تقرير مؤسسة الفكر العربي يؤكد أزمة ثقافية حادةكتاب لكل 12 ألف عربي مقابل كتاب لكل 500 إنجليزي
10:23 | 06.11.2008الدارالبيضاء: 'المغربية' | المغربية
العدد : 7231 - الخميس 6 نوفمبر 2008
كشف أول تقرير عربي سنوي عن التنمية الثقافية، ستعلنه مؤسسة الفكر العربي في مؤتمرها، الذي سيعقد بالقاهرة من 13 إلى 16 نونبر الجاري.
تحت عنوان"التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية" عن تدني معدل الالتحاق بالتعليم عربيا، مقارنة بدول العالم، وانخفاض معدل الكتب المنشورة عربياً، وكذا انخفاض معدل القراءة بصورة مؤسفة.
ووفقاً للتقرير، لا يتجاوز معدل الالتحاق بالتعليم في الدول العربية 21.8 % بينما يصل في كوريا الجنوبية إلى 91 %، وفي أستراليا 72 %، وفي إسرائيل 58 %.
وأوضح أمين عام المؤسسة الدكتور سليمان عبد المنعم أن هناك كتاب يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنجليزي ولكل 900 ألماني، أي إن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4 % من معدل القراء في إنجلترا.
وأورد "مركز الخليج للأبحاث" أن رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، يعلن من القاهرة قريباً إطلاق "التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية"، الذي شارك في إنجازه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومركز الخليج للأبحاث.
وأوضح د. عبد المنعم أن التقرير الأول يشمل خمسة ملفات أساسية هي، التعليم العالي في البلدان العربية، والإعلام العربي في تجلياته المقروءة والفضائية والإلكترونية، وحركة التأليف والنشر في 18 دولة عربية، والإبداع العربي في 2007 (الإبداع الشعري والسردي، السينما، المسرح، الدراما، الموسيقى والغناء)، والحصاد الثقافي السنوي في العالم العربي ويعالج أهم قضايا الفكر والثقافة التي شغلت العالم العربي سنة 2007، ومدى ما أحدثته من حراك ثقافي من خلال المؤتمرات والمنتديات التي شهدتها الدول العربية".
وفي السياق ذاته، قال المشرف العام على مؤتمرات المؤسسة حمد العماري، إن التقرير يهدف إلى تقديم المعلومات والإحصائيات والرؤى لتكون في متناول واضعي السياسات وصناع القرار في المجال الثقافي.
وأضاف أن التقرير الذي سيصدر سنويا، يعنى برصد وتحليل مكونات اقتصاد المعرفة، كما يسلط الضوء على واقع التنمية الثقافية في المجتمع العربي، وأدوات الإنتاج الثقافي العربي في مجالات الإعلام والإبداع الفني والأدبي، وحركة النشر، والتعليم والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات، وإعداد خريطة معرفية للمؤسسات الثقافية العربية في مختلف قطاعاتها.
وأوضح أنه سيجري خلال المؤتمر، الذي يشارك فيه نحو 700 من المفكرين والمثقفين العرب والأجانب، توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات الإبداع المختلفة التي نظمتها المؤسسة السنة الماضية.
واعتبر أن المؤتمر يشكل فرصة للحوار بين المفكرين والمثقفين العرب ونظرائهم من كافة بلدان العالم، والدفع بالاهتمام بالثقافة لتكون عاملا أساسيا في خدمة التنمية، مشيرا إلى أن المسؤولين عن تنظيم المؤتمر خصصوا يومين لبحث قضايا الشباب من خلال "مقهى ثقافي"، حيث يشارك نحو 75 شابا من عدة بلدان عربية، يناقشون أزيد من 20 خبيرا ومثقفا عربيا حول أوضاع الثقافة في العالم العربي.