حصيلة التعليم بـ2014: نقاش وطني وعنف جامعي وتصريحات "مزاجية"
شهدت سنة 2014 التي سنودعها بعد ساعات أحداثا تعليمية كثيرة، كانت كلها تتخذ من هذا الخطاب مرجعية، حيث الإجماع الوطني على وجود أزمة في المنظومة، ثم انخراط أكبر عدد ممكن من المتدخلين في نقاش وطني موسع حول مستقبل المدرسة المغربية، وهو نقاش كان عبارة عن مشاورات نظمتها وزارة التربية الوطنية من جهتها، ثم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من جهته هو أيضا.
هكذا شرعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى منتصف شهر يوليوز 2014، في عقد لقاءات توخت من خلالها التوفر على تحليل موضوعي للأسباب الكامنة وراء الإخفاقات التي عرفتها المنظومة التربوية خلال السنوات الأخيرة، والتعرف على انتظارات جميع الفئات المستهدفة، وذلك بغاية تقديم اقتراحات عملية بشأن الحلول الممكنة لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية.
وقد خلصت المشاورات بعد تشخيص دقيق لواقع المدرسة المغربية إلى صياغة اقتراحات بناءة وحلول إجرائية تهم مجالات العرض المدرسي والعرض التربوي والموارد البشرية والحكامة، من شأنها أن تساهم في بلورة المشروع التربوي المنشود.
كما شهدت سنة 2014 أيضا، تشنجات وملاسنات مباشرة وغير مباشرة، سواء بين الوزير بلمختار والبرلمانيين، بل ووزير التعليم العالي الحسن الداودي، وخاصة على هامش رفض إعطاء التراخيص لرجال التعليم لاستكمال دراستهم في التعليم العالي، وتشنجات أخرى بسبب تصريحات ما فتئ بلمختار يكررها في كل مناسبة، وهي انتقاد المدرسين وتشكيكه في كفاءتهم وتكوينهم.
كما تفاقم العنف الجامعي بين الفصائل الطلابية، وكان أبرز لحظاته مقتل الطالب الحسناوي، ثم بلوغ نسب الاكتظاظ في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح لمستويات قياسية.
فلاش بريس