أصدر المتصرف المكلف باجراء انتخابات مناديب التعاضدية العامة لموظفي الادرات العمومية بلاغا ملغوما وغير مفهوما ومقتضبا، عشية الجمعة 10 أبريل الجاري ، يشير فيه الى عدم اكتمال الشروط لاجراء هذه الانتخابات التي كان مزمعا اجراؤها ما بين 13 و20 أبريل 2009 . وبذلك يكون ذاك المتصرف قد تصرف وفق تعليمات وزير التشغيل ، الذي عمل على منع أعضاء اللجنة الادارية ( 30 شخصا) من الترشح ، وبقدرة قادر وبعد ساعات معدودة ، عاد وسمح لهم بالترشيح دون رئيسهم محماد الفراع، وبدون تعليل هذا القرار، حيث بدى الارتباك واضحا عليهم، ولم يعرفوا ما يقدموا وما يؤخروا. وما أن شاع الخبر حتى استنجد رئيس التعاضدية بالسيد شباط الذي كال للاتحاديين ما لذ وطاب، في أثناء اللقاء الصحفي المنعقد بالرباط يوم الثلاثاء 14 أبريل الجاري، واصفا جمال اغماني بالضعيف.
وفي هذا الشأن أصدرت لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة بيانا أشارت فيه الى اغتيال الديمقراطية بالتعاضدية، حيث بدى فشل الحكومة واضحا في تدبير ملف انتخابات المناديب، عبر الاعلان عن تأجيل الانتخابات وبدون مبررات وذلك عشية انطلاق عملية الاقتراع. وأضاف البيان أن الارتباك بات واضحا على المتصرف المؤقت المكلف بتنظيم انتخابات مناديب التعاضدية عندما قرر ازالة اللوائح من موقع التعاضدية العامة ، ليتم مراجعتها واعادة نشرها في نفس البوابة وفي نفس اليوم أي يوم 8 أبريل 2009، بعد اضافة أعضاء المجلس الاداري المنحل والذين قدموا ترشيحاتهم لهذه الانتخابات، مع رفض ، بحكم القانون، ترشيح الرئيس المقال محماد الفراع.
وأضاف البيان أن بعض اللوبيات والتي لها مصلحة في التستر عن الفساد لم يرقها الامر فنزلت بثقلها حيث مارست ضغوطات قوية على الحكومة من أجل قبول ترشيح أعضاء المجلس الاداري المنحل بما فيهم الرئيس. ومع اقتراب موعد الاقتراع ارتفعت وثيرة الضغط لقبول ترشيح الفراع مما زاد في ارتباك الحكومة التي فضلت نهج سياسة الهروب الى الامام عبر الاعلان عن تأجيل الانتخابات الى أجل غير مسمى ، مما سيزج بالتعاضدية في مصير مجهول. وأضاف البيان أن هذا القرار خلف استياء عارما لدى المنخرطين.
وعليه فان لجنة التنسيق تندد بهذا القرار الجائر وتشجبه والذي يعرف الكل خلفياته وملابساته وتطالب بالتراجع الفوري عن هذا القرار المتهور الذي لا يخدم الا مصلحة المفسدين ، وتهيب بجميع الهيئات النقابية والحقوقية وحماية المال العام وترانسبرانسي المغرب والبرلمانيون والاعلام ، الاستعداد لخوض جميع الاشكال النضالية التي تقتضيها المرحلة.