دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
2012/05/08 | Souss24.com
يوم الاثنين07 ماي 2012 كان يوما استثنائيا لثلاث نقابات مركزية تعليمية حيث اختارت الاحتجاج ضد الاختلالات التدبيرية والتسييرية في تعاضديتهم، وحج المئات من رجال ونساء التعليم وخصوصا منهم الفدشيون والفدشيات الذين خلقوا حدث الاثنين في مراكش اثناء عقد الجمع العام 48 لهاته التعاضدية التي ماتزال لم يشملها اي تغيير او اصلاح كما هو الشأن للتعاضديات الاخرى المماثلة وهذا ما يمثل وصمة عار لتعاضدية تدعي انها تحمي وتراعي مصالح اكثر فئة في سلك الوظيفة العمومية.
ووقف المحتجون امام الباب الرئيسي لاحد الفنادق التي هرب اليها الاجتماع رافعين لافتات تستنكر هذا الجمع العام المغصوب، كما ردد المحتجون شعارات قزية من قبيل:
ـ بالوحدة والتضامن لبغيناه ايكون ايكون ـ هذا عيب هذا عار الميتيول في خطر ـ مراكش ارض حرة والفساد يطلع برا ـ بالوحدة والصمود والحقوق ستعود ـ صناديق نهبتوها والاموال هربتوها ـ هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم ـ لا لا ثم لا لتهريب الجمع العام ـ شدو الحبل وشدينا وتحدينا، الجمع العام الديموقراطي لبغينا.
ومما يستغرب له حسب الحاضرين كيف ان هناك من تجاوز التقاعد بسنوات وهو ما يزال يسير قطاع هاته التعاضدية في حين ان القاعدة الديموقراطية لاي جمع عام تتطلب تجديد لوائح المنتدبين والمنتدبات عن طريق الانتخابات والاسوأ أو الأغرب ان هذا المجلس انتهت صلاحيته منذ ما يقارب السنتين، فكيف يدبر ملف التعاضدية؟ ولماذا صمت الجهات الحكومية على ذلك؟ علما ان التعاضديات الاخرى تعرضت لهبات من طرف مؤسسات المراقبة والمحاسبة المالية “المجلس الاعلى للحسابات” ومنها من دخل المحاكم وحكم على المسؤولين من سوء التدبير والاختلالات فلماذا يتم هذا الاستثناء لهاته التعاضدية؟
ان المؤمل من هاته الوقفة هو ما يستتبعها من اجراءات من شأنها فتح الصندوق الاسود لهاته التعاضدية، وازالة الاشباح التي عمرت لسنوات بعد تقاعدها، كما ان نساء ورجال التعليم ما يزالون يعانون من خدمات هاته التعاضدية، والتي بقيت دون المستوى في جل الجهات ومناطق المملكة خصوصا الجنوبية منها والشمالية واي اصلاح لا ينطلق من اصلاح وتعديل القانون الاساسي المنظم للتعاضدية، واجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومحاسبة المسؤولين، كل ذلك من شأنه ان يعيد لهاته التعاضدية ريادتها الاجتماعية، والخدماتية لفئة تعتبر من اهم واعز الافراد العاملين في صفوف الوظيفة العمومية وهم نساء ورجال التربية والتكوين، الذين يضحون بالغالي والنفيس لأجل اقامة مجتمع عادل خال من كل الشوائب والاختلالات فهل تستمع الحكومة لأ نات وصرخات المحتجين بمراكش.