مرض "فريدريك أتاكسيا" النادر يهزم خلايا "نصيرة" من كرسيف
مرض "فريدريك أتاكسيا" النادر يهزم خلايا "نصيرة" من كرسيف : خديجة تشوت
الثلاثاء 22 غشت 2017
لم تتوقع الشابة نصيرة لهديدي، البالغة 24 سنة من عمرها، أنها ستصاب يوما بمرض سيقعدها في البيت لمدة 13 سنة وسيتسبب لها في مضاعفات تحوّل جسدها الذي كان يتمتع بالقوة يسرح ويمرح يوما بحي حمرية الكائن بمدينة كرسيف إلى جسد منهك غير قادر على تحريك ساكن.
وحسب ما جاء على لسان قريبها المسمى الحسين الجباري في اتصال بهسبريس، فإن الفتاة الشابة أصيبت بمرض نادر غريب يسمى "فريدريك أتاكسيا" تسبب لها في تدمير جهازها العصبي وأفقدها القدرة على الكلام والحركة وأنهك جسدها النحيل.
وبدأت أعراض المرض الوراثي تظهر على الفتاة، التي تخلى عنها والدها عند بلوغها 11 سنة من عمرها، "عندما كانت تدرس في السنة الخامسة ابتدائي، إذ كانت تسقط باستمرار بالمدرسة وتفقد توازنها أثناء المشي والوقوف" يضيف المتحدث.
وتقدم المرض وبلغ مراحله الأخيرة، حيث يؤكد المتصل أن "نصيرة لهديدي فقدت القدرة على الحركة بشكل كلي، وأصبحت تعتمد على كرسي متحرك في تنقلاتها جراء الضعف الشديد في عضلات أطرافها السفلية، كما أصبحت غير قادرة على الجلوس بدون استناد".
وكما قال الأطباء المشرفون على وضعها الصحي، فإن "المرض وصل إلى مراحله الأخيرة بعدما تضاعفت معاناتها وأصيبت بآلام في الصدر وضيق في التنفس وبمشاكل في القلب قد تؤدي إلى وفاتها".
وكشف الأطباء لعائلة نصيرة لهديدي "أن هذا المرض النادر الذي ألم بجسد الفتاة لم يكتشف أي علاج له إلى حد الآن، ويتم التعامل مع الأعراض المرافقة له بالتخفيف منها عن طرق استخدام أدوية مسكنة للآلام والعلاج الطبيعي".
وجالت العائلة عددا من المستشفيات المغربية، باحثة عن العلاج؛ لكن باب الاستشفاء أغلق في وجهها نظرا لعدم توفر طبيب مختص في هذا المرض النادر الذي لم يتوصل العلماء إلى علاج له إلى حد الساعة.
وفِي ختام اتصال الحسين الجباري مع جريدة هسبريس، ناشد الوزارة الوصية على القطاع الصحي في المملكة من أجل التدخل العاجل والتخفيف من معاناة الشابة نصيرة لهديدي التي تعيش على أمل الحصول على فرصة عيش طبيعية مثل قريناتها.
للتواصل مع والدة نصيرة لهديدي: 0618207439.............................. هسبريس