أربعون حديثا في فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر السنة و السيرة النبوية علامة التعلق بنبينا و محبته : تعلم والتزام سنته ، و الإهتمام بمعرفة سيرته ...

أدوات الموضوع

inteduca
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 14 - 10 - 2008
المشاركات: 15
معدل تقييم المستوى: 0
inteduca في البداية
inteduca غير متواجد حالياً
نشاط [ inteduca ]
قوة السمعة:0
قديم 20-07-2019, 14:37 المشاركة 1   
افتراضي أربعون حديثا في فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم







40 حديثًا في فضل الصلاة على الرسول الكريم

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

يقول الله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا

صلوا عليه وسلموا تسليمًا"، وقد وردت الكثير من الأحاديث
في فضل الصلاة عليه، نذكر منها أربعين حديثًا لبيان فضله،


وعظم الأجر في الصلاة عليه.

الحديث الأول:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلت

عليه الملائكة ومن صلت عليه الملائكة صلى الله عليه

ومن صلى الله عليه لم يبق شيء في السموات ولا في الأرض
إلا صلى عليه».

الحديث الثاني:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلاة

واحدة أمر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ذنبا ثلاثة أيام».

الحديث الثالث:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلّى علي مرة

خلق الله من قوله ملكا له جناحان جناح بالمشرق وجناح

بالمغرب، رأس وعنقه تحت العرش وهو يقول:«اللهم صلّ
على عبدك ما دام يصلي على نبيّك».

الحديث الرابع:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي مرة
صلى الله عليه بها عشرًا ومن صلى علي عشرًا صلى الله
عليه بها مائة ومن صلى علي مائة صلى الله عليه بها
ألفًا ومن صلى علي ألفًا لم يعذبه الله بالنار».

الحديث الخامس:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي مرة
كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات
ورفع له عشر درجات».

الحديث السادس:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل يومًا،

وقال: يا محمد جئتك ببشارة لم آت بها أحدًا من قبلك
وهي أن الله تعالى يقول لك: من صلى عليك من امتك
ثلاث مرات غفر الله له إن كان قائمًا قبل أن يقعد وإن
كان قاعدًا غفر له قبل أن يقوم فعند ذلك خر ساجدًا لله
شاكرًا».

الحديث السابع:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ في

الصباح عشرًا محيت عنه ذنوب أربعين سنة».

الحديث الثامن:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي ليلة

الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئته
ثمانين سنة».

الحديث التاسع:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي ليلة

الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة
ووكل الله به ملكًا حين يدفن في قبره يبشره، كما يدخل
أحدكم على أخيه بالهدية».

الحديث العاشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من صلى عليّ في يوم مائة مرة قضيت له في ذلك
اليوم مائة حاجة».


الحديث الحادي عشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أقربكم مني مجلسًا أكثرك عليّ صلاة».

الحديث الثاني عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من صلى علي ألف مرة بشر بالجنة قبل موته».

الحديث الثالث عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«جاءني جبريل عليه السلام وقال لي يا رسول الله لا يصلي
عليك أحد إلا ويصلي عليه سبعون ألفًا من الملائكة».

الحديث الرابع عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الدعاء بعد الصلاة علي لا يرد».

الحديث الخامس عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الصلاة على نور على الصراط» وقال عليه الصلاة
والسلام:«لا يلج النار من يصلي علي».

الحديث السادس عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من جعل عبادته الصلاة علي قضى الله له حاجة الدنيا

والآخرة».

الحديث السابع عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة».

الحديث الثامن عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن لله ملائكة في الهواء بأيديهم قراطيس من نور
لا يكتبون إلا الصلاة علي وعلى أهل بيتي».

الحديث التاسع عشر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن عبدًا جاء يوم
القيامة بحسنات أهل الدنيا ولم تكن فيها الصلاة علي ردت
عليه ولم تقبل منه».

الحديث العشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة».

الحديث الحادي والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى علي في كتاب ما لم تزل الملائكة تصلي
عليه ما لم يندرس اسمي من ذلك الكتاب».

الحديث الثاني والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني الصلاة
علي من أمتي فاستغفر لهم».

الحديث الثالث والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي

كنت شفيعه يوم القيامة ومن لم يصل علي فأنا بريء
منه».

الحديث الرابع والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يؤمر بقوم إلى الجنة فيخطئون الطريق» قالوا:
يا رسول الله ولم ذاك؟ قال: سمعوا اسمي ولم يصلوا
علي».

الحديث الخامس والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يؤمر برجل إلى النار فأقول ردوه إلى الميزان
فأضع له شيئًا كالأنملة معي في ميزانه وهو الصلاة

علي فترجح ميزانه وينادى سعد فلان».

الحديث السادس والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في

مجلس ولم يصل عليّ فيه إلا تفرقوا كقوم تفرقوا عن
ميت ولم يغسلوه».

الحديث السابع والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى وكّل

بقبري ملكًا أعطاه أسماء الخلائق كلها فلا يصلي على أحد
إلى يوم القيامة إلا بلغني اسمه وقال يا رسول الله صلى
الله عليه وسلم إن فلان بن فلانة صلّى عليك».

الحديث الثامن والعشرون:

عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال:

«الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمحى للذنوب
من الماء لسواد اللوح».

الحديث التاسع والعشرون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام إن أردت
أن أكون إليك أقرب من كلامك إلى لسانك ومن روحك

لجسدك فأكثر الصلاة على النبي الأمي صلى الله

عليه وسلم».

الحديث الثلاثون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن ملكًا أمره الله تعالى باقتلاع مدينة غضب عليها،
فرحمها ذلك الملك ولم يبادر إلى اقتلاعها، فغضب الله

عليه وكسر أجنحته فمر به جبريل عليه السلام، فشكا
له حاله فسأل الله فيه فأمره أن يصلي على النبي صلى
الله عليه وسلم فصلى عليه فغفر الله له ورد عليه أجنحته
ببركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم».

الحديث الحادي والثلاثون:

عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت من صلى على

رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر مرات وصلى ركعتين
ودعا الله تعالى تقبل صلاته وتقضى حاجته ودعاؤه مقبول

غير مردود.

الحديث الثاني والثلاثون:

عن زيد بن حارثة قال سألت رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن الصلاة عليه، فقال صلى الله عليه وسلم:
«صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا اللهم صل
على محمد وعلى آل محمد».

الحديث الثالث والثلاثون:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلوا عليّ فإن

صلاتكم علي زكاة لكم واسألوا الله لي الوسيلة».

الحديث الرابع والثلاثون:

عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «لا صلاة لمن لم يصل على نبيه».

الحديث الخامس والثلاثون:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف- أي صار ذليلا- رجل
ذكرت عنده فلم يصلي عليّ».

الحديث السادس والثلاثون:

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال جزى
الله عنا محمدا خيرًا وجزى الله نبينا محمدًا بما هو أهله،
فقد أتعب كاتبيه».

الحديث السابع والثلاثون:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلو
ا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم».

الحديث الثامن والثلاثون:

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يصلي علي إلا رد الله
علي روحي حتى أرد عليه».

الحديث التاسع والثلاثون:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أقربكم مني منزلا يوم القيامة أكثركم علي صلاة».

الحديث الأربعون:

"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«من سره أن يلقى الله وهو عليه راض، فليكثر من الصلاة
علي فإن من صلى علي في كل يوم خمسمائة مرة لم يفتقر
أبدًا وهدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب
دعاؤه وأعطي أمله وأعين على عدوه وعلى أسباب الخي
ر وكان ممن يرافق نبيه في الجنان».

اللهم صلّ على سيد المرسلين وخاتم النبيين ورسول

رب العالمين سيد الأولين والآخرين، والمقدّم على ولد
آدم في الدنيا والآخرة.










آخر مواضيعي

0 أربعون حديثا في فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم
0 مبروك منحة...
0 متقاعديي 2015
0 اللمسات الأخيرة ...
0 مسابقات قرآنية
0 Exámenes Bac
0 أنشطة تفاعلية


التعديل الأخير تم بواسطة خادم المنتدى ; 23-08-2019 الساعة 12:37

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 23-08-2019, 12:16 المشاركة 2   

الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم -

(فضائلها وفوائدها)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

وبعد:
فإن الله سبحانه وتعالى أرسل نبينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، ونجاة لمن آمن به من الموحدين، وإماماً للمتقين، وحجة على الخلائق أجمعين، وشفيعاً في المحشر، أرسله الله على فترة من الرسل، فهدى به لأقوم الطرق وأوضح السبل، وافترض على العباد طاعته وتوقيره ورعايته والقيام بحقوقه والصلاة عليه والتسليم، قال بعض العلماء: ومن خواصه -صلى الله عليه وسلم- أنه ليس في القرآن ولا غيره صلاة من الله على غيره، فهي خصيصة اختصه الله بها دون سائر الأنبياء[1]. اهـ.


قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].


روى البخاري في صحيحه من حديث أبي العالية قال: «صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء»، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: «يُصَلُّونَ: يُبَرَّكُونَ» هكذا علقه البخاري عنهما[2]. قال ابن كثير: «المقصود من الآية: أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً»[3].


وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ»[4].


وروى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ»[5].


وروى الترمذي في سننه من حديث أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي، فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ»[6].


قال ابن القيم - رحمه الله -: سُئل شيخنا - رحمه الله -[7] عن تفسير هذا الحديث فقال: كان لأُبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه-صلى الله عليه وسلم-، فقال: إن زدت فهو خير لك، فقال له: النصف، فقال: إن زدت فهو خير لك، إلى أن قال: إن زدت فهو خير لك، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، أي أجعل دعائي كله صلاة عليك، قال: إذاً تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك، لأن من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه، هذا معنى كلامه - رحمه الله -[8]. اهـ.


ومن فوائد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
أولاً: امتثال أمر الله - سبحانه وتعالى.


ثانياً: موافقته - سبحانه وتعالى - في الصلاة عليه، وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف.


ثالثاً: أنها ترفع الدرجات وتكفر السيئات كما وردت بذلك الأحاديث السابقة.


رابعاً: أنه يرجى إجابة دعاء السائل إذا ختم بها، فبها يصعد الدعاء إلى رب العالمين. روى الديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كُلُّ دُعَاءٍ مَحجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-»[9].


خامساً: أنها سبب لكفاية العبد ما أهمه، ففي حديث أُبي السابق لما قال للنبي-صلى الله عليه وسلم- أجعل لك صلاتي كلها، قال له إذاً تُكفى همك، ويُغفر ذنبك، ومن القصص في هذا الباب وهي كثيرة أن أحد الإخوان كان يعاني من مشكلات كثيرة مع زملائه، وفي بيته حمل هموماً وغموماً، فدُل على الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلازم ذلك، فتبدلت حاله إلى أفراح ومسرات في وقت قليل.


سادساً: أن الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- من حقوقه على أمته مقابل الخير العظيم الذي حصل لهم بسببه.


وأما صيغ الصلاة عليه، فهي كثيرة، أكتفي باثنتين منها:
أولًا: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ - رضي الله عنه - فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقُلْتُ: بَلَى فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَا يَا رَسُولَ الله: كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[10].


ثانياً: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - أنهم قالوا: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[11].


أما المواطن التي يُصلى فيها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهي كثيرة أذكر منها:
1- بعد التشهد في جميع الصلوات، وهو ركن بعد التشهد الأخير عند جمع من أهل العلم.


2- في التشهد الأول وآخر القنوت.


3- في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.

4- عند دخول المسجد، وعند الخروج منه.


5- عند اجتماع القوم، وقبل تفرقهم للحديث: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً[12]، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ»[13].


6- عند الهم والشدائد وطلب المغفرة في الدعاء.


7- عند استفتاح الخطب للدروس وغيرها مقروناً بالثناء على الله تعالى وعند ختمها.


8- في أول النهار وآخره مع أذكار الصباح والمساء.


9- بعد الأذان وذلك من وسائل الشفاعة.


10- عند ذكره -صلى الله عليه وسلم-، فقد جاء في الحديث: «الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ»[14].


وغير ذلك من المواضع.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] انظر: خطبة السخاوي في كتابه القول البديع ص5 بتصرف، ومرشد المحتار إلى خصائص المختار لمحمد بن طولون ص397. نقلًا عن كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام- صلى الله عليه وسلم - ص5.

[2] صحيح البخاري ص937 باب قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56].

[3] تفسير ابن كثير (11/210).

[4] (19/57) برقم 11998 وقال محققوه: حديث صحيح.

[5] برقم 2042 وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي (1/383) برقم 1796.

[6] برقم 2457 وقال: حديث حسن صحيح.

[7] يقصد شيخ الإسلام ابن تيمية.

[8] جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام ص76.

[9] مسند الفردوس (4754) وحسنه الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (5/57) برقم 2035، وورد موقوفاً عن علي وضعفه آخرون، وقال الألباني الموقوف أصحّ.

[10] برقم 3370 وصحيح مسلم برقم 406.

[11] برقم 3369 وصحيح مسلم برقم 407.

[12] ترة: يعني حسرة وندامة.

[13] سنن الترمذي برقم 3380 وقال: حديث حسن صحيح.

[14] سنن الترمذي برقم 3546 وقال: حديث حسن صحيح غريب.






التعديل الأخير تم بواسطة خادم المنتدى ; 23-08-2019 الساعة 13:01

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 23-08-2019, 12:40 المشاركة 3   



فضائل الصلاة على النبي



بوح صادقفي رحاب السنّة


للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضل عظيم.. نذكر من ذلك بعض ما ثبت بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة:
أولا: أن العبد حين يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يوافق في ذلك رب العزة سبحانه وتعالى الذي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع اليقين أن الصلاتين مختلفتان؛ فصلاة الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء وتشريف، أما صلاتنا فهي دعاء وسؤال إلى الله تعالى أن يعلي قدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويعظم من شأنه.
ثانيا: التخلق بخلق الملائكة الكرام الذين يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: اتباع الأمر الإلهي الوارد في القرآن بالصلاة والسلام على إمام المتقين صلى الله عليه وسلم.
رابعا: يحصل من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة واحدة على فضل عظيم، وهو أن الله تعالى ينعم على هذا العبد بأن يعطيه عشر أضعاف ما فعل، مع اختلاف عظيم ألا وهو أن ذكر الله لعبده أعظم وأجل من ذكر العبد للنبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا” 1 . بل ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قوله: “من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة صلى الله عليه وملائكته سبعين مرة” 2 .
خامسا: أن المصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع له بها عشر درجات، ويحط (يمحى) عنه عشر خطيئات للحديث: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات” 3 .
فما أسعد المصلي المسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يمن الله عليه بكل هذا الخير بهذا الفعل اليسير المحبب لقلوب كل المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
سادسا: أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تعدل بالإضافة إلى ما سبق عتق عشر رقاب، وهذا المعنى وإن كان قد ورد في حديث ضعيف ولكن يؤكد معناه ما ورد ثابتًا عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: “الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل من عتق الرقاب”.
سابعا: ومن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبب في شفاعته سواء أكانت الصلاة مستقلة بذاتها، أم مقرونة بسؤال الوسيلة له، صلى الله عليه وسلم. روى الطبراني بسند حسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشر، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي”.
ويستمر المؤمن يقطف الثمار المرجوة من أفضال الصلاة والسلام على النبي المختار فيجد أنها: سبب لغفران الذنوب، ومن منا لا يذنب.
طالع أيضا الصلاة عـلى النبي صلى الله عليه وسلم (6)

ثامنا: وكذلك جعلها الله سببًا لكفاية العبد ما أهمه في أمر الدنيا وآخرته.
والدليل على الأمرين السابقين حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، فقلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا يكفي الله همك ويغفر لك ذنبك”، وفي رواية عند الطبراني بإسناد حسن: “إذًا يكفيك الله ما أهمك في أمر دنياك وآخرتك”.
تاسعا: والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب لقرب العبد منه يوم القيامة للحديث: “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة”رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني فسعدًا لمن يكون قريبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
عاشرا: وهي سبب في رد الرسول صلى الله عليه وسلم السلام والصلاة على المصلى والمسلم عليه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لحديث أبي هريرة: “ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام” 4 ، وحكم السلام كحكم الصلاة.
حادي عشر: أن الملائكة تحمل صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم وتبلغها له للحديث: “إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام” 5 .
ثاني عشر: وهي سبب في أن يقوم العبد على الصراط بعد أن كان يزحف ويحبو عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم “ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته”.
كذلك فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تسكن من رعدة العبد وهو يسير على الصراط لقول النبي صلى الله عليه وسلم “ورأيت رجلاً من أمتي يرعد على الصراط كما ترعد السعفة فجاءته صلاته علي فسكنت رعدته”.
ثالث عشر: ومن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه يرجى قبول الدعاء إذا قدمها الداعي أمامه فقد روى النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلاَتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللهَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم “عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّى”.‏ ثُمَّ عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يُصَلِّى فَمَجَّدَ اللهَ وَحَمِدَهُ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم “ادْعُ تُجَبْ وَسَلْ تُعْطَ”.
رابع عشر: أن الدعاء إذا كان بين صلاتين على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك أرجى لقبول الدعاء لوجوده بين مقبولين. وهي سبب في صلاة الملائكة على المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم للحديث: “من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلي علي.. فليقل عبد من ذلك أو يكثر” 6 .
خامس عشر: أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أداء لأقل القليل من حقه علينا، ومهما فعلنا فلن نؤدي حقه علينا، ولكن الله سبحانه وتعالى رضي منا أن نصلي ونسلم عليه.
طالع أيضا الصلاة عـلى النبي صلى الله عليه وسلم (9)

سادس عشر: أنها سبب في زيادة الإيمان.
سابع عشر: أنها تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلب منا الاجتهاد في الدعاء فقال: “صلوا علي فاجتهدوا في الدعاء، وقالوا: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد”.
أخي المسلم هذا رسولك:
هذا رسولك الذي أرسله إليك الله ليرشدنا إلى طاعته، ويبين لنا طريق الجنة ويهدينا إلى سواء السبيل.. هذا حبيبك الذي تتمنى رفقته في الجنة، وشفاعته يوم الحساب.. هذا هو الأمين محمد حبيب الرحمن وخليل الرحمن.
هذا النبي صلى الله عليه وسلم من حقه أن تصلي عليه ولقد علمت كم لهذه الصلاة على حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضال.
فهل سارعت لذلك؟ وهل أفسحت لها في قلبك حتى تؤديها حبا وشوقا طاعة للرحمن، وأداء لحق الرسول صلى الله عليه وسلم عليك؟.
أخي المسلم: وإذا كان هذا الأجر العظيم تحظى به كلما صليت وسلمت عليه صلى الله عليه وسلم، فكيف إذا كنت من جند الإسلام المخلصين؟ فكيف إذا عمقت الإيمان في قلبك وأديت العبادات على الوجه الذي نقل عنه صلى الله عليه وسلم دون بدعة أو ضلال؟.

[1] رواه مسلم وغيره.\
[2] رواه أحمد بإسناد حسن.\
[3] حديث صحيح.\
[4] رواه أبو داود بإسناد حسن.\
[5] صحيح.\
[6] حديث صحيح.\


التعديل الأخير تم بواسطة خادم المنتدى ; 23-08-2019 الساعة 13:05

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 23-08-2019, 12:42 المشاركة 4   



440 من: (باب فضل الصَّلاة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم)





















كتابُ الصَّلاة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
243 -
باب فضل الصَّلاة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
قَالَ الله تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] .
1/1397- وعنْ عبداللَّه بن عمرو بن العاص، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه ﷺ يقُولُ: مَنْ صلَّى عليَّ صلاَةً، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْرًا رواهُ مسلم.
2/1398- وعن ابن مسْعُودٍ  أنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
3/1399- وعن أوس بن أوسٍ،  قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: إنَّ مِن أَفْضلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعةِ، فَأَكْثِرُوا عليَّ مِنَ الصلاةِ فِيهِ، فإنَّ صَلاتَكُمْ معْرُوضَةٌ علَيَّ فقالوا: يَا رسول اللَّه، وكَيْفَ تُعرضُ صلاتُنَا عليْكَ وقدْ أرَمْتَ؟ قال: يقولُ: بَلِيتَ، قالَ: إنَّ اللَّه حَرم عَلَى الأرْضِ أجْساد الأنْبِياءِ. رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيحِ.


الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الآية الكريمة مع الأحاديث كلها تدل على فضل الصلاة على النبي ﷺ، وأن من صلى عليه واحدة صلى الله عليها بها عشرًا لأن الحسنة بعشر أمثالها، يقول الله جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] والصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملإ الأعلى ورحمته إياه، ومنها: الدعاء، نقول: اللهم صل على رسول الله، اللهم صل وسلم على رسول الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، هكذا فسرها النبي ﷺ، فيشرع لنا الإكثار من ذلك في الليل والنهار في كل وقت ولاسيما بعد الأذان، إذا أذن وقلت: لا إله إلا الله أجبت المؤذن، تقول بعد لا إله إلا الله تصلي على النبي؛ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى آخره، ثم تقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، يقول النبي ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة يوم القيامة فينبغي الإكثار من الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام.
ويقول ﷺ: إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة أولى الناس بالنبي ﷺ أكثرهم عليه صلاة عن إيمان به وعن محبة له عليه الصلاة والسلام واتباعًا لشريعته، ويقول ﷺ: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة وفي اللفظ الآخر: خير أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يرد فيها سائلًا، فأكثروا عليّ من الصلاة فيها فإن صلاتكم معروضة علي قالوا: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ أرمت يعني بليت، قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء روحهم في أعلى عليين، ومن صلى عليه وسلم عليه ترد عليه روحه حتى يرد عليه السلام كما قال ﷺ: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ويمكن أن تحمل الملائكة الصلاة عليه إليه عليه الصلاة والسلام فإنه ﷺ قال: إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام عليه الصلاة والسلام، فالإكثار من الصلاة عليه والسلام عليه يبلغ إياها عليه الصلاة والسلام ويرد على من سلم عليه، فينبغي الإكثار من ذلك على ما جاء في الأحاديث الصحيحة في صفة الصلاة عليه بينها ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد هذه صفة الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام، أما السلام فقد بينه السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولهذا لما علمهم الصلاة قال: أما السلام فقد علمتم وهو أن يقول الإنسان: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، أو السلام عليك النبي ورحمة الله وبركاته، أو السلام على النبي محمد ورحمة الله وبركاته، المقصود أنه علمنا كيف نصلي وكيف نسلم عليه الصلاة والسلام، فصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه.
وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: هل يجب كتابة الصلاة على الرسول عند ذكره في الكتابة؟
الشيخ: هذا الظاهر عند ذكره وعند السماع عند كتابته وعند السماع، يقول ﷺ في الحديث الصحيح: رغم أنف امرئ ذكرت عنده يقول له جبرائيل: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، قل: آمين، فقلت: آمين وهذا يدل على الوجوب رغم أنف امرئ اللهم صل عليه.
س: إذا كتب الإنسان الرسول ثم صلى عليه شفهيًا ولم يكتب ذلك؟
الشيخ: يحصل المقصود، لكن إذا كتبه أحسن حتى يعين القارئ.
س: أرمت صحيحة؟
الشيخ: أرمت الصحيح أصلها أرممت.
س: وأرمت خطأ؟
الشيخ: قد تضبط، لكن المعروف في رواية الضبط أرمت مثلما قال الخطابي معناها بليت يعني أرممت.
س: إذا قال الخطيب يوم الجمعة صلوا على النبي، هل يقولها الشخص بينه وبين نفسه؟
الشيخ: بين وبينه نفسه، إذا قال صلوا عند ذكر النبي، ولو ما قال صلوا عند الشهادة أن محمدًا رسول الله يصلي عليه.
س: إنك لا تخلف الميعاد صحيحة؟
الشيخ: رواها البيهقي لا بأس بها، زادها البيهقي بإسناد جيد.
س: حديث أوس بن أوس قد أعل ويبقى صحيحًا؟
الشيخ: المعروف أنه لا بأس به سنده جيد.
س: حديث ابن مسعود؟
الشيخ: كذلك جيد. إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاة علي رواه أبو داود بإسناد جيد.
س: بالنسبة للذي يظن أن الصلاة على النبي ﷺ فقط يوم الجمعة؟
الشيخ: لا، في كل وقت عام، من صلى علي صلاة الله عليه بها عشرًا عام في جميع الأوقات في الليل والنهار والسفر والحضر وأنت جالس وأنت مضطجع وأنت ماشي مثل ذكر الله من جنس الذكر.
س: الإكثار يوم الجمعة مستحب؟
الشيخ: يعني يكثر الزيادة، مثل ما قال فأكثروا عليّ.
س: شفاعة النبي له الشفاعة العظمى أو شفاعة دخول الجنة؟
الشيخ: عامة، لكن المهم دخول الجنة، وإلا الشفاعة العظمى تعم الجميع الكفار والمسلمين، شفاعته في أن يقضى بينهم، لكن الشفاعات الأخرى شفاعات في ثقل الميزان في عظم الأجر وفي دخول الجنة والنجاة من النار هي شفاعات أخرى يشفع شفاعات عديدة عليه الصلاة والسلام في أهل النار من العصاة.
س: هذه يختص بها صاحب الصلاة على النبي؟
الشيخ: نعم المسلم، أما الكافر أعماله باطلة صلاته وغيرها وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] ما ينفع الشرك.
س: بعد الخطبة يداوم على الصلاة على النبي؟
الشيخ: إذا ذكر النبي يصلي عليه، إذا قال أشهد أن محمدًا عبده ورسوله يصلي عليه عليه الصلاة والسلام، وهكذا إذا مر ذكره عليه الصلاة والسلام.


التعديل الأخير تم بواسطة خادم المنتدى ; 23-08-2019 الساعة 13:09

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 23-08-2019, 13:13 المشاركة 5   


إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« أقسام الحديث الحسن | شرف شهر شعبان »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ملاك أم يحيى دفــتــر السنة و السيرة النبوية 8 28-02-2016 10:42
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. oum zahra دفــتــر السنة و السيرة النبوية 7 28-02-2016 10:28
قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة abo omamah دفــتــر السنة و السيرة النبوية 3 16-04-2009 23:28
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم scout202 دفــتــر السنة و السيرة النبوية 2 21-12-2008 23:27
شرح بالصور للاخطاء الشائعة في الصلاة و صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خنجر الحجاب دفاتر المواضيع الإسلامية 14 15-12-2008 19:12


الساعة الآن 19:01


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة