طلبة وتلاميذ بالجماعات القروية بإقليم تزنيت يطالبون بعودة حافلات النقل
المساء
المساء : 10 - 04 - 2012
طالب مجموعة من التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني بالجماعة القروية لأربعاء الساحل السلطات الإقليمية بإقليمي تزنيت وسيدي إفني وأعيان المنطقة بالتدخل لدى مسؤولي شركة «أزغار الكبرى» من أجل عودة حافلات النقل الرابطة بين جماعتهم ومدينتي تزنيت وسيدي إفني .
وقال هؤلاء في عريضة مرفوعة إلى عاملي إقليم تزنيت وسيدي إفني إنهم يعانون مع مشكل النقل من وإلى مدينة تزنيت وجماعة ميرلفت التابعة لسيدي إفني، حيث يتابعون دراستهم وتداريبهم في مجال التكوين المهني منذ أن أوقفت الشركة المذكورة خدماتها في هذه المنطقة، وهو ما استغله أصحاب الطاكسيات وحتى أصحاب النقل السري للزيادة في ثمن النقل، بل ويطالبون في بعض الأحيان بزيادات مبالغ فيها من طلبة وتلاميذ ومتدربي التكوين المهني الذين ينتمي جلهم لأسر فقيرة وفي الظروف الاقتصادية التي يعتريها الجفاف بالبادية المغربية ومنها بادية أربعاء الساحل التي تنتمي لإقليم تزنيت.
ووفق مصادر «المساء»، فإن العديد من سكان الجماعات المنتمية لإقليمي تزنيت وسيدي إفني يهيئون عرائض مماثلة بعد العزلة التي أصبحت تعيشها مناطقهم إثر توقيف الحافلات المذكورة لخدماتها بهذه الجماعات والتزام السلطات الإقليمية الصمت وعدم المبادرة للضغط على الشركة لإرجاع حافلاتها لممارسة نشاطها بدل ترك السكان، خاصة التلاميذ ومتدربي التكوين المهني، عرضة لمضاربات أصحاب الطاكسيات ومخاطر النقل السري .
وأفاد المصدر ذاته أن حافلات أزغار الكبرى هي التي تم التعاقد معها لتغطية النقل بين تزنيت ومركز الإقليم قبل إحداث عمالة إفني وبقية جماعات الإقليم، غير أن الشركة تملصت من مسؤوليتها وأوقفت عددا كبيرا من الخطوط التي كانت تربط بين العديد من الجماعات ومركز الإقليم، حيث لا تشتغل حاليا سوى سبعة خطوط من أصل 26 خطا، واثنتي عشرة حافلة من أصل 51 النشيطة منذ سنة 2003 إلى بداية سنة 2011.
ورغم اعتذار إدارة الشركة في اتصال هاتفي بها عن الإدلاء بأي تصريح فإن مصدرا من نقابة مستخدمي وعمال الشركة صرح بأن خدمات الشركة طغى عليها الجانب الاجتماعي، بحيث يشكل الطلبة والتلاميذ ومتدربي التكوين المهني نسبة كبيرة من زبناء الشركة مع العلم أن هؤلاء لا يؤدون سوى أثمنة رمزية مما يتسبب للشركة في خسائر وعجز مادي، ثم إن الشركة تعاني من منافسة النقل السري، حيث ينافس حوالي 54 «خطافا» الشركة في الخط الرابط بين تزنيت وجماعة الساحل وحدها، ومثل هذا العدد في الخطوط الأخرى، وأضاف المصدر نفسه أن الشركة احتفظت فقط بالخطوط التي لا يوجد فيها النقل السري بكثافة كبيرة، مع العلم، يضيف المصدر، أن الشركة كانت قد وُعدت بدعم نظير الخدمات التي تقدمها للطلبة والتلاميذ ووعدت أيضا ببقعة أرضية بثمن تفضيلي لإقامة مستودعها غير أن كل العمال الذين تعاقبوا على العمالة تجاهلوا هذه الوعود.
أكادير
عبد الواحد رشيد