:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,082
|
نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى:
7531
|
|
جبهة تتهم امتحانا تناول الحرب السورية بالتحريض على الإرهاب
26-01-2017, 11:54
المشاركة 3
جبهة تتهم امتحانا تناول الحرب السورية بالتحريض على الإرهاب هسبريس من الرباط
الخميس 26 يناير 2017
"طوال الشهر الماضي لم أكن في حاجة إلى ضبط المنبه لإيقاظي في الصباح، لأن المقاتلات السورية والمتفجرات الروسية تقوم بذلك بدلا عني، أستيقظ كل صباح على صوت صاروخ ***، أو مدفع مجلجل، أو برميل متفجر، تمطرنا به سماء مدينتي البئيسة، حلب المحاصرة".
"أصبحت خبيرا في تمييز العمق الذي توجد فيه الضحية المدفونة من صوت الصراخ النابع من تحت الأعماق، فنجتهد في انتشال جثث الضحايا أو إخراج الناجين العالقين تحت الأنقاض".."وجدت الدماء المراقة في كل مكان، صعقت وتملكني الذعر عندما رؤيتي جثة شاب ملقى على بطنه..".
كانت هذه مقاطع من نص مقتطف من تقارير "الخوذة البيضاء للإغاثة بمجزرة حلب"، وردت في امتحان موحد، خاضه التلاميذ، بداية الأسبوع، بإحدى مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتزنيت، التابعة لأكاديمية سوس ماسة، لكنه نص نال تقريعا شديدا من لدن نشطاء مغاربة.
واعتبر كل من محمد الهيني، ومولاي أحمد الدريدي، منسقا سكرتارية الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، أن "هذا الامتحان الموحد يتضمن رسائل تترجم مواقف سياسية أكثر منها علمية، يتم تمريرها إلى التلاميذ، كما يشمل عناصر خطيرة تحرض على الإرهاب".
وأدانت الجبهة الحقوقية ذاتها مضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها من خلال الامتحان المذكور، واعتبرتها "تأييدا لموقف طرف ضد آخر من المتحاربين في سوريا، لأنها تذكر جرائم طرف دون آخر"، مبرزة أن "النص نابع من قراءة قاصرة غير بريئة كان الممتحنون في غنى عنها".
ولفت المصدر ذاته إلى أن "نص الاختبار صور العدو كأنه السلطة الحاكمة في سوريا وروسيا فقط، وأن الضحايا هم فقط ضحايا النظام، دون ضحايا الجماعات المتطرفة والإرهابية التي وقع تجاهل جرائمها في الامتحان"، محذرا في الوقت نفسه من تصوير النص لمشاهد القتل.
وذكرت "جبهة التطرف" بأن الاختبار "كان مليئا بتصوير مشاهد القتل والجثث والأشلاء في الحرب، وهو ما يمس بنفسية التلاميذ والأطفال، ويجعلهم عنيفين، خصوصا أنه لم يورد أي حديث عن السلام، أو وجوب إيقاف الحرب، ما يجعله تطبيعا مع التطرف والإرهاب والتعايش معه".
ولم يفت نشطاء الجبهة ذاتها أن يشيروا إلى أن مضمون نص الامتحان "يتضمن عناصر خطيرة تحرض على الإرهاب، بحيث يوحي للتلاميذ بأن ال****يين الذين ينفذون جرائمهم ضد الشعب السوري يجاهدون ضد جرائم النظام وحلفائه"، مضيفا أن "الامتحان استفزاز صريح لمشاعر التلاميذ بمشاهد الدمار، ليخلق لديهم الاستعداد لدعم التنظيمات الإرهابية".
وذهبت الجبهة ذاتها إلى أن "الامتحان يضرب الأهداف التربوية ويخرقها بشكل سافر، ما يستلزم من الجهات المعنية المختصة اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق المشرفين على وضعه، باعتبار أن من أهداف الامتحان تقييم المكتسبات والتعلمات التي حصلها التلميذ داخل القسم، وليس تحريضه على التطرف والإرهاب" .
وأوصى الهيني والدريدي بـ"إدخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب، وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام عوض الحروب والنزاعات المسلحة، ضمن البرامج التربوية والدراسية والجامعية؛ فضلا عن مراجعة مشاريع الامتحانات الجهوية والمركزية من قبل هيئة مختصة من الخبراء من مختلف التخصصات".
الحمد لله رب العالمين
|