جائزة البوكر العربية تعلن عن 6 روايات بقائمتها القصيرة

[Med-Mufeed]

جرى الإعلان عن القائمة القصيرة لروايات البوكر العربية في مؤتمر عقد بالدار البيضاء بالمغرب، بحضور لجنة التحكيم الخماسية التي يرأسها الشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي, ومعروف أن القائمة القصيرة للروايات الستة مختارة من بين 16 رواية هي القائمة الطويلة من 180 رواية تم ترشيحها من 15 بلدًا تم نشرها خلال الـ 12 شهرًا الماضية، وهو التقليد السنوي للجائزة العالمية للرواية العربية.

وقد نقل الموقع الرسمي للجائزة على الإنترنت قول البرغوثي: “بقراءتنا للمائة والثمانين رواية المرشحة للجائزة هذا العام لاحظت لجنة التحكيم تشابه الشواغل الموضوعية في هذه الروايات… كان هدفنا أن نتقصى قدرة المؤلفين على إيجاد حلول فنية خلاقة وزوايا مبتكرة لتناول تلك الشواغل. وترى اللجنة أن هذا الحرص الفني ينعكس في الروايات الستة التي تضمنتها القائمة القصيرة لهذا العام”، ومن المنتظر إعلان اسم الرواية الفائزة بجائزة 2015 في 6 مايو خلال حفل افتتاح معرض “أبو ظبي” الدولي للكتاب.

“ممر الصفصاف” أحمد المديني



الشكل الأدبي للقسوة التي يمارسها المجتمع ضد مكوناته الضعيفة أنتجها الروائي المغربي أحمد المديني في “ممر الصفصاف”، من مدينة مغربية قديمة لا تهدأ حركة سكانها خرجت قصة بشر يحاولون العيش ما استطاعوا إلى جانب بعضهم البعض تحت رحمة طغاة، فتسعى الجماعة للتمسك بأرضها وحقها في البقاء عليها ممثلًا بذلك الروائي حق الفرد في الوجود في بلاد يكبر فيها العتاة على حساب ضعف المغلوبين.

الكتاب على موقع جودريدز
“شوق الدرويش” حمّور زيادة


صراع غير مرئي داخل النفس البشرية يفضحه الكاتب السوداني حمور زيادة بين المقدس، والدولة الدينية المنهارة، فتعرض الرواية مشاهد من الصراع الاجتماعي بين الثقافة المسيحية والصوفية الإسلامية بالسودان في وقت فشلت فيه معايير الدولة الدينية في دعمها، في تأمل لمفهوم الحب والدين والغدر والسياسة بتاريخ السودان الحديث يتحرر “بخيت منديل” أخيرًا من سجنه، ويعزم على الانتقام ممن تسبب في سجنه سنوات بعد عذاب مع العبودية والاستغلال الجسدي، صادف إطلاق سراح بخيت دخول القوات المصرية والإنجليزية الدولة المهدية، وهروب المهدي وأعوانه نهاية القرن التاسع عشر.

الكتاب على موقع جودريدز
“حياة ملعقة” عاطف أبو سيف


يحكي الكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف عن مفارقة موت “نعيم” صاحب المطبعة الوحيدة بالمخيم برصاص الجيش، بعدما اعتاد طباعة “بوسترات” الشهداء بالمخيم، رفض ابن الشهيد “نعيم” أن يتم طباعة “بوستر” لوالده, في نقاش محتدم حول مفهوم البطل والموت الذي يغير كثير من التفاصيل وإشراك المتوفي في الحياة. أحداث يعيشها المخيم منذ وفاة نعيم لتقرر الحكومة السيطرة على بيته الذي بناه فوق التلة وبناء مخفرًا للشرطة ومسجدًا حتى عارض سكان المخيم وقاوموا المشروع واصطدموا مع الشرطة, حياة بتفاصيل غزة ولاجئي يافا، واستجداء للزمن وحكايات تدفع بعالم اللاجئين وشخصياته للصراع حول الهوية والبطولة والحياة.

الكتاب على موقع جودريدز
“ألماس ونساء” لينا هويان الحسن


نجحت السورية لينا الحسن في صهر شخصياتها المتنافرة لتقدم مجتمع عرب المهجر في روايتها “ألماس ونساء”، بين الحقيقي والمتخيل من حياة السوريين بشكل خالص في باريس وسان بولو وبدايات القرن العشرين الممتدة حتى السبعينيات والثمانينيات وعبر جبل للمهاجرين، كانت “ألماظ” الوحيدة الباقية بمحلها وشاهدة على مرحلة تاريخية محملة بسياسة واجتماع العرب في العصر الحديث, لتصبح الرواية رسمًا ذكيًا لمجتمع من العرب المهاجرين وأدوارهم بين دمشق وباريس.

الكتاب على موقع جودريدز
“طابق 99 ” جنى فواز الحسن


وفي روايتها روضت الكاتبة اللبنانية جنى الحسن تاريخًا عصيًّا في كتابة هادئة، فحاولت مد الأحداث من لحظة بمجزرة صبرا وشاتيلا 1982 حتى نيويورك عام 2000، حيث يقع “مجد” المصاب من المجزرة بجسده في حب “هيلدا” ابنة عائلة إقطاعية تمتعت بنفوذ اليمين المسيحي وقت الحرب الأهلية، لتقرر هيلدا اتخاذ الرقص مهنتها والعمل بنيويورك والهروب من العائلة والمشاعر, لكنها حين عادت تكتشف ماضيها بقرية في جبل لبنان، وقد عادت بمخيلة “مجد” صورة العدو القديم، واستعاد أحداث مؤلمة أودت بحياة والدته وأخيه الجنين وقابل ذكرياته بخوفه من خسارة حبه ثانية, وهو الذي ما فارقته هويته الفلسطينية وراح يتذكرها في مكتبة بالطابق 99 بأحد مباني نيويورك. وكانت “طابق 99″ هي الرواية الثانية التي تصل بجنى الحسن لقائمة البوكر القصيرة بعد روايتها “أنا، هي والأخريات”.

الكتاب على موقع جودريدز
“الطلياني” شكري المبخوت


وفي أول عمل روائي له تقصى الروائي التونسي شكري المبخوت دوافع حادث وقع في مقبرة استهدف به عبد الناصر المعروف بالطلياني جاره الإمام بينما هو يدفن والده الحاج محمود أمام ذهول المعزيين، في تتبعه لشخصية الطلياني أعاد المبخوت بناء ذاكرته الجريحة واستعاد الوقائع من طفولته إلى ليلة الحادثة، الطالب اليساري بالجامعة التونسية أواخر عهد بورقيبة وبداية عهد بن علي، مثل الروائي بشخصيته أحلام جيل حطمت طموحاته الانتكاسات في صراعات ما لبثت أن تبدأ بين الإسلاميين واليساريين والنظام السياسي الأجوف، لتخلخل بدورها بنيان المجتمع التونسي والمنظومة الصحفية التي أطل عليها الطلياني، وتؤثر على علاقته العاطفية.

الكتاب على موقع جودريدز



المصدر

[ام ندير]

شكرا أخي على الافادة الطيبة.