المقصود بالعنوان اعلاه هم الإخوة و الأخوات الذي قرروا عن قناعة ألا يلتحقوا كأعضاء بأية نقابة من النقابات المتواجدة على الساحة حاليا ، سواء كانت نقابة عتيدة - كما يحلو للبعض أن يطبل و يزمر لنقابته - أو كانت غير عتيدة...
إذا سنحت لنا الفرصة و حملنا السؤال: لماذا لا ترغبون في الانضواء تحت لواء النقابات ؟ لهؤلاء أو لبعضهم سنجد أنفسنا أمام تبريرات مختلفة بعضها وجيه و بعضها يقل وجاهة....
من هذه المبررات مثلا أن النقابات لم تعد تتحمل مسؤوليتها الكاملة أمام أعضائها ،فما معنى أن تدعو نقابة ما إلى إضراب و يخوضه أعضاؤها بكل مسؤولية و أريحية ،و عندما تقوم الحكومة بالاقتطاع من أجورهم عن مدة الإضراب لا تحرك ساكنا و لا تقول للحكومة :"حدك ثماك".
و ما معنى أن تكون ملفات لها من الأحقية في الحل ما لها ...ثم هي تبقى تراوح مكانها في أروقة الوزارة الوصية ....و لا تجد في النقابات سندا لها و لا من يبالي لأمرها....و ها ضحايا النظامين الخاسئين ما زالوا يجترون الغبن و الخيبة ،و النقابات تنظر إليهم متفرجة كأنها بلا حول و لا قوة...
عبد ربه هذا لا يبخس العمل النقابي أبدا ...لكنه لا يطيق أن يرى النقابات التي هي في الأصل وجدت من أجل الدفاع عن الملفات المطلبية سادرة في نومها...و غارقة حتى الآذان في حساباتها الضيقة مع بعضها البعض...و لا تقول إلا ما يقوله لها الحزب التابعة له...
إن هؤلاء المستنكفين عن الالتحاق بالنقابات حتى اللحظة معهم الحق ،و حتى تغير النقابات من سلوكها وتضع نصب أعينها مصلحة أسرة التعليم ...آنذاك يمكن لهذه الأسرة أن تلتحق بها...و كلها عزم على تحقيق الهدف من العمل النقابي.
تحيتي لكل الإخوة و الأخوات.