متخصصة في دراسات التربة والتعرية: "الكيف" أزاح المجال الغابوي ودهور نسيج التربة
الخميس, 23. يونيو 2016
أكدت أمينة الشلخة، متخصصة في دراسات التربة والتعرية، أن الدراسات التطورية للمساحات الغابوية بالحوض الأوسط لواد اسرى، عن طريق الاستعانة بالصورة الجوية وصور الأقمار الاصطناعية لفترات مختلفة، مكنت من تتبع وضعية المساحات الغابوية، وأظهرت أن دخول وانتشار زراعة القنب الهندي بها، وبالمجالات المتاخمة للحدود الادارية لإقليم تاونات مع إقليمي شفشاون والحسيمة، جعلت الفلاحين يتجهون لاجتثات المجال الغابوي، بحثا عن أراضي جديدة لتوسيع زراعة القنب الهندي.
وقالت المتخصصة، والتي أنجزت دكتوراه حول التأثير البيئي لزراعة الكيف، إن المساحة الغابوية عرفت تراجعا كبيرا بعد انتشار زراعة القنب الهندي في المجال، حيث انتقلت من 37،7 في المائة من مساحة الحوض الأوسط لوادي اسرى إلى حوالي نصف المساحة بعد أقل من عشر سنوات على دخول هذه الزراعة للمجال.
وبعد أن أكدت المتحدثة، في تصريح لأسبوعية التجديد في عددها الصادر اليوم الخميس، أن زراعة الكيف أثرت على المادة العضوية للتربة، بينت أن "لا شيء يعوض الغابة والحياة فيها"، مضيفة أن المجال خصوصا حين يتعلق الأمر بالمناطق الجبلية وبالمنحدرات، فإن وضعيته البيئية المثلى هو أن تبقى فيه الغابة، لأن حمايته تعني حماية الغابة.