى ,حتى على المستوى الفني اعتبر اداعاتنا مجردة من الحس الذي يمكنها من الثاثير . و تجدر الاشارة على ان قنواتنا و بسبب ضعفها في توجيه الخطاب للمواطن اصبحت تركز على شريحة مجتمعية واحدة الا و هي سكان البوادي ,و نلاحظ ذلك من خلال الاعمال الشبه الفنية التي تقدمها و المتمحورة اساسا على الارض و الحياة البدوية, و ذلك لقلة الوعي عند هذه الشريحة المجتمعية و كذلك لضعف هتين القناتين لتلبية طلبات المواطنين ,فالقنات الاولى استهلكت ذاتها و الثانية تعمل على التفسخ الاخلاقي و نشر الرذيلة, مما يدعونا ان ندق ناقوس الخطرلما قد يتعرض له مجتمعنا من تحول جذري,فلطالما عرفنا باننا مجتمع محافظ و تقليدي.
من جهة اخرى قنواتنا بدل ان تكون تعليمية و تتقيفية و تربي روح المواهنة غدت تصب النار على الزيت و تحاول تفسيخ مجتمعنا متناسيتا اننا مجتمع ديني مذهبه مالكي.