مشروع للتحسيس بنبذ العنف بالوسط المدرسي بوجدة
الأربعاء, 15 مايو 2013 00:00
تبنت جمعية التعاون للتنمية والثقافة بالجهة الشرقية (أكوديك) مشروعا مشتركا يروم التحسيس والتوعية بنبذ العنف بمختلف أشكاله بالوسط المدرسي وإحداث خلايا للإنصات والوساطة بعدد من المؤسسات التعليمية بوجدة.
ويستهدف هذا المشروع الممول من طرف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، والذي شرع في تنفيذه منذ يناير الماضي على مدى سنة واحدة تمكين سبعة آلاف متعلم من 12 مؤسسة تعليمية بنيابة وزارة التربية الوطنية بوجدة اكتساب القيم الرامية إلى ممارسة سلوكات غير عنيفة في التعامل بين التلاميذ فيما بينهم وبين الأطر المدرسية والمتعلمين، فضلا عن تحسيس وحماية التلاميذ ضحايا العنف المدرسي.
وتهدف الجمعية أيضا من خلال إنجازها لهذا المشروع المشترك مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والخلية الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف وجامعة محمد الأول تجسيد ثقافة نبذ العنف المدرسي والحد من التواصل العنيف ومختلف العوامل التي تشجع على السلوك العنيف داخل المؤسسة التعليمية فضلا عن تمكين هيئة التدريس من اكتساب طرق التربية على نبذ العنف وتدبير النزاعات.
وكان هذا المشروع استهدف في بدايته تأطير وتكوين على مدى 13 يوما مجموعة من المكونين الذين تم انتقاؤهم لتقوية قدراتهم التدبيرية في مجال التربية على نبذ العنف بهدف تكوين الأطر التربوية والإدارية على الأساليب الناجعة للحد من هذه الظاهرة وتبني أسلوبي الإنصات والوساطة كوسيلة لفض النزاعات وضمان السير العادي بالمؤسسات التعليمية وبالتالي بلوغ الهدف الأساسي من البرنامج الذي يتجسد في مؤسسة تعليمية بدون عنف.
وفي هذا الصدد، تم تنظيم دورتين تكوينيتين لفائدة 200 إطارا تربويا وإداريا ب 72 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية في مجال التربية على نبذ العنف واكتساب طرق التدريس عليه وحل النزاعات وكذا خلق خلايا للإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية المستهدفة التي من شأنها تمكين التلميذ من تغيير سلوكاته العنيفة والتعامل مع الآخر بدون عنف.
وراهنت الجمعية من خلال مكونيها الذين استفادوا أيضا من تكوين تكميلي حول تقنيات التواصل بتأطير من طرف الأطر التابعة للمنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية على تمكين المستفيدين من مجموعة من الكفايات والمهارات المعرفية والسلوكية القادرة على محاربة العنف بالوسط المدرسي بجميع أشكاله.
وتبنت الجمعية المشروع وعيا منها بتنامي ظاهرة العنف المدرسي بعد الدراسة الميدانية التي قامت بها في 18 مؤسسة تعليمية بوجدة خلال الموسم الدراسي الماضي (2011/2012) بشراكة مع مجموعة من المتدخلين، والتي بينت أن المدرسة تشكل النواة الأساسية للتربية على نبذ العنف المدرسي الذي يعتبر نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة خارج المؤسسة التعليمية.
وأكد رئيس الجمعية الميلود رزوقي في تصريح صحافي أن الجمعية تتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين من هذا البرنامج سبعة آلاف تلميذ إلى نحو 10 آلاف، مشيرا إلى أن كل حملة داخل مؤسسة تعليمية مستفيدة ستتوج بتأسيس خلية للإنصات والوساطة وكذا تقديم نموذج ميثاق القسم يعده التلاميذ والأساتذة ويلتزمون بمضامينه.
وأضاف أن السنة المقبلة ستعمل الجمعية بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية على إنجاز مشروع آخر يدخل في إطار برنامج ثقافة اللاعنف والرامي إلى تحسيس وتوعية الشباب بالأحياء الهامشية بثقافة نبذ العنف بمختلف أشكاله.
(و م ع)
مشروع للتحسيس بنبذ العنف بالوسط المدرسي بوجدة
المواضيع المتشابهه
