اعتصام أولياء تلاميذ مؤسسة الفارابي بالعيون
مبارك العمري
الاتحاد الاشتراكي : 30 - 04 - 2012
شهدت ساحة نيابة وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر، صباح يوم 26 من الشهر الحالي، اعتصاما لعشرات من أمهات التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمدرسة الفرابي الابتدائية المتواجدة بحي 25 مارس تجزئة (ف مكرر) الواقعة في الجهة الشرقية من مدينة العيون.
وحول أسباب ودواعي هذا الاعتصام، أكدت مجموعة من الأمهات أنه احتجاج مفتوح ومستمر إلى حين عودة المدرسين إلى مزاولة مهامهم، حيث استنكرن سكوت الجهات المسؤولة على المستوى المحلي والوطني عن غياب مايقارب 10 عشرة معلمين منذ مدة طويلة احتجاجا على عدم توفير سيارة نقل تنقلهم بالمجان إلى أماكن عملهم معتبرين، في الوقت ذاته، أن هذا الغياب سينعكس سلبا على مستوى التلاميذ، خاصة وأن الموسم الدراسي قد شارف على نهايته كما أوضحن أن هذه الوقفة قد سبقها احتجاج آخر أمام مقر الأكاديمية الجهوية الكائن بشارع مكة-طريق السمارة، حيث «نصحهم» المدير الجهوي بأن يحتجوا على السلطة المحلية التي لم توفر وسيلة نقل جديدة لنقل المعلمين إلى المدرسة المذكورة بعد أن تحطمت السيارة الأولى إثر حادثة سير بقرية أخفنير 200 كلم شمال مدينة العيون وعلى متنها ثلة من التلاميذ المتفوقين الذين كانوا في طريقهم إلى اجتماع خاص ببرلمان الطفل.
من جهة أخرى، أوضح لنا مصدر مسؤول وموثوق من المصلحة المعنية أن هذه الأخيرة قامت بمجهود كبيرللحصول على تلك الحافلة المتوسطة الحجم من ولاية العيون والمجلس البلدي ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية لتكون رهن إشارة الأساتذة ونقلهم من وإلى عملهم، لكن شاءت الظروف أن تتحطم هذه السيارة.
وعن أسباب غياب 10 مدرسين، بين بأن غالبيتهم اختاروا التدريس بهذه المؤسسة التعليمية الجديدة إبان الحركة الانتقالية بحكم قربها من مقر منازلهم التي شيدوها بهذه التجزئة الحديثة، مما يبين أنهم ليسوا في حاجة إلى هذه الوسيلة. كما أن غالبيتهم يملك سيارة خاصة؛ وبالتالي فإن مبرراتهم تعتبر جد واهية. وبالمقابل لم تخف أمهات التلاميذ قلقهن من التداعيات السلبية لاستمرار هذا الوضع الاستثنائي الذي يعيشه أبنائهن بخصوص مستقبل أطفالهن الدراسي.