أقدم افريقي ليبيري الأصل مقيم بالمغرب على النصب على مجموعة من الطلبة المغاربة والأجانب باسم منظمة عالمية وبدعوى تمكينهم من المشاركة في مؤتمرات تابعة للمنظمة والتي تقام في دول مختلفة.
"خولة د." طالبة جامعية تتابع دراستها في احدى الجامعات المغربية شعبة الدراسات الانجليزية كشفت ل"هبة بريس" جميع تفاصيل القضية المرفقة بالوثائق والأدلة المادية.
"في بداية غشت المنصرم ارسلتلي صديقتي دعوة على الفايسبوك لمناسبة من صنع منظمة من اجل حضور الدورة الثالثة من من مؤتمرهم السنوي الذي سيقام بجامعة النيل بالقاهرة من يوم 6 شتنبر الى غاية 9 شتنبر2015" تقول خولة، قبل أن تضيف "كل شيء بدأ رسميا احترافيا ومطمئنا، كنت متشوقة جدا للحدث رغم انني كنت اعلم ان مصاريف الرحلة سندفعها من مالنا الخاص، كما سندفع لهم مبلغ 60 دولار أمريكي كمصاريف للمؤتمر و معداته".
تتابع خولة "قمت بملء استمارة المشاركة وأرسلتها، ووصلني ايميل القبول بعد 24 ساعة مباشرة مرفق برقم حساب بنكي، من اجل دفع مبلغ 60 دولار، قمت بالدفع وارسلت الوصل، ثم أرسلوا لي الدعوة لطلب التأشيرة التي كلفتني مبلغ 420 درهم" ومبلغ 4300 درهم لتذكرة الطائرة".
"بدات بالاستعدادات و التحضير للمؤتمر، لكنني اكتشفت بالصدفة انه تم تغيير الفندق بما يسمى مدينة مبارك الجامعية أي"سكن للطلاب"، كما اكتشفت انهم لن يقلونا من المطار كما كان مقررا في البدء، لأفاجأ يوم الاربعاء 2 شتنبر بانه تم الغاء المؤتمر لسبب مجهول و اننا فقدنا كل ما انفقناه على الرحلة بحجة ان المؤتمر تأجل حتى شهر فبراير لدواعي امنية و ان وزارة الداخلية المصرية منعتهم من ادخال اي طلبة اجانب، دون مدنا بوثيقة رسمية تؤكد ذلك، في حين العديد من الاصدقاء المصريين أكدوا لي ان الوضع امن جدا ومستقر و أنه لم تقم اي مظاهرات منذ حوالي سنة".
وفي نفس السياق، أضافت ذات المتحدثة أن كل من المسمى "محمد ط. و محمد ع. ق. مدير البرنامج والمكلف به بمصر" سيقومان بارجاع مبلغ 60 دولار الذي دفعناه، الشيء الدي لم يحصل ابدا.
وتابعت خولة قائلة " كمحاولة اخيرة قمت بمراسلة محمد ع.ق. الذي عرض عليا المساعدة فيما قبل طلبت منه ان يكلم صديقه في الموضوع لكي يعطيني جوابا اخيرا،لأفاجئ بالحقيقة التالية :"أن المسمى ط. سرق كل الاموال التي جمعها من المشاركين لانه كان يعتقد ان الممولين بمصر سيتكلفون بكامل المصاريف و هو سياخد الاموال دون ان ينتبه له احد، لكن بعد ان قام احد الممولين بالغاء تمويله طلب (محمد ع. ق) من (ط.) ارسال المال من اجل مصاريف المؤتمر لكن هدا الاخير رفض و ادعى ان شخص واحد فقط هو من دفع له لكن عبد القدوس اكتشف الحقيقة فاخبر الوزارة بعملية النصب التي قام بها ط. لتلغي هذه الاخيرة المؤتمر".
بعدها، استطرت خولة: "اقترح عليا (محمد) ارسال صورة من جواز سفر (ط.)، وهذا ماقمت به في الحين، لكن هذا الاخير لم يهتم لتهديد ولم يرد على رسالتي الا بعدما ارسلت له رقم جواز سفره ليتاكد من صحة كلامي فاجابني انه لا يعرفني و ليس مدينا لاي احد بهدا المبلغ و بدا يكلمني على الهاتف"وتابعت الضحية خولة قائلة :"ارتبك خاف و ارسل رسالة مليئة بالتهديد و الوعيد و انه ليس خائفا من الشرطة و انه انا من يجب ان يخاف لانني لا اعرف مع من اتعامل، وانه سيقوم بمقاضاتي بتهمة السب و القذف و العنصرية ".
الى ذلك ختمت خولة حديثها ل"هبة بريس" قائلة: "هدفي من نشر هذا الموضوع رغم ان المبلغ كان بسيطا ولا يحتاج كل هدا لكن ان يقوم شخص افريقي لاجئ بالنصب علينا في بلدنا و باسم منظمة عالمية كالامم المتحدة ، الشيء الذ كلفنا حوالي 7000 درهم دون ان ينال جزائه فهو امر لم استصغه ابدا مع العلم انه لايزال هنالك العديد من المشاركين الذين لا يعلمون حقيقة الامر ولا يزالوا يعتقدون ان المؤتمر تاجل فقط لفبراير من اجل دواعي امنية كما ان العديد منهم قد يشاركون معه مره اخرى في مؤتمرات اخرى فاردت ان يعلم الجميع حقيقته".