عن تدبير الفائض بنيابة وجدة
[size="6"] hأو متى تستفيد نيابة وجدة أنكاد من نيابة طنجة أصيلا في كيفية تدبير الفائض؟؟؟
إذا كانت نيابة طنجة اصيلا في اطار تدبيرها للفائض قد راهنت على تكريس الشفافية و الموضوعية و العدالة و ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين نساء و رجال التعليم من خلال إصدار لوائح خاصة بكل أسلاك التعليم متضمنة لأسماء الأساتذة الفائضين و مؤسساتهم الأصلية و مؤسسات تكليفهم و النقط الخاصة بكل استاذ و حددت آجالا للطعون.. و هو ان دل على شيء فإنما يدل على حرص النيابة على تطبيق المذكرة الإطار في شقها المتعلق بتدبير الفائض و على وعي المسؤولين بالنيابة بأهمية الحكامة الجيدة في تدبير الموارد البشرية ووعيهم بضرورة ترسيخ قيم العدالة و الشفافية في اتخاذ القرارات.. يستحقون عليه كل الاحترام .. فإن نيابة وجدة أنكاد على العكس من ذلك عمدت إلى طريقة بدائية مرتجلة لا تستند إلى أي اطار قانوني ( لا تستند الى المذكرة الاطار) ، فلجأت الى "تشتيت" الفائض بحسب ما أملته الأهواء و الزبونية ضاربة المذكرة المنظمة لتدبير الفائض بعرض الحائط و في غياب أي مراقبة من الجهات المسؤولة التي تركت للقائمين على مصلحة الموارد البشرية الحبل على الغارب ليتصرفوا وفق أهوائهم و كأن نساء و رجال التعليم يشتغلون في ضيعاتهم الخاصة...
ان الاختلاف في طريقة تدبير الفائض بين النيابتين ( طنجة اصيلا و وجدة انكاد ) يكشف عن اختلاف في العقلية التي تدبر بها الموارد البشرية .. فإذا كانت نيابة طنجة اصيلا تحترم نفسها و تحترم مواردها البشرية و تراهم جميعا سواء لا تمييز بينهم و هو عامل من شأنه ان يولد بيئة سليمة للعمل و يعزز لدى الأساتذة شعورا بالاطمئنان و الرضا يشجعهم على الانخراط المسؤول في تحقيق الجودة، فإن ما قامت به نيابة وجدة من شأنه أن يعمق الشعور بالتذمر و الإحباط اللذين يتملكان غالبية نساء و رجال التعليم بالنيابة مما يؤثر سلبا على ادائهم لعملهم..
إن الحكامة الجيدة في تدبير الموارد البشرية و قد أضحى خيارا استراتيجيا لاصلاح التعليم و تحقيق الجودة تتطلب من الأكاديمية الجهوية اهتماما أكثر بالجانب التربوي من خلال السهر على إرساء قواعد التدبير التربوي الرشيد القائم على القرارات المعقلنة المستندة إلى المذكرات المنظمة للعملية . و إرساء دعائم مصلحة ( مصلحة الموارد البشرية) تراهن على إحداث القطيعة مع الأساليب البائدة و الطبخات المشبوهة و تجاوز أنماط التدبير المرتجل العشوائي المرتكز على الأهواء و العلاقات و المكرس للممارسات البيروقراطية، كما تتطلب تحفيز نساء و رجال التعليم و تشجيعهم لتوظيف كافة طاقاتهم في أفق تحقيق الجودة... و لا شيء يشجع نساء و رجال التعليم على العمل و يدفعهم إلى التضحية إلا توفر بيئة عمل صحية سليمة تطبعها الشفافية و العدالة و تكافؤ الفرص و تنتفي فيها البيروقراطية و الزبونية و المصالح الضيقة..