نظرت إلى الطير المحلق عاليا بالسَّماَ
كيف يقطع المسافات الطِّوال كالصَّدى
لكنه يبكي بدل الدمع دماَ
حين يسجن بقفص ولو كانت قضبانه ذهباَ
رأيتني كذاك الطائر فصار حزني ألماَ
ودمعت العين حتى أوشكت على العمى
تحسرت على ما فات وازددت ندماَ
حتى أَبكيتُ معي الطير والشجر والحصى
أعيش حياتي على ذكرى حبٍّ قد مضى
ووهم زمان قد فات وانقضى
…
أنا الصَّديق المخلص للحزن والأسى
والعشق الذي طُويت صفحته وانتهى
فهل لي بهذه الحياة من مأوى
أبتعد فيه عن عالم العشق والهوى
لأني ما استطعت أن أمحو من بالي ذكرى
حبيب سقاني بدل كأس الود سُـما
فرغم أنه ليس بقلبك حِسًّا ولا نبضاَ
فلن أنساك ما دمت بهذه الدنيا حيـا
سأدعو لك الله أن يُبدلك بدل الشر خيرا
ويطهرك ويزيدك جمالا وحسنا
لعلك تذكرين حبي لك يوما
وتحِـنِّي إليَّ فتلقاني الأَكثرَ إليكِ شوقا
.