اتفاقية شراكة بين أكاديمية فاس– مكناس ومؤسسة "تمكين" لتوفير الدعم التربوي عن بعد

[nasser]

اتفاقية شراكة بين أكاديمية فاس– مكناس ومؤسسة "تمكين" لتوفير الدعم التربوي عن بعد
الجريدة التربوية
بتاريخ 25 دجنبر 2016

​
في إطار جهودها الدؤوبة لتنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين عن طريق تفعيل المشاريع المندمجة خاصة المرتبطة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتحسين عتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك، وكذا المشروع المندمج الخاص بتعزيز وتعبئة الشركاء والفاعلين حول المدرسة المغربية، شهد مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية ومؤسسة " تمكين " يوم الأربعاء 21 دجنبر 2016



في كلمة افتتاحية، عبر السيد محمد دالي مدير أكاديمية فاس – مكناس للتربية والتكوين، على أن مثل هذه المبادرات تشكل محطة هامة للتنزيل الأمثل لمختلف المشاريع المندمجة وخصوصا المشروع 12 المتعلق بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، والتدبير رقم 02 المتعلق بتحسين عتبات الانتقال، فالاتفاقية تشكل قيمة مضافة إلى جانب المكتسبات الهامة التي حققتها الأكاديمية وفي مجالات شتى، وهو ما سيتيح لنا – يضيف السيد المدير " تقديم الدعم التربوي اللازم عن بعد للتلميذات والتلاميذ بالاعتماد على التكنولوجيات التربوية الحديثة، وبالتالي تطوير المسارات التربوية وتقوية المكتسبات والمهارات في احترام تام للمقررات والمناهج مع الأخذ بعين الاعتبار وثيرة التعلم لدى كل مجموعة من المتعلمين".

وعلاقة به، أشاد رئيس مؤسسة " تمكين"، بالانخراط الإيجابي للفرق الجهوية والإقليمية للمشروع وبالتطوع التلقائي لمجموعة من الأطر التربوية في إعداد وتقديم هذه الدروس، و بالتفاعل الإيجابي للتلميذات والتلاميذ مع هذه المبادرة الهامة لما توفره لهم من إمكانات هامة للرقي بمستواهم الدراسي وبتحصيلهم العلمي.

السيد عبد الإله كاديلي رئيس مؤسسة "تمكين"، عبر بدوره عن أهمية هذا التعاون الذي ينصب بالأساس في مصلحة التلميذ، معتزا بالتجاوب الكبير الذي حظيت به المبادرة لدى الأكاديمية وعن الانخراط التلقائي لأطرها التربوية والإدارية سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي وحتى المحلي، كما أكد على أن المشروع المتعاقد بشأنه يؤسس لمرحلة هامة في الرقي بالمنظومة التربوية ببلادنا، إذ تمكن التقنية المعتمدة من تقديم دروس مجانية للتلميذات والتلاميذ في مناطق وأوقات مختلفة، عبر مسطحة للتكوين عن بعد مع توفير إمكانية التفاعل الآني بين التلميذ والأستاذ، وتسجيل الدروس لإعادة بثها فيما بعد...

تجدر الإشارة أن هذا الاجتماع الذي حضره السيدات والسادة المديرون الإقليميون؛ وبعض رؤساء الأقسام والمصالح والمكاتب بالأكاديمية والمديريات التابعة لها؛ ومديري المؤسسات المعنية بتجريب المشروع، عرف أيضا تجريب التقنية بتتبع الحاضرين ومجموعة من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف مديريات الجهة، لدرس تجريبي عن بعد بثانوية عبد الكريم الرايس بفاس، من تنشيط أستاذة لمادة علوم الحياة والأرض.

وقبل التوقيع على اتفاقية الشراكة، ذكر السيد فريد بودرار المكلف بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام بالأكاديمية بمواد الاتفاقية والتزامات كل من الطرفين، وأكد في الوقت ذاته على جاهزية الفرق الجهوية والإقليمية لإرساء وتعميم هذا المشروع الطموح الذي سيساهم لامحالة في الارتقاء بالمؤشرات التربوية بهذه الجهة الواعدة