المجلس العالمي لتعليم الكبار يعقد بمراكش ندوته الاستراتيجية السنوية
و م ع
نشر في الصحراء المغربية يوم 30 - 10 - 2012
عقد المجلس العالمي لتعليم الكبار٬ أول أمس الأحد، وأمس الاثنين بمراكش٬ ندوته الاستراتيجية السنوية، التي خصصت لتحديد أجندة ما بعد عام ٬2015 التي تعتبر سنة تحقيق أهداف الألفية للتنمية.
وشارك في هذا الاجتماع أعضاء المجلس التنفيذي للمجلس العالمي لتعليم الكبار، ورؤساء الشبكات الإقليمية التابعة لهذه الهيئة٬ بالإضافة إلى المدعوين القادمين من مختلف جهات العالم٬ من بينهم ممثلو المجتمع المدني، الذين يتوفرون على خبرة كبيرة في هذا الميدان .
وأكدت نائبة رئيس المجلس العالمي لتعليم الكبار لمنطقة أمريكا الشمالية، دومينيك أوليفيي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث أفضل السبل التي يمكن من خلالها رسم معالم أنشطة هذه الهيئة العالمية في السنوات المقبلة لتحقيق أهدافها المتمثلة، على الخصوص، في محاربة الأمية وتعليم الكبار.
وأضافت أن سنة 2015، تعتبر نهاية المدة المخصصة لبلوغ أهداف الألفية للتنمية٬ والتي من بينها تحقيق التعليم للجميع بغية التقليص من نسبة الأمية في العالم إلى النصف٬ مشيرة إلى أن هذا المبتغى أصبح صعب المنال٬ ما دفع عددا من المنظمات إلى التفكير في رسم معالم أجندة ما بعد هذه السنة.
وأشارت نائبة رئيس المجلس العالمي لتعليم الكبار لمنطقة أمريكا الشمالية إلى أن المجلس يحاول تحديد نقط التأثير على أصحاب القرار من أجل وضع إجراءات تمكن من بلوغ نتائج مبنية على أفكار جديدة.
وأوضحت دومينيك أوليفيي أنه "لا يمكن الحديث عن التنمية المستدامة بالنسبة إلى سكان لا يستطيعون إيجاد فرص للعمل، ويعانون سوء التغذية والأمية"٬ مبرزة أن لقاء مراكش شكل مناسبة للاطلاع على مختلف الآراء وتقاسم المعارف بين ممثلي المجتمع المدني حول المبادئ التوجيهية لعمل المجلس.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس العالمي لتعليم الكبار٬ يعتبر شبكة دولية٬ أنشئت سنة 1973، وتضم منظمات غير حكومية وشبكات إقليمية ووطنية وقطاعية من أزيد من 75 دولة٬ وله علاقات استشارية مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ومع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
ويسعى المجلس العالمي لتعليم الكبار إلى النهوض بمجال تعليم الكبار، باعتباره أداة للمواطنة الفعالة والمشاركة المسؤولة للسكان.