إصابة أزيد من 13 تلميذا وتلميذة بالتسمم بمدرسة ادريس بن زكري بالرحمة
محمد تامر نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 19 - 10 - 2013
أصيب عدد من تلميذات وتلاميذ المدرسة الابتدائية ادريس بن زكري الموجودة بمدينة الرحمة التابعة لتراب نيابة إقليم النواصر بتسمم جماعي، نقل على إثره أكثر من 13 تلميذة وتلميذا عن المستوى الدراسي السادس ابتدائي إلى المستشفى متأثرين بإصابات مختلفة الخطورة،وذلك صباح يوم السبت 12 أكتوبر 2013 . وقد تدخلت السلطات المحلية والمصالح التابعة للصحة بالإقليم في غياب تام لنيابة الإقليم ، حيث صادف هذا الحادث بداية العطلة الأسبوعية.
لكن اللافت هو محاولة السلطات المحلية والصحية ثم من بعدها نيابة وزارة التربية الوطنية طي هذا الملف بطمس الحقيقة وإخبار الآباء ورجال الصحافة الذين تابعوا هذا الخبر ،بنفي الحالة وتوهيم الجميع بأن هناك حالات بسيطة لاتدعو للقلق وكلها خاصة ببعض التلاميذ الذين اصيبوا فقط بنزلات الحرارة متأثرين بأمراض عابرة: « الحلاقم السخانة»اشابه ذلك !
وأكدت بعض المصادر أن هناك أوامر لترويج نفس الخطاب بالمؤسسة التعليمية: مدرسة ادريس بن زكري ونيابة التعليم لإقليم النواصر ، مؤكدة أن بعض المسؤولين كان خطابهم في البداية يؤكد أن هناك حالات التسمم لابد من متابعتها للتأكد من مصدرها والعمل على محاربته حتى لايتكرر نفس الأمر ، مؤكدا على أن المدرسة المعنية لاتتوفر على مطعم وهو ما يبعد المسؤولية المباشرة عنها، وأن الأمر يتعلق بمحيط المدرسة وشكوك حول بعض الباعة الموجودين بالمحيط ،إلا أن نفس المسؤولين غيروا رأسا على عقب خطابهم ووحدوه مع كل من يمكنه أن يتساءل من طرف بعض الآباء أو رجال الإعلام.
من حسن حظ الجميع أن حالة التلاميذ والتلميذات الذين أصيبوا بهذا التسمم بدأت في التحسن مباشرة بعد الإسعافات الأولية.لكن هذا لا يمنع من فتح تحقيق معمق ومدقق لمعرفة أسباب ومسببات هذا التسمم والضرب من حديد على يد من كان سيتسبب في كارثة قد تكون عواقبها جد وخيمة تؤدي إلى إزهاق أرواح تلاميذ وتلميذات أبرياء،ذنبهم الوحيد أنهم قدموا لتلقي الدراسة في هذا المحيط غير المراقب!