«الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

نرجس2009
:: عضو موقوف ::
تاريخ التسجيل: 18 - 3 - 2009
المشاركات: 82
معدل تقييم المستوى: 0
نرجس2009 في البداية
نرجس2009 غير متواجد حالياً
نشاط [ نرجس2009 ]
قوة السمعة:0
قديم 11-04-2009, 21:17 المشاركة 1   
T7ther «الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا

مصطلح مستورد مراوغ وخبيث ومطاط

«الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا
السبيل - طارق ديلواني
شهدت الاعوام القليلة الماضية هجمة على الأسرة في عالمنا العربي والاسلامي على وجه الخصوص فعقدت مؤتمرات الاسرة المتتالية بدءا من مؤتمر بكين وانتهاء بمؤتمر القاهرة في محاولة لخلق واقع جديد للاسرة باعتبارها وحدة البناء الرئيسية للمجتمعات وتمرير ثقافة الجنس وتحرير المرأة والمساواة بينها وبين الرجل وغير ذلك من المفاهيم الاخرى بما يشكل في الخلاصة عولمة حقيقية للقيم الاجتماعية بأسرها واستبدال قيم بديلة غريبة بقيمنا الاجتماعية والاسرية في الاردن وفي عالمنا العربي.
ولا يمكن فصل مفهوم «الجندر» الذي يحاول مروجوه تمريره وترسيخه في عقول الناشئة من ابنائنا عن هذه العولمة الاجتماعية وان كان «الجندر» واحدا من المحاولات التي تتعدد اشكالها ومسمياتها لتدمير الاسرة المسلمة
«الجندر» مصطلح مستورد مراوغ وخبيث ومطاط تردد كثيرا في السنوات الاخيرة على ألسنة المثقفين والمعنيين ودعاة حقوق الانسان والمساوة بين الجنسين وحتى أبنائنا وبناتنا دون ان يعي الكثيرون حقيقة الترويج لهذا المفهوم الخطير وابعاده واهدافه كما يقول الاستاذ مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية الذي رعت جمعيته قبل عام تقريبا مؤتمرا خاصا حول الاسرة في ظل العولمة.
ويضيف سرحان ان «الجندر» ليس الا اداة لتمرير اهداف اكثر خطورة على الاسرة تحت عباءة وثائق ومؤتمرات الامم المتحدة التي وقعت عليها اغلب الدول العربية والمسلمة بحيث باتت امرا واقعا.
التباس المفهوم مقصود!
من بين عشرات الطلبة في الجامعة الأردنية الذين فرض عليهم حضور دورات ومحاضرات حول «الجندر» لم يرسخ في عقول اكثرهم أي تعريف واضح لهذا المصطلح بينما لم ير فيه اخرون اكثر من دعوة للمساواة بين الجنسين.
بعض الطلبة تعرف اليه من خلال رسوم خاصة «عبارة عن حلقة دائرية تعلوها اشارة الزائد» مما يشير الى ان التباس المفهوم وعدم وضوح معناه لدى الفئات المستهدفة مقصود بشكل ما لتمرير مفاهيمه دون الاصطدام باي معتقدات دينية او موروثات اجتماعية.
وهنا يشير مفيد سرحان الى ان مثل هذه المصطلحات يجب استخدامها في سياقها وهي مصطلحات مستوردة ومخصصة للغرب لا يمكن ان تناسبنا بأي حال من الاحوال.
ويعتبر سرحان ان اخر حصون الامة ومعاقلها وهي الاسرة باتت مستهدفة وان الامم المتحدة هي من يتولى عملية صياغة وتمرير هذه المفاهيم عبر لجانها في الاردن او عبر بعض مؤسسات التمويل الاجنبي.
تعريف الجندر!
قبل تعريف مفهوم او مصطلح «الجندر» لا بد من القول ان هذا المصطلح ارتبط بحركات تحرير المرأة فهو مصطلح خاص بالمرأة اكثر من الرجل وهدفه الاناث اكثر من الذكور وغايته القصوى تحقيق ما يسمى بـ«النزعة الانثوية» في مواجهة «المجتمع الذكوري».
ووجدت دعوات تحرير المرأة او «تمكينها» او مساوتها بالرجل تربة خصبة لها في الدول العلمانية او الشيوعية او حتى الرأسمالية.
وتتحدث الدكتورة كاميليا حلمي عضو اللجنة الاسلامية العالمية للمرأة والطفل عن اعادة صياغة اللغة والمصطلحات الخاصة بالاسرة والعلاقة بين الرجل والمرأة. فاصبح الجندر بدلا من الرجل والمرأة وكلمة الشريك بدلا من الزوج.
وتضيف حلمي في محاضرة لها القتها في جمعية العفاف ان «الجندر «مفهوم يسعى فيما يسعى الى الغاء دور الاب ورفض الاسرة والزواج وملكية المرأة لجسدها وهي دعوة صريحة للاباحية ورفض الانجاب واباحة الاجهاض والشذوذ الجنسي.
لكن المصطلح في عالمنا العربي يروج له على انه في مصلحة مساواة المرأة بالرجل دون التطرق لكل ما سبق.
اول تعريف لمصطلح الجندر ظهر في مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 وجاء بمعنى « النوع» او الجنس أي الذكر او الانثى ثم عاد هذا المصطلح للظهور في مؤتمر بكين عام 1995.
وتعرف منظمة الصحة العالمية « الجندر» بانه الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات اجتماعية مركبة لا علاقة لها بالاختلافات العضوية».
بمعنى ان اختلاف الرجل والمرأة البيولوجي لا علاقة له باختيار النشاط الجنسي الذي يمارسه كل منهما وهنا دعوة صريحة للشذوذ الجنسي.
وتعرف الموسوعة البريطانية «الجندر» بانه : شعور الانسان بنفسه كذكر او كأنثى ومن ثم فاذا قام الرجل بوظيفة الانثى او قامت الانثى بوظيفة الذكر فانه لن يكون هنالك ذكر او انثى وانما سيكون هنالك «نوع» أي «جندر».
بحيث لا تكون لدينا اسرة تقليدية ولا ابناء ولا رجل ولا امرأة.
ولفرض المصطلح دعا مؤتمر لاهاي عام 1999 الى انشاء جهاز خاص في كل مدرسة في دول العالم لتحطيم الصورة التقليدية والسلبية للهوية الجندرية ولتعليم الطلبة على حقوقهم الجنسية والانجابية كما دعا المؤتمر الحكومات الى سن قوانين جديدة تتناسب مع حقوق المراهقين والشباب للاستمتاع بحقوقهم الجنسية دون التفرقة بين ذكر او انثى.
اهم افكار «الجندر» الخبيثة!
من اهم الافكار التي ينادي بها مفهوم «الجندر» التشكيك بصحة الدين عن طريق بث الشبهات مثل ان الدين الاسلامي سبب في عدم المساواة في امور عدة كالقوامة والميراث ونقصان شهادة المرأة وتعدد الزوجات وعدم تعدد الازواج والحجاب حتى قضايا مثل ذكورة لفظ الجلالة واشارة القران الى ضمير المذكر اكثر من ضمير المؤنث لم تسلم من سموم « الجندر».
ومن هنا ظهرت فئة من دعاة المساواة «الاسلاميين» تطلق على نفسها اسم الحداثيين او المتنورين لصبغ افكارهم هذه بالشرعية.
وكل هذه الدعاوى تنطلق من منطلق المساواة ذلك الستار الذي يختبئ خلفه مروجو « الجندر».
الجندر..يتغلغل في الدول العربية!
بدأ مصطلح الجندر وتطبيقاته بالتغلغل في الدول العربية بما فيها الاردن والمغرب بداية التسعينات مع تزايد نفوذ مؤسسات التمويل الاجنبي ولجان المرأة ومؤسسات الام المتحدة.
وأهم الآليات التي تغلغلت بها مفاهيم الجندر هي الاتفاقيات الصادرة عن المؤتمرات الدولية وهذه الآلية الدولية فيها طابع من الالزام للحكومات العربية بما وقعت عليه من اتفاقيات قد يتبع عدم تنفيذها ضغوط سياسية واقتصادية او اغراءات اقتصادية وسياسية. مثلما هو الحال في محاولات الغاء عقوبة الاعدام في كل من المعرب و الاردن وما تبعه من اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد الاوروبي.
ومن هنا فان ما يجري في بعص البلدان العربية على صعيد اعادة صياغة المفاهيم والقيم الاجتماعية التي تستهدف الاسرة او المرأة او الطفل والمراهق انما هو جزء من الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها.
ولا بد من الاشارة الى دور المنظمات الاهلية ومؤسسات التمويل الاجنبي في هذا الجانب وقد كثرت هذه المنظمات مؤخرا بشكل ملفت في الاردن والمغرب وتزايد نشاطها في الجوانب الخطيرة من قبيل مواضيع الاسرة وحقوق الطفل والمرأة والمساواة والثقافة الجنسية.
اما الاعلام فانه في اغلبه يمارس دورا مشابها في الترويج لمثل مفهوم الجندر فضلا عن لعب الضغوطات الداخلية والخارجية لدور مهم في تغلغل هذه المفاهيم فقد استحدثت شروط جديدة لانضمام دول ما الى اتفاقيات الاقتصاد العالمية من ابرزها تمرير مفاهيم المساواة والحقوق.
ووقع الاردن والمغرب على العديد من الاتفاقيات من بينها اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة التي ربط تنفيذها بكل مناحي الحياة وشؤونها في الاردن.

منقول من مقع السبيل. بتصرف.www.assabil.commt2mt2mt2









آخر مواضيعي

0 «الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا


أيوب بنجماعي
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية أيوب بنجماعي

تاريخ التسجيل: 28 - 9 - 2008
السكن: برشيد
المشاركات: 1,059

أيوب بنجماعي غير متواجد حالياً

نشاط [ أيوب بنجماعي ]
معدل تقييم المستوى: 295
افتراضي
قديم 11-04-2009, 21:46 المشاركة 2   

قد لا أتفق معك على أن مقاربة النوع الاجتماعي هو مفهوم كما تصورينه "خطيرا"
على كل حال مشكورة على مساهمتك



بــســم الله الــرحـــمان الـــرحيـــم،



إلى جميع الإخوة والأخوات ، الدفاتريين والدفاتريات بإقليم برشيد،


[IMG]http://www.************/vb/image.php?type=sigpic&userid=6884&dateline=1233793 153[/IMG]إذا كنت تعمل أو تسكن بإقليم برشيد شرفنا بانضمامك إلى قافلة دفاتر بأفكارك واقتراحاتك فيما يخص التحضير للجمع التأسيسي للفرع الإقليمي للجمعية، وذلك في الموضوع الموجود بالرابط التالي:

http://www.************/vb/showthread.php?t=96152


[email protected]


سهاد56
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية سهاد56

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574

سهاد56 غير متواجد حالياً

نشاط [ سهاد56 ]
معدل تقييم المستوى: 243
افتراضي
قديم 11-04-2009, 21:50 المشاركة 3   

نعم الاخت نرجس الموضوع شديد الخطورة..وقد بدأ بالتدريج يستعمل فــــــي الحوارات والمناقشات في مجال حقوق-الانسان- والمساواة بين الجنسين ....بل هناك من بدل مفهوم الجنس الى النوع.
هده المفاهيم هي تهيء الطريق وتعبدها لنشر الشدود والمثلية والاباحية خصوصا في الدول العربية والاسلامية بدهوى الحداثة والسير في ركاب العولمة وغيرها من الشعارات الفارغة..والساعية اساسا الى طمس هويتنا الثقافية والدينية ....بواسطة طبعا تفكيك الاسرة والقضاء عليها نهائيا .
ولن يتمكنوا من دلك ولو بقى فينا عرقا واحدا ينبض......d8sd8sd8s


نرجس2009
:: عضو موقوف ::

تاريخ التسجيل: 18 - 3 - 2009
المشاركات: 82

نرجس2009 غير متواجد حالياً

نشاط [ نرجس2009 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 11-04-2009, 22:11 المشاركة 4   

شكرا على مروركما الاخوة ايوب وسهاد ..الاساسي عندى هو مناقشة هدا المصطلح الجديد ..وهو في الاصل مأخود من المدرسة الامركية.. وليس مهما ان نختلف حول المفهوم وحول خطورته..لكن يجب التمحيص والبحث في معاني هدا المصطلح الجديد..بكل جدية ..وفي توظيفاته السياسية ..ولكما هدا المقال في نفس الموضوع:
وهو جذير بالقراءة:


مقاربةالنوع الاجتماعي


بقلم: بسام جرار



تأتي أهميّة الحديث في النوع الاجتماعي، المسمّى بالجندر، من كونه فلسفة غربية جديدة تتبناها منظمات نسويّة غربيّة استطاعت أن تجعل هذا المفهوم محل جدل. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استطاعت مثل هذه التنظيمات النسويّة أن تخترق بعض المستويات العليا في منظمات عالميّة، مثل منظمة الأمم المتحدة، وأفلحت كذلك في عقد مؤتمرات دوليّة تخص قضايا المرأة، كان من أشهرها مؤتمر بكين عام 1995م. وقد فوجئت الوفود العربية والإسلاميّة في هذه المؤتمرات بهيمنة تلك المنظمات النسويّة، كما وفوجئت بمحاولاتها لفرض مفاهيم وقيم تأباها الشعوب العربية والإسلامية، وذلك لتناقضها الصارخ مع القيم والمبادئ الدينية السامية، ولخطرها الشديد على الأسرة والمجتمع.
فلسفة النوع الاجتماعي (الجندر):
ترى هذه الفلسفة أنّ التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما، وحتى التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة الذكر لنفسه وللأنثى، ونظرة الأنثى لنفسها وللذكر ... كل ذلك هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ أي أنّ ذلك كله مصطنع ويمكن تغييره وإلغاؤه تماماً، بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل، ويمكن للرجل أن يقوم بأدوار المرأة. وبالإمكان أيضاً أن نغيّر فكرة الرجل عن نفسه وعن المرأة، وأن نغيّر فكرة المرأة عن نفسها وعن الرجل؛ حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل من صغره، ويمكن تدارك ذلك بوسائل وسياسات. وتعمل المنظمات المؤيدة لهذه الفلسفة على تعميم هذه الوسائل والسياسات، وحتى فرضها، إن أمكن، بغض النظر عن عقيدة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده.
هذا يعني أنّ فلسفة الجندر تتنكّر لتأثيرالفروق البيولوجيّة الفطريّة في تحديد أدوار الرجال والنساء، وتُنكر أن تكون فكرة الرجل عن نفسه تستند إلى واقع بيولوجي وهرموني. وهي تنكر أي تأثير للفروق البيولوجيّة في سلوك كلٍّ من الذكر والأنثى. وتتمادى هذه الفلسفة إلى حد الزعم بأنّ الذكورة والأنوثة هي ما يشعر به الذكر والأنثى، وما يريده كلّ منهما لنفسه، ولو كان ذلك مناقضاً لواقعه البيولوجي. وهذا يجعل من حق الذكر أن يتصرف كأنثى، بما فيه الزواج من ذكر آخر. ومن حق الأنثى أن تتصرف كذلك، حتى في إنشاء أسرة قوامها أمرأة واحدة تنجب ممن تشاء. من هنا نجد أنّ السياسات الجندريّة تسعى إلى الخروج على الصيغة النمطيّة للأسرة، وتريد أن تفرض ذلك على كل المجتمعات البشرية بالترغيب أوالترهيب. لذلك وجدنا أنّ بعض المؤتمرات النسويّة قد طالبت بتعدد صور وأنماط الأسرة؛ فيمكن أن تتشكّل الأسرة في نظرهم من رجلين أو من امرأتين، ويمكن أن تتألف من رجل وأولاد بالتبنّي، أو من امرأة وأولاد جاءوا ثمرة للزنى أو بالتبنّي. كما طالبت هذه المؤتمرات باعتبار الشذوذ الجنسي علاقة طبيعيّة، وطلبت إدانة كل دولة تحظر العلاقات الجنسيّة الشاذة.
خلاصة الأمر أنّ الفلسفة الجندريّة تسعى إلى تماثل كامل بين الذكر والأنثى، وترفض الاعتراف بوجود الفروقات، وترفض التقسيمات، حتى تلك التي يمكن أن تستند إلى أصل الخلق والفطرة. فهذه الفلسفة لا تقبل بالمساواة التي تراعي الفروقات بين الجنسين، بل تدعو إلى التماثل بينهما في كل شيء.

بعض ما ينبني على فلسفة النوع الاجتماعي:
vاهتمام المرأة بشؤون المنزل نوع من أنواع التهميش لها.
vمن الظلم أن تُعتبر مُهمّة تربية الأولاد ورعايتهم مهمّة المرأة الأساسية.
vلدى المرأة القدرة على القيام بكل أدوار الرجل، ويمكن للرجل كذلك أن يقوم بأدوار المرأة.
vالأسرة هي الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه.
vمن حق الإنسان أن يغيّر هويته الجنسيّة وأدواره المترتبة عليها.
vتلعب الملابس دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعيّة الخاطئة.

قضية للنقاش: ما مدى قدرة المرأة، مقارنة بالرجل، على القيام بالمهن الآتية: الحدادة، مكنكة السيارات والشاحنات، عمل المناجم، سياقة الشاحنات في المسافات البعيدة، التدريس في الأماكن النائية البعيدة عن الحضر؟.
ما مدى قدرة الرجل على القيام برعاية الأطفال الرضّع، والأطفال في دور الحضانة، مقارنة بقدرة المرأة؟.

فلسفة تتناقض مع العلم
النوع الاجتماعي (الجندر): فلسفة نسويّة غربيّة تعبّر عن أزمة الفكر الغربي في مرحلة ما بعد الحداثة. ويجدر بنا هنا أن نتنبّه إلى أنّ هذه الفلسفة لا تقوم على أسس علميّة، بل هي تصورات فلسفيّة تتناقض مع معطيات العلم الحديث، وتتناقض مع الواقع الملموس للرجل والمرأة. ولا تملك هذه الفلسفة الدليل على إمكانية إلغاء الفروق بين الرجال والنساء. وليس لديها الضمانات التي تجعلنا نطمئنّ إلى أنّ تطبيق هذه الفلسفة سيأتي بنتائج إيجابيّة. ويبدو أنّ المجتمعات الغربيّة لاتزال تنزلق في متاهات الفلسفة الماديّة. أما النتائج فهي ماثلة في الواقع الاجتماعي الغربي. وتكمن خطورة هذه الفلسفة في أنه يراد لها أن تكون فلسفة البشرية على مستوى العالم. ولم يُقدّم لنا تجربة ناجحة تكون المسوّغ لقبول مثل هذه التجربة الخطيرة على كيان المجتمعات والأسر والأفراد والإنسانية. أما تناقض فلسفة الجندر مع العلم فيظهر لنا لاحقاً.

قضية للنقاش:
ملاحظات في عالم الحيوان:
vاشتهرت إسبانيا بمصارعة الثيران، فلماذا لا تُصارع البقر؟!
vفي دول جنوب شرق آسيا هناك مصارعات للديكة، فلماذا لا تتصارع الدجاجات.
vفي عالم الثديات العليا، التي تعيش في قطعان، لمن القيادة في الغالب، للذكر أم للأنثى، ولماذا؟
vأدوار الذكور والإناث في المملكة الحيوانية، هل هي ثابتة أم متغيرة؟

ماذا يقول العلم:
لقد جاءت الدراسات العلمية في العقدين الأخيرين لتثبت أنّ الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى تنعكس بوضوح على طريقة التفكير، وعلى الميول، وعلى السلوك. وقد انعكست هذه البحوث العلمية في عالم التربية؛ حيث تتبنى الغالبية العظمى من علماء التربية سياسات تربويّة تقوم على أساس الفروق بين الجنسين، وضرورة مراعاة هذه الفروق في العملية التربويّة. أي أنّ البحوث العلميّة ومعطيات علم التربية جاءت منسجمة مع الإجماع البشري، الذي يقوم موقفه على أساس علمي، وهو التجربة والملاحظة عَبر آلاف السنين.

تجارب علميّة:
يتكامل تطور دماغ الفأر بعد الميلاد على خلاف ما يحصل في الإنسان، حيث يولد الإنسان متكامل الدماغ، وقد سهّل هذا الواقع في عالم الفئران على العلماء إجراء التجارب المتعلقة بتطور الدماغ؛ فعندما يُعطى الفار الذكر هرمونات أنثوية أثناء نمو دماغه نجد أنه يتصرف فيما بعد تصرفات الأنثى. وعندما تعطى أنثى الفار هرمونات ذكرية أثناء نمو دماغها نجد أنها تتصرف فيما بعد تصرف الذكر.
مثل هذه التجربة وغيرها كشفت عن بعض أسرار السلوك البشري، فقد تبيّن للعلماء أنّ هناك دماغاً ذكوريّاً ودماغاً أنثويّاً، وأنّ طريقة التفكير والسلوك والميول يحددها نوع الدماغ. وقد اكتشف العلماء أن حصول خلل في إفرازات الهرمونات أثناء الحمل، أي أثناء نمو وتطور الدماغ البشري، يؤدي إلى ميلاد ذكور بأدمغة أنثويّة وإناث بأدمغة ذكوريّة، ويلحظ ذلك في قلّة من الرجال والنساء.

بعض آثار الهرمونات:
1.العدوانية: الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.
2.المنافسة: الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.
3.الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات: الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.
4.التنوع الجنسي: الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.
5.القوة والعنفوان: الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة.

بعض ما يميّز النساء والرجال:
1. الرجل أكثر اهتماماً بعالم الأشياء، في حين أنّ النساء أشد اهتماماً ونجاحاً في عالم الأشخاص.
2. المرأة تطلب التواصل وتحب العلاقات الشخصية، وهي تميل أكثر إلى الكلام في العواطف، لذا فهي ترى نفسها تحقق نجاحاً عندما تفلح في إقامة علاقات شخصية حميمة. في حين يعتبر الرجل نفسه ناجحاً عندما يفلح في عالم الأشياء، (الصناعات مثلاً).
3. يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة. ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.
4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط.

قضايا للمناقشة:
ملاحظات في عالم الإنسان:
1. عندما تبلغ المرأة سن اليأس نلاحظ ازدياد الرغبة لديها في إثبات الذات، وشيء من العدوانيّة تشبه بعض ما عند الرجل.
2. في المقابل عندما يبلغ الرجل سن الشيخوخة يصبح أقدر على التعامل مع الأطفال، ويكتسب قدرة أكبر في التواصل والتفاهم مع زوجته.
3. أشارت الإحصاءات في الغرب إلى أنّ نسبة النساء في المراكز القيادية في بدايات القرن الحادي والعشرين هي أقل بكثير مما كانت عليه في بدايات القرن العشرين.
4. في صلاة الجماعة يغلب أن يُذكّر الرجال بضرورة التراص في الصفوف، ولا تحتاج النساء إلى مثل هذا التذكير.
5. نسبة الجرائم التي تُرتكب في المجتمع من قِبَل الرجال هي أكثر بكثير من الجرائم التي ترتكبها النساء.
6. قبل فترة الحيض بأيام قليلة يمكن أن نلحظ عند المرأة بعض السلوك العدواني يشبه ما عند الرجل.
7. هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يضعن حملهن يفقدن العاطفة تجاه المولود لفترة من الوقت.


مبادئ وقيم إسلامية


vجاء في الآية 32 من سورة النساء:" ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض، للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن، وسئلوا الله من فضله، إنّ الله كان بكل شيء عليماً".
الفضل: هو الزيادة، فلدى النساء فضل ولدى الرجال فضل، وهذا الفضل يجعل لكل واحد منهما خصوصيّة يحتاجها الآخر، وبذلك تتكامل أدوار الرجال والنساء. وعندما يتمنى الرجال أن تكون لهم خصائص النساء، وعندما تتمنى النساء أن يكون لهن خصائص الرجال، يكون ذلك مؤشراً على وجود خلل في البنية الفكرية، والبنية النفسية، وهذا وضع شاذ. وفضل الرجال هو فضلٌ وظيفي، وفضل النساء هو أيضاً فضل وظيفي، وما ينبغي لأحدهما أن يشعر بالدونيّة عند القيام بوظيفته التي شرّفه الله بها.
vالأمومة من أخص خصائص المرأة الفطريّة، وينبغي تعزيز هذه الفطرة وتنميتها وتوجيهها. وعندما تتعارض أي وظيفة اجتماعية مع هذه الوظيفة تقدم الشريعة الإسلامية وظيفة الأمومة، لأنها أشرف من أية وظيفة أخرى، كيف لا وهي تتعامل مع الإنسان الطفل.
vالأسرة ضرورة بشريّة، وتعزيز بنيان الأسرة يضمن أجواء سليمة وصحيّة لنشاة الأجيال واستمرارها. من هنا نجد أنّ الفقه الإسلامي قد ركّز بشكل كثيف على أحكام الأسرة وما يتعلق بها.
vينبغي تعزيز الفوارق الفطريّة لأنها تضمن قيام الرجل والمرأة بالوظيفة على أكمل وجه. من هنا نجد أنّ الإسلام قد عزز هذه الفوارق عندما نهى عن تشبّه الرجال بالنساء، وتشبّه النساء بالرجال، ويشمل ذلك اللباس والزينة وغيرها من المظاهر.
vراعى الإسلام ضعف الرجل تجاه مفاتن المرأة عندما طالب المرأة أن تستتر أكثر مما طالب الرجل.
vاعتبرت الشريعة الإسلامية أنّ حضانة الطفل، عند طلاق الوالدين، حق للطفل، لذا كان للمرأة حق حضانة الطفل في صغره، لتفوقها على الرجل في هذه المهمة، بينما يتولّى الرجل الحضانة عندما يقارب الطفل سن البلوغ، لأنّ الرجل هو في الغالب أقدر على رعاية الطفل في هذه المرحلة.
vجعلت الشريعة الإسلامية النفقة من واجبات الرجال بالدرجة الأولى، نظراً لفطرتهم التي تجعلهم الأقدر على الكسب، ونظراً لأهميّة وظيفة المرأة الاجتماعية المتعلقة بالأمومة، والتي تعيقها عن الكسب. يضاف إلى ذلك أمور أخرى هي أيضاً من معوقات الكسب في عالم المرأة.
vكلّفت الشريعة الإسلامية الرجال بواجب القتال من أجل الفكرة وحماية الأمة والوطن، ولم توجب ذلك على النساء إلا عند عجز الرجال وعند الضرورات.
vفي الوقت الذي عزز فيه الإسلام الفوارق الفطريّة بين الرجل والمرأة نجده قد حارب كل مظاهر الظلم والعدوان، وحارب العادات والتقاليد والأعراف التي ظلمت الإنسان وعلى وجه الخصوص المرأة. فينبغي مراعاة الفروق الفطريّة الحقيقيّة، وينبغي في المقابل التنبيه إلى الفروق المصطنعة، والتي هي كثيرة في هذا العالم المتلوّن بألوان شتى من العقائد والثقافات والأعراف.
vالفروق الفطريّة هي بعض مظاهر الحكمة الرّبانية، والمتدبر للكون الرائع البديع يجد الانسجام والوحدة في الخلق. وجاءت الشرائع لتعلّم الإنسان كيف ينسجم مع فطرته، وكيف ينسجم مع الكون من حوله؛ فعلاقة الإنسان بالكون المحيط هي علاقة تصالح وانسجام، وليست علاقة عداء وصراع.
vيمكن أن ينحرف الإنسان عن الفطرة السويّة، ومن هنا جاءت الشريعة الإسلاميّة لتعلّمنا كيف نحافظ على فطرتنا سليمة، وكيف نتّقي شرّ الانتكاس. ومن يرجع إلى قصة قوم لوط في القرآن الكريم يدرك أنّ الإنسان يمكن أن ينحرف عن فطرته، فيتناقض مع وظيفته التي شرّفه الله تعالى بها، ويدرك أنّ بعض الفلسفات والممارسات الماديّة المعاصرة هي في حقيقتها انتكاسة ورجعةٌ إلى ماضٍ شاذٍّ لم يكن صالحاً للبقاء، فكان الحكم الرّباني بزواله وانقراضه.
vتُوازن الشريعة الإسلاميّة بين مصالح الفرد ومصالح المجتمع؛ فلا هي اشتراكيّة تهضم حق الفرد، ولا هي رأسماليّة تهضم حق المجتمع. وإنّ ما تدعو إليه فلسفة الجندر اليوم لهو إغراق في الفردية إلى درجة تهدد كيان المجتمعات التي هي ضمانة لحقوق الأفراد. وهي تظلم المرأة عندما تدعو إلى التماثل بين الرجل والمرأة. وهي بذلك تُجهض الدعوات الجادّة إلى المساواة، لأنّ المساواة تقتضي أن نأخذ الفروق بعين الاعتبار، حتى نوازن في الحقوق والواجبات.

قضايا للمناقشة:
vمفهوم القيم، والمصدر الرئيس لها.
vالأسرة ضرورة بشريّة، وعلاقة الأمومة بالأسرة.
vالفطرة هي الأساس الذي تستند إليه التربية الناجحة، وموقف الإسلام من كل ذلك.
vتقوم الأدوار الإجتماعيّة للرجل والمرأة على أسس منها ما هو سليم وفطري، ومنها ما هو مصطنع زائف.
vللمجتع حقوق وللأفراد حقوق، فكيف تتم الموازنة لضمان أن لا يكون هناك ظلم.
vالمساواة والتماثل بين الرجال والنساء مفهومان مختلفان ومتعارضان.




للمتابعة


كتاب جنس الدماغ


هذا الكتاب: من الكتب الجادّة التي ناقشت باستفاضة أثر الفروقات البيولوجيّة على الأفكار والميول والسلوك، وهو من تأليف كلٍّ من آن موير وديفيد جيسيل

· آن موير: حاصلة على دكتوراة في علم الوراثة، وهي منتجة سابقة للبرامج في هيئة الإذاعة البريطانية، وعملت في الإذاعة الكندية في بريطانيا كمحررة للشؤون الأوروبيّة.
· ديفيد جيسيل: كاتب ومقدّم برامج تلفيزيونية في تلفيزيون هيئة الإذاعة البريطانية.

اقتباس من مقدمة المؤلفَين:
الرجال مختلفون عن النساء، وهم لا يتساوون إلا في عضويتهم المشتركة في الجنس البشري، والادعاءات بأنهم متماثلون في القدرات والمهارات أو السلوك تعني بأننا نقوم ببناء مجتمع يرتكز على كذبة بيولوجية وعلمية.
فالجنسان مختلفان لأنّ أدمغتهم تختلف عن بعضها؛ فالدماغ، وهو العضو الذي يضطلع بالمهام الإدارية والعاطفية في الحياة، قد تم تركيبه بصورة مختلفة في الرجال عنه في النساء، ولهذا فهو يقوم بمعالجة المعلومات بطريقة مختلفة عند كل منهما والذي ينتج عنه في النهاية اختلاف في المفاهيم والأولويات والسلوك.
ولقد شهدت السنوات العشر الأخيرة زيادة هائلة في البحث العلمي لمعرفة الأسباب التي تكمن وراء اختلاف الجنسين، فخرج الأطباء والعلماء وعلماء النفس والاجتماع أثناء عملهم، الذي تم بشكل مستقل، بمجموعة من النتائج التي لو أخذنا بها جميعاً فإنها تعطينا صورة متجانسة وهي في ذات الوقت صورة مذهلة من عدم التماثل بين الجنسين.
وأخيراً تم التوصل إلى جواب عن هذا النُّواح المزعج والمتمثل في: "لماذا لا تستطيع المرأة أن تصبح مثل الرجل؟". ولقد حان الوقت لنسف الأسطورة التي تقول بقابلية تبادل الأدوار بين الرجال والنساء إذا ما أُعطوا فرصاً متساوية لإثبات ذلك، ولكن الأمر ليس كذلك لأن كل شيء فيهما أبعد ما يكون عن التساوي.
وإلى عهد قريب كان يتم تفسير الاختلافات السلوكية بين الجنسين من خلال عملية التكيّف الاجتماعي، مثل توقعات الوالدين اللذين تعكس مواقفهما بدورها توقعات المجتمع ككل؛ فيُطلب من الأولاد الصغار عدم البكاء وإن الطريق إلى القمة يعتمد على الإصرار والعدوانية، وبهذا لم يعط أي اعتبار لوجهة النظر البيولوجية التي تقول بأننا قد نكون ما نحن عليه بسبب الطريقة التي خلقنا عليها، وهناك اليوم الكثير من الدلائل البيولوجية الجديدة التي تُهيئ الطريق كي تسود فيه حجة التفسير الاجتماعي للفروق، ولكن البرهان البيولوجي وفر لنا أخيراً إطاراً علمياً وشاملاً وقابلاً للإثبات بالدليل، والذي من خلاله نستطيع أن نبدأ في فهم لماذا نحن على ما نحن عليه.
وإذا كان التفسير الاجتماعي قاصراً، فإن الحجة البيوكيميائية (biochemical) تبدو وكأنها أكثر معقولية - بأنّ الهرمونات هي التي تجعلنا نتصرف بطريقة معينة ونمطية – ولكن، وكما سنكتشف ذلك لاحقاً، نجد أنّ الهورمونات وحدها لا تزودنا بالإجابة الشاملة عن السؤال، حيث أنّ الذي يؤدي إلى هذا الاختلاف هو التفاعل بين تلك الهرمونات وأدمغة الذكور أو الإناث التي أعدت سلفاً من أجل أن تتفاعل معها بطرق خاصة.
إن ما سوف تقرأه في هذا الكتاب حول الاختلافات بين الرجال والنساء قد يُغضب كلا الجنسين أو يجعلهما يشعران بالرضا، ولكن كلا هذين الموقفين على خطأ، فلو كان للمرأة من الأسباب ما يدفعها للغضب، فإن ذلك ليس لأنّ العلم قد قلل من قيمة المعركة التي كسبتها المرأة بعد كفاحها المرير من أجل المساواة، ولكن الغضب يجب أن يوجه أساساً إلى أولئك الذين يسعون إلى إساءة توجيه المرأة وإلى الذين ينكرون عليها جوهر تكوينها. فلقد نشات العديد من النساء في الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية ليؤمنّ بأنهن أو أن عليهن أن يكن "مثل زملائهن الرجال"، وفي غمرة هذا كله تحمّلن الآلام الشديدة وغير الضروريّة والإحباط وخيبة الأمل، ولقد حملن على الاعتقاد أنه وبمجرد أن يقمن بتحطيم قيود تحيزات واضطهاد الرجال- السبب المزعوم في منزلتهن المتدنية – فإن أبواب الجنة الموعودة من المساواة سوف تفتح على مصراعيها، وستكون النساء، وبعد طول انتظار، حُرّات في تسلق وانتزاع أعلى مراتب المهن والحرف من الرجال.
وبدلاً من ذلك، وعلى الرغم من القدر الكبير من الحرية التي حصلت عليها المرأة في التعليم والفرص في الحياة وفي عدم خضوعها لقيود المجتمع، إلا أنّ النساء لم يحققن تقدماً مهماً بالمقارنة مع ما كان عليه وضعهن قبل ثلاثين سنة. والسيدة تاتشر ما زالت الاستثناء الذي يثبت القاعدة. ولقد كانت هناك نساء أكثر في الوزارة البريطانية في سنوات الثلاثينيات من هذا القرن مما هن عليه في الوقت الحاضر. كما أنه لم تحصل زيادة تذكر في عضوات البرلمان البريطاني خلال الثلاثين سنة الماضية، وبعض النساء، ومن منطلق إحساسهن بالقصور في الوصول والاقتسام المزعوم للسلطة والقوة، يشعرن بأنهنّ قد فشلن، ولكن الحقيقة هي أنهنّ فشلن فقط في أن يصبحن مثل الرجال.
ومن الناحية الأخرى يتعين ألا يكون هذا دافعاً للرجال للشعور بالفرح والسرور، على الرغم من أنّ بعضهم سوف يجد في ذلك سلاحاً من أجل زيادة التعصب، فمع أنّ معظم النساء لا يحسنّ قراءة الخرائط مثل الرجال، إلا أنهن أفضل في قراءة شخصية الإنسان، والناس كما نعلم، أهم من الخرائط. "سيحاول عقل الذكر، في هذه اللحظة، البحث عن استثناءات لهذه القاعدة".
وقد شعر بعض العلماء بالقلق حول مصير كشوفاتهم، فالبعض من هذه النتائج إما أن تكون قد طمست أو أنها وضعت بهدوء على الأرفف وذلك بسبب ردود الفعل الاجتماعية التي قد تثيرها، ولكنه من الأفضل عادة أن يتصرف الإنسان على ضوء ما هو حقيقي بدلاً من مواصلة الزعم بأنّ ما هو حقيقي يجب أن لا يسود.
والأفضل من هذا كله هو في أن نرحب بهذه الاختلافات المكمّلة لبعضها وأن نستثمرها، فالواجب على النساء في هذه المرحلة أن يساهمن بمواهبهن الأنثوية الخاصة بدلاً من تبديد طاقتهن في البحث عن بديل ذكوري لأنفسهن، فيستطيع خيال المرأة الخصب مثلاً أن يجد الحلول لأصعب المشكلات – مهنيّة كانت أو منزلية – بضربة حدسيّة واحدة.
إنّ أكبر مبرر يمكن أن يسوقه الإنسان للدفاع عن فكرة وجوب الاعتراف بالفوارق بين الجنسين هو أنّ الاعتراف بهذه الفوارق قد يجعلنا أكثر سعادة، فإدراكنا، على سبيل المثال، بأنّ للجنس مصادر ودوافع وأهمية مختلفة في أدمغة الذكور والإناث،... قد يجعل منا أزواجاً وزوجات أفضل، وأكثر مراعاة لحقوق ومشاعر الطرف الآخر، كما أنّ الإدراك بأنّ الرجال والنساء غير قادرين على تبادل أدوار الأبوة والأمومة فيما بينهم قد يجعل منا آباء وأمهات أفضل.
ولكن الاختلاف السلوكي الأكبر بين الرجال والنساء هو في عدوانية (aggression) الرجال الطبيعية والمتاصلة فيهم والتي تفسر إلى حد بعيد هيمنتهم التاريخية على بقية الأجناس الأخرى، والرجال لم يتعلموا هذه العدوانية من أجل استخدامها في الحرب الدائرة بين الجنسين، ونحن بدورنا لا نعلم أطفالنا كي يصبحوا عدوانيين، مع أننا في الواقع نحاول عبثاً أن ننزع منهم عدوانيتهم، وحتى أكثر الباحثين معارضة للاعتراف بالفوارق بين الجنسين يقرّون بأن العدوانية هي ميزة ذكورية، وأنه لا يمكن تفسير وجودها من خلال عملية التكيف الاجتماعي.
وبإمكان الرجال والنساء أن يجعلوا حياتهم أكثر سعادة، وأن يفهموا ويحبوا فيها بعضهم أكثر، كما يمكنهم تنظيم عالمهم بشكل أفضل، إذا ما اعترفوا بفوارقهم، ويستطيعون بعد ذلك أن يؤسسوا حياتهم على الأعمدة الثنائية لهوياتهم الجنسانيّة المميزة. فلقد حان الوقت كي نتوقف عن التنازع العقيم حول مقولة إنّ الرجال والنساء خلقوا متساوين، فهم لم يخلقوا كذلك ولن يستطيع أي مقدار من المثاليّة أو من الخيال الطوبائي تغيير هذه الحقيقة، ولكنها بالتأكيد ستؤدّي إلى توتر العلاقة بين الجنسين.

اقتباس من خلاصات كتاب جنس الدماغ:
vالنساء ليست لديهنّ رغبة في فعل ما يفعله الرجال.
vإن طفلة بعمر ساعة واحدة تتصرف بطريقة تختلف عن تصرفات طفل ذكر من العمر نفسه.
vفي الأسبوع الأول من ولادتهن فإن البنات، وليس الأولاد، هن اللواتي يستطعن التمييز بين أصوات صراخ طفل وضجيج عادي له حدة النبرات نفسها.
vالنساء أكثر حساسيّة للصوت والرائحة والتذوق واللمس من الرجال. والنساء يمتلكن القدرة على تمييز الفوارق الدقيقة في الصوت والموسيقى بسهولة أكبر، والفتيات يكتسبن المهارات اللغوية وطلاقة اللسان والحفظ قبل الأولاد، كما أنّ الإناث أكثر حساسيّة للمضامين الشخصية والاجتماعية، وأكثر مهارة في فهم التلميحات التي تحويها التعبيرات اللفظية والإيماءات، وهن أسرع من الرجال في عمليات تحليل المعلومات الحسيّة والشفهية، لأنهنّ يعتمدن بشكل أكبر على إحساسهنّ الداخلي.
vهناك فروق بدنية (حجم الجسم والتقاطيع الجسدية، والهيكل العظمي، والأسنان، وفترة البلوغ ... الخ) فإن هناك اختلافات جوهرية موازية في الوظائف الدماغية.
vالفتيات اللاتي تعرَّضن إلى الهرمونات الذكرية داخل الرحم أصبحن أكثر تأكيداً للذات وثقة بالنفس، وفضلن حين كن طفلات صغيرات صحبة الأولاد والمشاركة في الأنشطة التي تدور خارج المنزل، كما أنهن أقل اهتماماً من أخواتهن بالعرائس واللعب المستغرق في الأحلام ورواية القصص والحديث إلى الفتيات الأخريات، ويصل الأمر في النهاية إلى أنهن يصبحن أقل اهتماماً بأمور الأمومة. أما الأولاد الذين تعرضوا لهرمون الأنوثة داخل الرحم، فقد انتحوا في سلوكهم ناحية السلوك الأنثوي؛ فأصبحوا أقل عدوانية، وأقل تأكيداً للذات، وأقل إقبالاً على الألعاب الرياضيّة.

وهنالك أيضاً فروق مورفولوجية بين أدمغة الرجال والنساء – بمعنى أنّ هناك اختلافاً في التركيب أو الشكل. ففي الرجال يكون الدماغ مركباً بشكل مُحكم وفعّال يمكنه من تحليل المعلومات البصريّة والمكانيّة والتفكير الرياضي، وحيث أنّ الرجال يتفوقون في هذا المجال فإنهم يستدعون بصورة أكثر هذه الإمكانات في طريقة تعاملهم مع الحياة – بالتحليل وإطلاق النظريات. وبنفس الطريقة فإنّ عقل المرأة مصمم لمهارات تتطلب الدقة والتتابع والطلاقة اللغوية. وبناء على ذلك فإن خلفية عالمهن ليست كتلك التجريديّة الصريحة للرجل، ولكنها أشبه ما تكون بصورة مصغرة أحكمت تفاصيلها.
والنساء يتمتعن بترابط أكثر بين شقي الدماغ، وهذا يعزز لديهن المهارات اليدوية التي تستخدم اليدين معاً، وأحياناً يكون هذا الاتصال بين نصفي الدماغ مصدراً للإرباك ومعرقلاً للكفاءة – كمن يحاول أن يركز انتباهه عندما يكون هناك من يتحدث في الجوار – لكن الفائدة تكمن في القدرة الزائدة على ربط وفهم ونقل المعلومات اللفظية وغير اللفظية وكذلك العاطفة.
وحيث أنّ جنس الدماغ يتحدد وهو في مرحلة التكوين العصبي داخل الرحم فإن اختلاف جنس الدماغ لا يظهر بشكل كامل حتى تبدأ هرمونات البلوغ في التدفق، وآنذاك تظهر الاختلافات وتتعزز حسب ارتفاع وانخفاض تدفق الهورمونات، وهي – إذا اتخذت منحى التطرف – ستدفع بالرجال إلى العنف وبالمرأة إلى التقلبات السلوكية والنفسيّة غير المنطقيّة. وفي الغالب فإنها تعطي الرجال قدراً أكبر من الثقة بالنفس والقدرة على التركيز والتفرد بالرأي والعدوانيّة المرسومة للحوافز والطموح، بينما هي عند النساء تنمّي الحاجة والرغبة إلى إقامة وإدامة علاقات حميمة مع من حولهن من الناس.
ويؤثر مستوى الهرمون الذكري عند سن البلوغ على مستوى الكفاءة العقليّة عند الرجال، فالمستويات الهرمونيّة المرتفعة جداً أو المتدنيّة جداً تكبح المهارات الرياضيّة والقدرات المكانيّة بالطريقة نفسها التي تتركها عمليّة مزج الوقود بالنسبة للسيارة – حين يكون هذا المزج كثيراً جداً أو قليلاً جداً بمادة الأوكتين – من ضعف في كفاءة أداء محركها. والعبقرية الرياضية ربما يكون لها ذلك المستوى المتوسط من الهرومون الذكري.
وفي مرحلة متقدمة من العمر وحين تبدأ ينابيع الهورمونات بالنضوب، تأخذ هذه الفروقات العقلية بفقدان طابعها الحاد الذي كانت تستمد عناصر قوتها منه، فتصبح المرأة أكثر عدوانيّة ورغبة في تأكيد الذات، وذلك لأنّ الهرمونات الأنثوية تكون قد فقدت عناصر قوتها وقدرتها على تحييد الهرمون الذكري والمتواجد لدى جميع النساء. فهنالك أساس بيولوجي لذلك النمط الشائع من النساء المتقدمات في العمر، والمتميز بظهور الشعر في وجوههن إلى جانب بروز بعض النزوات والأطباع الغريبة. أما الرجال فإن اتجاهاتهم يظهر عليها الضعف حين يأخذ مستوى التستوسترون لديهم في الهبوط وبالتالي يصبحون أقل قدرة على تحييد الهرمونات الأنثوية المتواجدة عندهم بشكل طبيعي، ولو نظرنا إليهم وهم يتأملون حديقة المنزل لوجدناهم يتساءلون عن السبب الذي جعلهم يبددون هذا العمر الطويل في الصراع والكفاح في سبيل الصعود الوظيفي.
فالعلم، بناء على ذلك يستطيع أن يقدم لنا تفسيراً للطريقة التي أصبح فيها الرجال والنساء مختلفين عن بعضهم، ولكن بعض السياسيين، المنادين بمساواة المرأة بالرجل، سوف ينكرون صدق العلم. وفي الحقيقة فإن قلة من العلماء يجادلون بأنّ الآراء السياسية المطالبة بالمساواة قادرة على أن تبطل سلامة العلم نفسه، فأحد الكتّاب يقول بأننا خاضعون بقوة لفكرة تساوي الجنسين وإنّ الجو الجنساني مشحون لدرجة أنّ الباحثين وبحوثهم – إرادياً أو لا إرادياً – تكون عادة متحيّزة، وبأنّ آلاف الدراسات الإكلينيكيّة تخلو من أي معنى، وأنّ الفروق التركيبيّة ليست ذات أهمية، والمقالات الأكاديميّة التي لا حصر لها إنما ذهبت أدراج الرياح وهي تحاول أن تدعم مغالطة علميّة.
ويعتقد آخرون بأنّه حتى لو كان العلم مصيباً فإنه لا حق لأحد في أن يستمع إلى هذا الصدق بسبب التخوف من إساءة استخدام هذه الحقيقة العلميّة لاحقاً. ويعبّر أحد علماء وظائف الجسم النرويجيين عن ألمه فيقول:
"... الناس المثقفين، ومن بينهم أولئك الذين وصلوا أعلى المراتب بين جمهرة العلماء، يُظهرون الجهل نحو الحقائق البيولوجيّة الأوليّة، أو أنهم ببساطة ينكرونها، والبعض ... يتمسك بالرأي القائل بأنه حتى لو كانت الفوارق في السلوك بين الجنسين ترجع في جزء منها إلى فوارق بيولوجيّة بينهما، إلا أنّ المناقشات في هذا المجال يجب ألا تجري حتى لا نُخاطر بمنح أنصار العنصريّة والعناصر غير الديموقراطيّة مبرراً للتمسك بآرائهم".
إنّ كاتب المقالة السابقة يعتقد بأنّ من واجب العلم أن يتصدى لهذا الرأي؛ أولاً لأنه رأي غير علمي، وثانياً لأنه يشوش إحساسنا بالعدالة، والتي لن نستطيع الكفاح من أجل تحقيقها إلا من خلال معرفة حدود وإمكانات طبيعتنا البيولوجيّة.
إنّ إهمال الحقائق الأساسيّة للطبيعة البشريّة يكون في أقل الاحتمالات في مستوى خطورة إساءة تفسير تلك الحقائق.
إنّ الرأي، والذي نحن من أنصاره، يجادل بأننا نستطيع الاستفادة أكثر من هذا العالم متى ما فهمنا كيفيّة تركيبه وصنعه أكثر مما لو كنا نحاول أن نبني العالم الذي نريد من مواد ولوازم لا نعرف عنها شيئاً.
فالجهل أو الإنكار للفروق لم يجعلا العالم مكاناً طيباً للعيش بالنسبة للمرأة. والعالم الأنثروبولوجي الأمريكي ليونيل تايجر Lionel Tiger يقول في هذا الصدد، إنّ المفاهيم المتداولة الآن في العالم حول المساواة بين الرجل والمرأة قد أدت في واقع الأمر إلى مزيد من عدم المساواة بينهم. وإذا كنت ممن يرفضون الأدلة حول الفوارق الجنسانية فإنك بهذا لا تغيّر مؤسسات وبناءات المجتمع بطريقة تسمح بتسويّة هذه الفروق. ولذلك، " ففي هذا الوقت يتعين على النساء أن يقمن بتسوية الخلاف مع أنفسهن، وهن اللائي يُطلب منهن أن ينافسن الرجال في مؤسسات يقوم الرجال بتوجيهها، وتكون النتيجة النهائيّة لذلك هي في حرمانهن المتواصل، والمزيد من التذمر والقلق الذي نشهده حالياً".
ويسرد البروفيسور تايجر مثالاً معبراً لذلك: إن أداء الفتيات لامتحان كتابي يهبط بمعدل 14% استناداً إلى وقت الدورة الشهريّة، والبعض من العقليات الأنثويّة الممتازة يحكم عليها بالحصول على نتائج من الدرجة الثانية بحكم الأمور البيولوجيّة ومجرد مصادفة التقويم (Calendar) ، وهذا لا يمكن اعتباره عدلاً بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك فإنّ العديد من النساء يفضلن القبول بهذا الإجحاف على أن يطالبن بنظام للاختبار يقر ويُدخل في اعتباره هذه الإعاقة الأنثويّة البيولوجيّة. ولو أنّ نسبة مماثلة من الرجال عانت من إعاقة مشابهة لتلك التي للنساء، لكان ذلك رهاناً رابحاً بأنّ تشريعاً سيوضع للتخفيف من آثارها.

ومع ذلك يظل ذوو النوايا الحسنة من الساسة والمربين على إصرارهم، وإن كان بوسائل أقل تعسفاً، في رسم نهاية للفوارق الجنسانيّة الشائعة؛ ففي فصول المدارس التقدميّة يقرأ الأطفال عن الأميرة التي تنتصر على التنين وتُنقذ الأمير. وترسم لنا الكتب صور نساء إطفائيّات ومن سائقات الشاحنات. أما المعلم المعادي لمبدأ اختلاف الجنسين فيقترح على طلبته أن يكتبوا موضوع إنشاء يبدأ بالكلمات التالية: "لبست نادية قفازات الملاكمة ودخلت إلى الحلبة". كما أنّ الفتيات يجب أن لا يسمعن المديح بسبب تفوقهن في النظافة والهندام، ولا ينبغي للطلاب دون الفتيات أن يسمعوا التقريع بسبب سلوكهم المشاغب – "ما لم يتمادوا في سلوكهم هذا" . وإنّ عملية التعليم التي تقوم على المساواة بين الجنسين عملية كليّة يجب أن تشمل كل جوانب بيئة الفصل الدراسي".
ولكن ثمة مشكلتان هنا: الأولى وهي حتميّة الكذب باسم التعليم – والأسوأ من ذلك هو أنه كذب لا يخفى حتى على الأطفال. والثانية أنّ هذه الطريقة الكلية لن تترك سوى القليل من الوقت لتعلم أي شيء آخر، وربما يكون من أكثر الأمثلة سذاجة على (المَحو الجنساني) هو نظام إدخال المعلومات الذي يدرج أوتوماتيكياً كلمة أو (هي) بعد كل كلمة (هو) يقوم الطابع بإدخالها، فهذا يضمن التخلص الأوتوماتيكي من الكتابة المتحيزة جنسانياً وبهذا نحصل على قمة مكننة اللغة في هذه المسالة.


اقتباس من مجلة العربي الكويتيّة


كتب الدكتور محمد الرميحي، رئيس تحرير مجلة العربي الكويتيّة، في العدد 462 1997م، مقالة حول كتاب (الرجال من كوكب المريخ والنساء من كوكب الزهرة) فقال: كتاب أضحى لمدة عام كامل على رأس قائمة المبيعات من الكتب في كلٍّ من الولايات المتحدة وبريطانيا. عندما قلّبتُه لأول مرة وجدت أنّ عنوانه غريب بعض الشيء، فلم أهتم به، ولكنني عندما وجدت هذا العنوان يعود للظهور أسبوعاً وراء أسبوع وشهراً وراء شهر كأفضل الكتب مبيعاً في الأسواق... فلا بد أنّ به شيئاً خاصاً يبرر هذا الإقبال، فقرأته.
مؤلف الكتاب هو جون كريjon gray، وهو أستاذ في التحليل النفسي، قضى ربع قرن من حياته يحاضر في دروس خاصةللجنسين. وإليك بعض الخلاصات لما لخّصه الدكتور الرميحي:
vقضى المؤلف سبع سنوات في البحث والاستقصاء لكتابة هذا الكتاب. تعلم كيف تختلف النساء عن الرجال وبالعكس، وعن طريق هذه المعرفة أنقذ أسراً كثيرة من التحطم والطلاق والافتراق، كما أنه أنقذ فوق ذلك الأطفال الذين سوف يعانون أكثر
v... فَتحُ القلوب لن يأتي بثمار طيبة إلا إذا كانت هناك قناعة سابقة بأنّ الرجال والنساء مخلوقات بشرية مختلفة؛ مختلفة في كيفية التفكير، وكيفية الاتصال والتعبير عن المشاعر، وفي كيفية التصرّف في المواقف المتباينة، بل مختلفون في فهمهم للأحداث والعلاقات، وحاجتهم للحب والعطف كما أن طريقة تعبيرهم عن المشاعر مختلفة، وفي هذا الأمر يكادون يكونون من كوكبين مختلفين.
vإن تأكيد الثقة بالذات ليس مهماً للمرأة، فإنّ تقديم المساعدة ليس بالأمر السلبي، والاحتياج إلى المساعدة ليس مظهراً من مظاهر الضعف. الرجل ربما يشعر بالإهانة عندما تقدم له المرأة المشورة.

ماخود كم موقع :www.albalagh.com


نرجس2009
:: عضو موقوف ::

تاريخ التسجيل: 18 - 3 - 2009
المشاركات: 82

نرجس2009 غير متواجد حالياً

نشاط [ نرجس2009 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 11-04-2009, 22:17 المشاركة 5   

من خلال القراءة المتأنية والعميقة للموصوع اعلاها تظهر بوضوح خطورة المقاربة الحديدة.مقاربة النوع الانسانى-عفوا النوع الاجتماعي.....على المجتمعات العربية والاسلامية....؟ اليس كدلك ايها الاخوان ؟ انى انتظر الردود على احر من الجمر ؟

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبنائنا, مفهوم, بين, يمرر, خطير, «الجندر»

« الصويرة : الشعلة تنظم الدورة الخامسة لمهرجان مسرح أطفال ما قبل سن التمدرس | جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بطنجة – المدينة تستعد لاحتضان الدورة الخامسة للمهرجان »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحصين أبنائنا محمد السبيطري دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 22-05-2009 21:09
**تحذير خطير على الإيمالات @@ خطير جدا ** sxb دفاتر تبادل الخبرات التقنية 0 01-05-2009 18:08
هذا الكتاب لمن له غيرة على أبنائنا ابن الصخيرات دفتر المواضيع التربوية العامة 14 17-04-2009 10:55
هذه فرصة لتربية أبنائنا على المقاطعة أبو حسام الهواري دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 1 18-01-2009 16:56
توعية أبنائنا بالإرشادات المرورية خالد شمس دفاتر التربية الصحيحة 1 28-12-2007 00:05


الساعة الآن 18:41


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة