الجنود يعبثون بجثث العرب كأنها ألعاب "الليغو"
حقد الصهاينة الدفين.. مسطر على جدران غزة (تقرير)
[ 11/02/2009 - 09:24 ص ]
بعض الكتابات التي خلّفها جنود الاحتلال وراءهم على أعتاب قطاع غزة في الحرب الأخيرة غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
دائماً ما كان يتباهى قادة الكيان العبري بطهارة سلاحهم، وأخلاقيات جيشهم في حروبه مع العالم العربي، إلا أن الحقائق سرعان ما أثبتت أكذوبتهم، وكان خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني "إيهود أولمرت" أثناء وقف إطلاق النار في السابع عشر من الشهر الماضي دليلاً قاطعاً على عدم أخلاقيات جيش الاحتلال عندما قال أولمرت: "مخطئ من يراهن على أخلاقيات الجيش "الإسرائيلي""، فها هو اعتراف من أعلى الهرم في إسرائيل بأنه لا أخلاق لجيش الاحتلال في حربه مع أطفال ونساء غزة. كتابات عنصرية
"نعم للحرب لا للسلام".. "يجب أن يموت العرب".. "المرة القادمة ستكون مؤلمة".. كانت هذه بعض كتابات جنود الصهاينة كتبوها على جدران غزة العتيدة أثناء العدوان الأخيرة على القطاع، إضافة إلى رسم لقبة الصخرة وعليها علم العدو.
"أحمد حسان" -طالب العلوم السياسية- يقول لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن جيش الاحتلال يمكن تصنيفه من أكثر الجيوش بربرية وعدم احترام للقضايا الإنسانية. وظهر ذلك جليًّا في الحرب الأخيرة عندما استهدف المساجد والمشافي والمدارس. فتلك الأعمال لا تقوم بها جيوش تتبع لدولة منظمة، وتحترم المواثيق الإنسانية التي يتشدقون بها، لذا فجيش الاحتلال في الحرب الأخيرة سقط عن وجهه القناع، وظهر بما لا يدعو إلى الشك أنه جيش غير أخلاقي".
وأضاف حسان قائلاً: "إن تطوع مئات الجمعيات والمؤسسات الحقوقية لمقاضاة ضباط جيش الاحتلال على مجازرهم لهو خير دليل على تورط جيش الاحتلال في مذابح متعمدة في صفوف المدنيين".
وبدوره، أكد "عزيز عودة" -طالب جامعي- "أن الكتابات لا تعني شيئًا بالنسبة لأفعال الجنود مع جثث الفلسطينيين، فالجنود يعبثون في الجثث كأنها ألعاب "الليغو"، ويلتقطون الصور كذكرى على جرائمهم ضد الفلسطينيين".
"تعلموه من التوراة"
الصحفي "نواف العامر" -منسق فضائية القدس في الضفة الغربية- أكد "أن جنود الجيش "الإسرائيلي" تمتعوا بأخلاق خاصة في حربهم العدوانية على قطاع غزة، أبرزها الانحدار الخلقي من حيث قذارة العبارات ودونيتها، إضافة إلى الألفاظ العنصرية التي تربوا عليها وتلقوا علومهم على أساسها".
وأضاف "العامر" موضحاً: "عباراتهم تعبر عن الحقد الدفين الذي تحتويه نفوسهم الكريهة المولعة بالقتل والتقتيل وليس القتال والفرق بين المعنيين شاسع، فما كتب يعبر أيضا عن تعصب وتطرف ديني مقيت يعود لما تعلموه من التلمود والتوراة المحرفة؛ فتقول بعض عباراتها؛ "إذا قدر لك أن تدخل مساكنهم فليس أقل من أن تقتلهم، وإن لم تقدر على ذلك فلا تنس أن تقتل الكلاب او حتى الحمير"، وقد فعلوها".
وأردف "العامر": "كما تقول نصوصهم أيضاً؛ "إذا لم تستطع قتل عربي مسلم في نهارك، فليس أقل من أن تدوس على ظله"".
ونوه المحامي "أحمد طوباسي" من مؤسسة التضامن الدولية، إلى نفس الفكرة بقوله: "في الحقيقة إن هذا الجيش "الإسرائيلي" هو جيش عنصري بامتياز... لا غرابة في ذلك إذا علمنا أن هذا الجيش يتربى ومنذ دخوله للجيش في مدارس عسكرية صهيونية على كراهية الفلسطينيين والعرب، ناهيك عن النظرة العنصرية الفوقية التي تنظر إلى ما دون اليهود على أنهم مجرد حيوانات تستحق القتل"، بحسب تعبير التوراة.