الاثنين 15 يونيو 2020
زعيم مافيا ظل مختبئا في المغرب وارتكب جرائم قتل بشعة
أوقفت الشرطة الدولية “أنتربول”، بتنسيق مع نظيرتها الأوربية، بالإمارات العربية المتحدة، أخيرا، زعيم مافيا مبحوثا عنه دوليا في تهريب المخدرات، وقتل منافسيه بطريقة بشعة، بعدما ظل مختبئا في المغرب، منذ حوالي سنتين.
ولم تستطع مصالح أمنية، في دول عديدة، اعتقال المتهم، الذي وضعه “أنتربول” في خانة “أخطر المجرمين”، إلا بتنسيق أمني بين عدة دول، ومنها شرطة الإمارات العربية المتحدة، وتايلاند، والشرطة الأوربية و”الأنتربول”، والمصالح الأمنية الإسبانية التي كشفت ملفاته في تهريب الحشيش من المغرب إلى القارة العجوز.
ويحمل المتهم، الذي يدعى “أمير فاتن مكي”، الجنسية الدنماركية (22 سنة)، ولا يستقر في دولة بعينها، إذ ظل ينتقل بين دول إفريقية وآسيوية وأوربية، ويدير شبكته من مكان مجهول، وتتوفر المصالح الأمنية على ملفات ضخمة تشير إلى أنه مسؤول عن أكبر عمليات تهريب المخدرات من المغرب إلى أوربا.
ووصف اعتقال المتهم بالصيد الثمين، إذ من المنتظر أن يكشف عن تفاصيل مثيرة لعملياته في تهريب المخدرات، إضافة إلى ارتكابه جرائم قتل بشعة، بعدما تورط في قتل منافس له يلقب بـ “مارادونا”، وزعيم شبكة أخرى، إلى جانب قصة فراره إلى المغرب في 2018، وانتقاله إلى دول كثيرة، خاصة دبي التي أوقف بها.
ويعد الموقوف من أخطر قيادات العصابات الدولية المنظمة النشطة في مجالات إجرامية، مثل القتل وتجارة المخدرات وغسيل الأموال، وظل محل اهتمام كبير من قبل المصالح الأمنية، نظرا لجرائمه الوحشية المتعددة، ورغم المتابعات والملاحقات الأمنية الواسعة له، لم تنجح محاولات القبض، إذ ظل يتزعم عصابة خطيرة تدعى “السويديون”، وله علاقة برضوان التاغي، المغربي الذي ألقي عليه القبض في دبي، ونجح في الإفلات من عدة محاولات للقبض عليه، حيث أصيب في الساق وقتل ثلاثة من زملائه في مالمو السويدية في 2018، لكنه تمكن من الفرار حيث اختبأ في إسبانيا، وهناك أيضا استهدفته الشرطة في نونبر 2018 بمداهمة ضخمة شارك فيها 120 فردا من الشرطة الإسبانية، لكنه تمكن من الفرار وتوارى عن الأنظار.
ويواجه “أمير فاتن مكي” تهمة مقتل مهرب الكوكايين، المعروف في عالم المخدرات باسم “مارادونا”، الذي قتل بالرصاص أثناء مغادرته حفلا في ماربيلا، جنوب إسبانيا، أمام زوجته وأطفاله، الذين كانوا في السيارة عندما تعرض لطلق ناري، إضافة إلى قتل سفيان أحمد براك، الذي أطلق عليه الرصاص تسع مرات وكان يعد المهرب الأساسي للحشيش من المغرب إلى أوربا، فضلا عن عمليات اختطاف وإطلاق رصاص وإشعال النار في مطاعم مطلة على الشاطئ وتفجير مستودعات منافسيهم من العصابات الأخرى.