|
لسم الله الرحمن الرحيم
إن الحملة الانتخابية التي خاضتها النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي كانت تركز بشكل كلي على الترويج للحيف الذي طال فئة أساتذة التعليم الابتدائي باعتبار كتلتهم الكبيرة التي تستخدمها أو تستغلها النقابات التقليدية دائما للضغط على الحكومات المتعاقبة لانتزاع الحقوق التي تستفيد منها كل الفئات بمعنى أن شرعية هذه النقابة حسب ما روجه الكثير من القائمين على هذه النقابة كانت تركز على مبدأ القطاعية بالنظر إلى أن التعليم الابتدائي يتميز بخصوصية ومشاكل قد لا نجدها في غيره من قطاعات التعليم الأخرى.
أما قضية الاستقلالية وإن كانت واردة فهي لم تحظ بنفس الحضور الذي عرفه مبدأ القطاعية والفئوية، خاصة وأن كل النقابات بما فيها التقليدية ترفع شعار الاستقلالية.
غير أن توجه النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي نحو التحالف مع ما صار يسمى بالنقابات القطاعية الأخرى ( الأطباء المفتشين ...) يعيد سؤال مشروعية التأسيس ودواعيه للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي إلى دائرة الضوء من جديد، بمعنى أليس التحالفات ستدخل النقابة المستقلة ضمن مركزية نقابية متعددة القطاعات ولكن بشكل آخر؟ وهو ذات الأمر الذي كان مبررا لظهور هذه النقابة، وبالتالي صارت المستقلة عاجزة عن ضمان تمثيلية على المستوى المركزي، واقتنع القائمون عليها بأن لا مفر من الاستعانة بقاطاعات أخرى لترغم الحكومة على الجلوس إلى طاولة الحوار والاعتراف بها ؟
مجرد تساؤل قد يفتح نقاشا واعيا ومسؤولا بعيدا عن التعصب وتبادل الاتهامات والشتائم.
|
|
تحليل ممتاز, نتمنى أن تجد المستقلة طريقها لكي تصبح أكثر تمثيلية دون الإلتجاء الى التحالفات لأننا في الإبتدائي عانينا من استغلال القطاعات الأخرى في كل المحطات النضالية.
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ,خلقتني و أنا عبدك و أنا علي عهدك ووعدك ما استطعت,أعوذ بك من شر ما صنعت ,أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.