وجدة: معاناة أسرة التعليم المنخرطين في التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالجهة الشرقية
محمد كاسمي
وجدة البوابة : 06 - 05 - 2012
استبشر نساء ورجال التعليم بالجهة الشرقية المخرطين بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية خيرا عندما أقدمت التعاضدية بتحويل مقرها القديم إلى مقر جديد ، آملين في تحسين الأوضاع المتردية على مختلف المستويات من فضاءات الاستقبال الضيقة وتردي الخدمات وسوء المعاملة والتأخر والتباطؤ في معالجة الملفات ، لكن مع الأسف أي شيء من ذلك لم يحصل وتبخرت أمانيهم بوجوب تقديم خدمات في المستوى المطلوب من قبل فرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية للجهة الشرقية .
فكلما توجه المنخرطون صوب هذه التعاضدية تبدأ معاناتهم في الوهلة الأولى بوجود المكتب التابع للتعاضدية بالطابق الرابع – بعد أن كان في الطابق الأول بالمقر القديم – فالمصعد المؤدي للطابق دائما معطل تنكيلا بالمنخرطات والمنخرطين حيث تجد عجزة ومرضى من نساء ورجال مضطرين للصعود للطابق الرابع لقضاء مآربهم وحين وصولهم بمشقة يصطدمون بتردي الخدمات على كافة الأصعدة وباللامبالاة وقلة الاكتراث و، فليس هناك إلا شباك واحد به ثلاثة مستخدمين مكلفين باستقبال الملفات ،الأمر الذي يحتم على المنخرطين الوقوف في طوابير لمدة طويلة من أجل ايداع ملفات الكشف عن المرض أو طلب خدمة معينة .
أما عن جودة الخدمات وحسن الاستقبال فهي بعيدة كل البعد عن النهج الذي ترومه الحكومة الحالية بجعل الإدارة ومرافقها في خدمة المواطنين والعمل على تسهيل ولوج الخدمات لديهم ، فلازال التدبير باهته التعاضدية يتم بعقليات تحن إلى التسلط والعجرفة والاستخفاف بالآخر خصوصا من السيدة المسؤولة بالمكتب و التي تتعامل بشكل غير لائق مع المنخرطين ولا تسمع منها إلا اللات والرفض وتضع كافة العراقيل أمام أي منخرط قصدها لخدمة ولو بسيطة ،وهي تشكل بحق معاناة لا تطاق للمنخرطين ،ولإبراز جبروتها وتسلطها تتكلم بصوت عال ومرتفع مستعملة قسواتها أمام الجميع لتظهر أمام الملأ بأنها المتحكمة في كل شيء ولا يقدر أحد منازعتها في ما تقول أوفي ما تتخذ من قرارات .
وكل هذه السلوكات والتصرفات تتم أمام أنظار رئيسها المباشر الذي أصبح غير قادر عن تسيير هذه المصلحة نظرا لوضعيته الصحية مع العلم أنه على رأس هذا الفرع منذ عقود وما زال متمسكا بكرسيه رغم كبر سنه وفقدانه للقدرة على التسيير والتدبير ومواكبة المرحلة الحالية ، وهي الوضعية التي استغلتها المتحكمة كما تشاء في تسيير مرافق التعاضدية متناسية بأن خدمات الفرع خدمات تستمد وجودها واستمرارها من احترامها وتقديرها للمنخرطين وتقديم أحسنها وأجودها.
أما عن معالجة الملفات فبعد التحول للمقر الجديد نتج عنه تأخر جد ملحوظ في هذه العملية ولحد الان تعرف الملفات تباطأ في تسجيلها بالنظام المعلوماتي إلى جانب ذلك لا يتم إعطاء وصل اثناء تسلم ملفات الكشف عن المرض عكس ما هو معمول به في جهات أخرى كالرباط على سبيل المثال ،وهذا للتنصل من مسؤولية ضياع الملفات وأيضا رفض مد المنخرطين بأي معلومة كأرقام وتواريخ الإرسال التي تهم وثائق المنخرطين التي يتم توجيهها من المكتب الجهوي إلى المركز .
إن جملة الاختلالات التي يعرفها فرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالجهة الشرقية والطريقة التي يسير بها هذا المرفق الاجتماعي الذي يستمد وجوده واستمراره بمساهمات المنخرطين، قد وجهت في شأنها عدة نداءات تندد بالتجاوزات والخروقات التي تعرفها هذه التعاضدية عبر مقالات سابقة في الموقع وجدة البوابة ،لكن الأوضاع بقيت دون تغيير بل زادت استفحالا ، الأمر الذي يستدعي من الجهات المسؤولة ومن الوزارة الوصية على القطاع التدخل العاجل لجعل حد للتسيب والمعاناة اليومية للمنخرطات والمنخرطين بالجهة الشرقية ، والقطع مع الممارسات التي قد ولت سيما بعد إقرار الدستور الجديد الذي يقر بحق المواطن في الصحة وجودة الخدمات المرتبطة بها .