ان المتتبع لمداخلة بنكيران امام اعضاء البرلمان يستغرب للغة التي تحدث بها وهو يوجه تعليماته الى الوزير الوفا-اسمعني مزيان- وكانه يخاطب تلميد في المستوى الابتدائي فيما يخص ضرورة اعتماد التمييز الايجابي في تعيين الدكور بالعالم القروي والاناث بالقرب من عائلاتهم والوزير الوفا يبدو منبهرا وراضيا بايحااته وقسمات وجهه ولعل مصور القناة الاولى بدهائه الاعلامي استطاع ان ينقل الينا صورة بشعة عن مسؤولي هدا البلد الدين تحولوا الى ممارسة طقوس الحلقة والفرجة الرخيصة بالتلاعب بالعواطف والكلمات الشعبوية دون مراعاة الضوابط القانونية التي تنظم العلاقة بين المتعاقدين -الدولة والموظف -وتجاوزا خطيرا لاهم بنود الدستورفي المساواة بين الجنسين.فادا كان بنكيران يخشى على بناتنا من التحرش فعليه اولا ان يؤسس شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدن قبل ان يفكر في البوادي ثم عليه ان يؤسس لثقافة تحفيزيةماديا ومعنويا للعاملين بالعالم القروي حتى يكون هناك انصاف حقيقي للجميع اما اختراع مواضيع هامشية وجعلها ضمن اولويات برنامج وزير التربية الوطنية فتلك مصيبة ودليل على ان هدا البلد يسير نحو الهاوية في ظل الافلاس العام الاقتصادي والسياسي والاعلامي والتعليمي.