أسرار العيطة الشعبية المغربية...متجدّد - الصفحة 5 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1255
افتراضي
قديم 25-12-2014, 19:59 المشاركة 21   

تتمة
عيطة النيرية


من المعلوم أن النص العيطي وككل الفنون الشعبية ليس نسجا على غير مثال وهو نص مفتوح قابل للإضافة كما هو قابل للحذف شريطة الحفاظ على نسقه الإيقاعي، كما يجهل والحالة هاته قائله ويصعب أيضا الوقوف على جماعة المنشدين، على ما يبدو في الغالب، التي أضفت لمساتها عليه ومن هنا يبقى عصيا على أي ناقد يعتمد ميكانزمات النقد المعياري الانطباعي التأثري القبض على كل المعطيات التي تلتصق بالنص وبظروف تشكله إلا أنه من الأكيد أنه مفتوح على تعدد القراءات ويتسع لتجريب مختلف المناهج القديمة منه والحديثة على الرغم من عدم استقراره وديمومة تشكله، كل هذا ينطبق على هذا النص الحوزي الرحماني الولادة الذي اعتمدنا في جمع ما تفرق منه على المدون في هذا الباب على قلته وعلى المتداول لدى الأشياخ الممارسين للعيطة الحوزية محاولين الإمساك بخيوطه والمسارات التي يقطعها. يسعى هذا النص إلى التعامل مع تاريخ المغرب خلال بداية القرن العشرين تعاملا ملحميا في وصف للمعارك والمواجهات والحركات(بتسكين الراء) التي عرفتها البلاد خلال هذه المرحلة كما يصف رموز المقاومة الشعبية والأماكن التي طبعتها الانتفاضة الشعبية على امتداد ربوع الوطن وهو بالإضافة إلى المعرفة التاريخية التي يقدمها ينطوي على معارف متنوعة سوسيولوجية حيث الوصف الإتنوغرافي، كما يتداخل فيه الأدبي والفني والتاريخي بالإيديولوجي وهو ما نسعى إلى تلمسه فيما يلي:
المقاومة الشعبية:سلطة المكان.
يتخذ النص نسقا متواليا للأماكن والمناطق التي طبعت اسمها في سجل الانتفاضة الشعبية مع اختلاف الأحداث واتحاد المسعى:مقاومة المحتل أو إذلال الخونة.
منطقة الرحامنة:
فين يومك آبو عثمان ؟
اكدات النار بلا دخان
الإشارة إلى المواجهة التي اعترضت طريق حركة أحمد الهيبة سنة1912 من طرف الفرنسيين وبعض القواد بهذه المنطقة على بعد 40 كلم من مراكش.
فين يومك آبنجرير ؟
غير الغبرة وكصاص الخيل
فين يومك آ الاربعا ؟
كان موسم ولا حركة
الإشارة إلى الأحداث الدامية التي عرفتها منطقتا بنجرير على بعد 72 كلم شمال مراكش وصخور الرحامنة في مطلع القرن المنصرم.
منطقة أزيلال:
آيت عطا وآيت بوزيد
وفر الحديد وصار بعيد
الإشارة إلى مقاومة عسو باسلام النضالية .
صيفط لعتابي لخوتو
يا ودي كونوا رجالة
يا ودي كونوا عوالين
التلميح إلى دور الحركة الوطنية وإلى العمل السري الذي طبع عملها .
قبائل زيان :
فين عزك آ القصيبة؟
قبائل زعير:
مشات برا للرماني
منطقة وادي زم :
فين يومك آوادي زم
وراه السواكي تجري بالدم
وصف الأحداث الدامية التي عرفتها المنطقة والتي كبد فيها الفدائيون هناك خسائر فادحة في صفوف العدو في الانتفاضات الأخيرة التي عجلت برحيل الاستعمار الفرنسي.
الأعلام التاريخية: رموز المرحلة:
النيرية: فتاة من منطقة الرحامنة عرفت بجمالها الفاتن وبشجاعتها وبسالتها وربما لهذا السبب سميت العيطة باسمها.
امحمد خو الهبالات: شخصية بطولية احتفظت بها الذاكرة الشعبية .
القايد العيادي:أحد قواد الرحامنة والحوز ارتبط بذاكرة المنطقة بوجاهته ونفوذه توفي سنة1964 وقد أقحم المقطع الخاص به في هذه العيطة من طرف الشيختين الأختين المزرطيات اللتان فرتا من قبضة التهامي الكلاوي.
بلفقيه : شخحية رحمانية عرفت بالزهد والورع والتدين .
البداوي: شخصية بطولية ارتبطت بدائرة سكان المنطقة.
ابن يوسف: جلالة الملك المرحوم محمد الخامس والإشارة هنا إلى ثورة الملك والشعب التي أعقبت نفي جلالته إلى مدغشقر وكورسيكا .


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1255
افتراضي
قديم 25-12-2014, 19:59 المشاركة 22   

الشيخ عبد الدايم مايسترو الإيقاع العيطي بالمغرب .



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ قراءة بتاريخ 4 مارس, 2014











الرحمانية :أحمد فردوس / محمد قمار




إهداء .

إلى روح أبو شادي بوعسرية الذي عشق فن العيطة وعاشر روادها وفطاحلتها ، عزفا وإيقاعا وغناء ، إلى الذي وهب حياته من أجل البحث والتنقيب عن أسباب ” نزول ” العديد من النصوص العيطية ، إلى رجل آمن بالتراث الشعبي المغربي كرافعة للفن الراقي والجميل ، إلى صاحب الذوق الفني المميز …في انتظار أن تجمع أبحاثه وكتاباته وتراكماته التي فتح بها الطريق للعديد من الفنانين والعاشقين لفن العيطة .

( تضرب الصدعة لوتار على مصرانو

ينين المسكين ويزيد في تحنانو

يعيط عيطة وعيوط ويكول على حالو

تتنيطع الطعريجة ودير بحالو

عشقها في المصران وفي موالو

تتودد ليه تبعو وما تصير ديالو

عشقها في البندير واش يدير

احبيبها ومن جلدها ، راه ربي كبير

ـ نظم / ذ . موحى الزاكي )

شيوخ العيطة فرسان يمتطون صهوة آلاتهم الفنية .

يعتبر فن العيطة من أرقى وأعقد الفنون الشعبية المغربية الأصيلة ، حيث لا يمكن اختراق مجالاتها الإبداعية سواء على مستوى العزف أو الإيقاع أو الغناء ، إلا من خلال تكامل وانسجام أطرافه الفنية المتداخلة والمكملة لبعضها البعض ( مكونات المجموعة وآلاتها الموسيقية والإيقاعية ) ، ومن المؤكد أن كل عضو داخل المجموعة العيطية يحاول إبراز قدراته ومواهبه لإثبات ذاته ، كل حسب تخصصه والدور المنوط به ، لهذا شبه العديد من المهتمين بمجال فن العيطة المجموعة الغنائية ” القديمة ” والوارثة سرها ، بسربة الخيل التي يقودها العلام ومقدم السربة في تناغم وتجانس حركاتها وطقوسها الموحدة لبلوغ نشوة التميز ، على اعتبار أن كل فنان بمثابة فارس وعريس يمتطي صهوة آلته الخاصة .

إن الإيقاع العيطي باختلاف ” موازينه ” يشكل فرصة ـ لدراسة شخصية ـ شيوخه ونجومه الفنانين الذين يؤدون أدوارا طلائعية وسط المجموعات الفنية الشعبية ، والذين بصموا تاريخ الإيقاع ” بآلة الطعريجة ” التي يعتبرها العديد ممن استجوبناهم على أنها ترمز للتراث المغربي بشكل عام ، والفني الشعبي بشكل خاص ، لذلك ارتأينا أن نفتح هذا الملف لنطل من نافذة شيوخ الإيقاع العيطي ونغوص داخل ” عوالمهم المعقدة ” وتمثلهم ” للطعريجة ” كآلة مغربية رافقت كل أنماط فن العيطة منذ القدم ، مستحضرين العديد من الرواد وأعلام الإيقاع من أمثال الشيخ البيدق والشيخ الكوشي وحليمة الزاز من منطقة أحمر و الفنان عبد الرحمان برغوث والميساوي من منطقة خريبكة والفنان فريحي صديق الشيخ العتوكة الحمري والمبدع عضو مجموعة أولاد إبراهيم الشيخ بلعيد الطعايرجي ضابط إيقاعات منطقة أحمر ، والشيخ فاتح من مدينة صويرة .



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


عبد الدايم العبدي عاشق الطعريجة ، مطوع الإيقاع العيطي .

اخترنا أن نركز في هذا الملف على الشيخ والفنان العبدي عبد الدايم ولد الضو ابن منطقة سبت جزولة الذي ازداد سنة 1965 بأسفي واحترف في ميدان الطعريجة منذ سنة 1983 ( له أربعة أبناء ) ، حيث يعتبر كأحد رواد الإيقاع العيطي والذي صاحب الكثير من شيوخ العيطة ومجموعاتها الفنية كالشيخ الحلاوي ، و امبارك الجمل و الشيخ الدعباجي والشيخة عيدة و إيقونة العيطة الشيخة فاطنة بنت الحسين فضلا عن الشيخ الستاتي عبد العزيز ومجموعة شيوخ العيطة الحصباوية برئاسة الشيخ جمال الزرهوني .

يحتفظ الفنان عبد الدايم في متحفه الخاص ب واحد وخمسون ( 51 ) طعريجة من كل الأصناف والأنواع والألوان ويعتبرها كنزا ثمينا يؤرخ لمشواره الفني ولكل واحدة منها حكاية ودلالة تراثية وفنية ، حيث صرح للجريدة بأنه يفضل صناعة آلاته الإيقاعية ( الطعريجة ) لوحده من خلال اختيار أجود الجلود بعد صقلها ودباغتها بطريقته الخاصة والمميزة ( جلد الماعز والغزال ) ، وفي حديث شيق مع مايسترو الإيقاع العيطي بامتياز أكد أن ” طعاريجه ” المحبوبة تصدر رنينا شبيها بدبدبات موسيقية تتقاسم مع دقات قلبه الدم والروح ، ويحس أثناء العزف على أنها جزء من ذاته وعضو أساسي من جسمه ، حينما يضمها لصدره و تلتصق على ذراعه مستسلمة لنقر أنامله اللطيفة التي تنبع منها كل إيقاعات العيطة ( لبطايحي ولكباح / المدسوس ولمجرد / الحمدوشي والمسموكي / الهواري والروداني / العيطي بكل تفرعاته……) .

واعتبر عبد الدايم أن الطعريجة مكون أساسي وملزم للإيقاع العيطي الحقيقي ، وهي بمثابة زوجته الثانية التي يغضب عليها في أوقاته العصيبة ويخاطبها بلطف في أحيان كثيرة ، يقلق ولا ينفر منها قطعا ، يتواصل معها ليل نهار ويلمس طينها صباح مساء وينقر على جلدها كلما احتاج للتواصل معها في خلوته ، دائمة الحضور في باله حيث يقيم لها طقوسا خاصة لا يجيدها إلا هو وهي ، وبدونها لا يستقيم لا العزف ولا الغناء العيطي لأنها بمثابة ” الأم ” الحاضنة لأبنائها ….هي الحياة ، هي الحركة ، هي الكواد ، ومايسترو المجموعة وسائقها الخاص ….وبحضورها تتفتق عبقرية الشيخ العازف والشيخة الطباعة والناظمة .


عبد الدايم ” المسكون ” والمهووس بالطعريجة و الإيقاع العيطي

أكد الشيخ عبد الدايم على أن حركة إيقاعاته السريعة والمختلفة والبهلوانية ( التخلاف والتكتاف ) هي سر تألقه على خشبة الإيقاع العيطي السريع والمعقد وكأنك تستمع لسنابك الخيل وهي تحدث إيقاعا حربيا داخل محرك التبوريدة ، وتشكل لوحة فنية لتراث غني ومتعدد الروافد والمجالات ، حيث تتحول شخصية الشيخ عبد الدايم إلى علام ومقدم سربة يمتطي صهوة ” الطعريجة ” ، ويتفاعل مع كل أشكال العزف العيطي سواء بالوتر أو بالكمان ، بل أنه أكد للجريدة على إحساسه في بعض الأحيان بمس موسيقي خارق ( اللبسة / مس جنوني خارق / الجدبة ) يحوله إلى جسد ميت لا يشعر بالوجود ، بعد أن تستقل أذناه وأنامله عن كافة أطراف جسمه ، هكذا أكد عبد الدايم على أنه يسافر عبر الإيقاع ويسمو بذاته نحو الأفق محلقا بأجنحة الإيقاع والميزان ، دون أن يغفل عن صديقة حياته المحبوبة ” الطعريجة ” حيث ـ حكى للرحمانية ـ أنه ( تعرض لسقطة من فوق الخشبة بعد دخوله في مس وجدبة موسيقية وإيقاعية متفردة ذات سهرة أمام الجمهور دون أن يفرط في ” آلته الطينية ” التي يتقاسم معها مكونات الإنسان الأساسية ) .

وعن ذكرياته مع ” الطعريجة ” أكد عبد الدايم أنها كانت سببا رئيسيا في سفره إلى القارات الخمس ، وأدخلته إلى البيت الأبيض الأمريكي ، سنة 1995 / 1996 فضلا عن سفره إلى عدة دول عربية وخليجية ، وعن تطلعاته وآماله أكد للجريدة الشيخ عبد الدايم أنه ( … يتوق إلى إقامة معرض خاص ” بالطعريجة ” بكل أشكالها وأحجامها وألوانها ، للتعريف بها كآلة إيقاعية فرضت نفسها منذ القدم داخل كل الأنماط الفنية والغنائية ، ورد الاعتبار لها كمكون أساسي داخل مجموعات شيوخ العيطة ، حتى لا يتم تغييبها وانقراضها أمام هجمة الآلات الإليكترونية الشرسة ، وعلبة الإيقاعات المستنسخة ، فضلا عن رد الاعتبار للصانع المغربي التقليدي الذي يتقن فن وصناعة الطعريجة بالعديد من المدن المغربية كأسفي والجديدة وأزمور وتارودانت ومراكش ……) .


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشاعر إدريس بلعطار ……… صعوبة وعسر الإيقاع العيطي الحصباوي .

حسب تصريح الشاعر إدريس بلعطار ابن منطقة أحمر للجريدة فإن تعريف الطعريجة بلغة محترفي الإيقاع العيطي هو ( لبجيقة ) ، معتبرا شيخ الإيقاع على آلة الطعريجة ك ” كواد ” وسائق محترف يقود أعضاء الفرقة بشكل منضبط ، ويحرص على عدم الوقوع في المحضور ، مؤكدا على أن الإيقاعات الحصباوية تتسم بالصعوبة والعسر في الإيقاع والعزف والأداء والتلقي ملوحا بالدور الرئيسي لصاحب الطعريجة ، مستحضرا مثال ( إيقاع الأم ) المصاحب لمجموعة من الأغاني العيطية مشبها إياه بالأم التي يجب أن تحتضن أبنائها ولا تفرط فيهم ، وفي هذا السياق أشاد الشاعر الزجال إدريس بلعطار بالشيخ عبد الدايم كنجم وأستاذ للإيقاع العيطي بالطعريجة ، وكأحد أهرامات الإيقاع العيطي ، دون أن يغفل الحديث عن الشيخ الطعايرجي بلعيد عضو مجموعة عبيدات الرمى أولاد إبراهيم من منطقة أحمر والذي كان حسب تعبير السي إدريس مايسترو الطعريجة بالمغرب .

الشيخ جمال الزرهوني ……..عبد الدايم مايسترو الإيقاع العيطي .

أما بالنسبة للشيخ جمال الزرهوني فقد أكد على أن المبدع الشيخ عبد الدايم يعتبر أحسن طعايرجي في المغرب ، لذلك اختار أن يلقبه بالمايسترو دون منازع ، والدليل في ذلك أنه يشتغل مع شيوخ الميزان الحي ـ حسب قوله ـ ويعتمد عليه داخل المجموعة العيطية في ضبط الإيقاع والميزان ، مستحضرا تاريخه الفني و اشتغاله مع العديد من رموز العيطة سواء الشيوخ أو الشيخات ، و شبه الشيخ جمال الزرهوني العيطة بالبقرة ( الرازمة ) المنهكة الجسد و التي تحتاج إلى (لعوين ) تعاون العديد من الأشخاص لتنهض ويستقيم جسدها ، معتبرا الإيقاع العيطي هو أحد ركائز النهوض ،هذا وأكد الزرهوني على أن عبد الدايم يرجع له الفضل في ضبط مجموعة من الإيقاعات المرتبطة بالعديد من الأغاني التي سجلها مع جمعية شيوخ العيطة بأسفي كعيطة ( كاسي فريد / بين الجمعة والثلاث / غزيل / السبتي مولى باب الخميس / خويتمو في إيديا وحكامو عليا / الحداويات الريصانية / الحصبة / خربوشة / ……) ، مؤكدا أن عبد الدايم عضو أساسي ضمن أعضاء سنفونية لوتار ويشتغل حاليا على تمارين مع شيوخ العيطة بأسفي على عيطة سيدي حسن ، هذا واعتبر جمال الزرهوني أن مدرسة العيطة التي سيتم إحداثها بشراكة مع بعض المؤسسات بأسفي ستحتضن الفنان عبد الدايم كأستاذ لتلقين فن الإيقاع العيطي على اعتبار أن فن العيطة في حاجة ماسة إلى الخلف بعدما بدأ يتقلص رواده بشكل ملحوظ .




الأستاذ محمدخراز:

عبد الدايم أسس لمرحلة جديدة لمساره الفني……والبقية تأتي .

وفي حديث للرحمانية مع مدير المهرجان الوطني لفن العيطة بأسفي سابقا الأستاذ محمد خراز أكد في شهادته المؤثرة على أن الفنان عبد الدايم هو فعلا مايسترو إيقاعات العيطة بكل أنماطها التسعة (9) ، لذلك كانت استضافته خلال الدورة الثانية عشرة ( 12 ) لمهرجان العيطة لإبراز مؤهلاته الفنية ، مع مجموعته الخاصة التي شكلها آنذاك حيث قدم للجمهور عروضا فنيا غاية في الروعة مخلفا طيب الأثر لدى المتتبعين و الباحثين وفي مقدمتهم الدكتور حسن نجمي و الباحث سالم اكويندي، معتبرا الرجل بحضوره الوازن وسط كل المجموعات الفنية التي اشتغل معها طيلة مساره الفني يتفرد في التعاطي مع الطعريجة وإيقاعاتها المتعددة الروافد وأصولها الجغرافية ، وقيمة مضافة و نوعية للإيقاع المغربي ، مؤكدا على أن كل المجموعات الشعبية الجادة لا يكتمل شرط أدائها الفني بدون حضور الشيخ عبد الدايم على مستوى الإيقاع ، واستحضر المسئول عن المهرجانات بوزارة الثقافة الأستاذ محمد خراز مشوار عبد الدايم الفني مع مجموعة الشيخ ولد أمبارك لخريبكي الذي يكاد يكون لصيقا به في أداء العيطة الزعرية وأنماط غنائية أخرى تعرف بها جهة الشاوية ورديغة ، وأكد محمد خراز على أن وزارة الثقافة تحتفي بالإيقاع المغربي وقيمته الموسيقية –- حيث أقامت منذ عقد من الزمن مهرجانا وطنيا للدقة والإيقاع بمدينة تارودانت ومن المرتقب – حسب المنظمين – أن يتم برمجة مشاركة الشيخ عبد الدايم ولد عبدة كواحد من أهرامات الإيقاع المغربي التقليدي الأصيل خلال الدورة الثامنة (8 ) والتي ستقام نهاية شهر ماي من السنة الجارية ، على اعتبار أن الرجل يستحق التشجيع نظرا لما راكمه من إبداع على مستوى الإيقاع المغربي الشعبي ، فضلا عن خصاله الإنسانية الراقية التي جعلت منه فنانا حقيقيا يكاد الإجماع أن يكون تاما حول قيمته الفنية و الإنسانية .

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


الفنان عابدين الزرهوني …..عبد الدايم الإنسان والفنان .

لا يمكن الحديث عن الإيقاع والطعريجة دون أن نستحضر الشيخ عبد الدايم العبدي ـ حسب قول عابدين ـ لأنه من الأوائل الذين مارسوا الفن والتصقوا بالحرفة والصنعة على مستوى الإيقاع العيطي ومنحها كل ما يملك من أحاسيس إلى درجة التملك ، بل يؤكد عابدين على أنه هو الذي أدخل العديد من التقنيات الإيقاعية وطور إيقاع الطعريجة ، والدليل هو اعتماد إيقاعاته المتطورة والمنظمة من طرف كل الاستوديوهات التي تشتغل في مجال ترويج الأغنية الشعبية ، مضيفا أنه يتقن ويتفنن في كل الميازين والإيقاعات المغربية ، والتي جعلته فنانا مشهورا يقرن اسمه باسم الطعريجة ، وفي نفس السياق تحدث عابدين عن عبد الدايم الإنسان المرهف الحس والكريم والاجتماعي الذي يسأل عن أصدقائه في الحرفة والصنعة ، ويصل الرحم مع الجميع ويبادر في جمع التبرعات لفك كل ضائقة ألمت بفنان من طينته ، معتبرا إياه فردا من أفراد أسرة جمعية شيوخ العيطة بأسفي وعضوا من عائلة الزراهنة التي تربطها معه علاقة فنية خالصة ، وفي ختام شهادته عن المايسترو عبد الدايم طالب من كل الجهات العاملة في ميدان الصحافة والإعلام و الإذاعة والتلفزة بضرورة تكريمه والتعريف بمشواره الفني وتشجيعه وتحفيزه .

الدكتور علي المدرعي ……..مشهود للمبدع عبد الدايم بالإتقان والمهارة

أكد الدكتور علي المدرعي بصفته أحد المهتمين بالتراث المغربي عامة و فن العيطة خاصة على أن الطعريجة هي آلة تراثية مغربية قديمة ، حيث تم استعمالها واستثمارها داخل المجموعات الغنائية قبل دخول الآلات الوترية الأوربية كالكمان أو مختلف آلات لوتار مع العلم أنها استعملت من طرف عشاق موسيقى الملحون ، ويضيف محدثنا إلى أنه حسب بعض الروايات الشفاهية ، فقد استلهمت آلة الطعريجة من رؤيا أحد مشايخ الملحون بعد أن ـ شاهدها في منامه ـ ومن تم أضحت الطعريجة آلة مغربية الصنع والبداية ، حيث سينتشر حضورها ضمن أغلب المجموعات الغنائية الشعبية ، وركز على دورها الأساسي في المقامات الموسيقية العيطية المرساوية والحصباوية مستحضرا إصرار المتلقي قديما على توفر المجموعة الغنائية العيطية على عضوين أساسين بعد العازف على آلة لوتار أو الكمان نظرا لتميزهما وتفردهما في تأثيث مشهد الفرجة ، وهما الراقص بصفته منشطا للحفل ، و” الطعارجي ” على أساس دوره الطلائعي في سياقة المجموعة وقيادتها إيقاعيا ، ولاحظ الدكتور علي أن المشهد العيطي أصبح يفتقر للإيقاع ولشيوخ يجيدون النقر والضرب على الطعريجة بعد أن غادر البعض منهم دار الدنيا حسب قوله ، فضلا عن غزوة الآلات وعلب الإيقاع الإليكترونية فضاء المجموعات الشعبية مما يتعين معه البحث عن أنجع السبل للمحافظة على الطعريجة وتاريخها الإيقاعي والتراثي الذي يتعرض للاندثار مثله مثل ما تعرضت له العيطة بشكل عام ، وأكد على أن قيمة الطعريجة فنيا هي التي تعطي نكهة خاصة للمتلقي لمتابعة العزف والغناء بل أنها هي المحرك الأساسي في الرقص الشعبي المغربي ، وللحصول على طعريجة ذات نغمة متساوية وسليمة يتعين على بعض محترفي الإيقاع من شيوخ العيطة السفر أسابيع للبحث عنها عبر مجموعة من المدن المغربية التي يتواجد بها صناع وحرفيي الخزف والطين ، مع ضرورة تغيير جلدها وإضافة وتر رنان يقسم دائرتها الجلدية لإعطاء لمسة إيقاعية يستقبلها المتلقي بحواسه كاملة ، هذا واعتبر مصدرنا أن الشيخ عبد الدايم يتميز ويتفرد في أدائه الإيقاعي المتنوع والمتعدد نظرا لاحترافه للطعريجة ومرافقته للكثير من شيوخ العيطة عبر ربوع الوطن فضلا على أنه ابن منطقة عبدة ذات المجال والرافد العيطي الحصباوي .

الشيخ العكبة محمد ……..الفنان عبد الدايم هرم من أهرامات الإيقاع

بدوره أكد الشيخ محمد العكبة من مدينة الجديدة على أن الفنان المبدع عبد الدايم يمتاز بخصاله الطيبة وسعة صدره ، ووارث سر إيقاعات الفن الشعبي المغربي الأصيل بعدما تشبع من ينابيع أجود وأمهر شيوخ العيطة عبر ربوع المملكة ( المرساوي / الحصباوي / الزعري / …) ، فضلا على أنه يعتبر هرم من أهرام الأغنية التراثية الشعبية وأضاف أن عبد الدايم يحرص على تقديم النصح والإرشادات إلى كل أعضاء الفرق الغنائية التي يشتغل معها من أجل تحسين وتكامل جودة العزف والإيقاع والغناء ، مؤكدا على أنه يتمتع بحس وأذن موسيقية متميزة وله دراية صحيحة بكل أنواع الإيقاعات الشعبية المغربية من طنجة إلى لكويرة ، ويرجع الفضل في ذلك إلى تتلمذه على أيادي شيوخ العيطة الأوائل ، فضلا عن قيامه بجولات عبر ربوع الوطن للاطلاع على الجديد والتشبع بالموروث التراثي داخل كل المجالات الجغرافية وألوانها الغنائية المصحوبة بإيقاعات مختلفة والنبش في متونها .


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1255
افتراضي
قديم 22-03-2015, 21:53 المشاركة 23   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

أتاي يدور والعيطة والحس المولوع
فدواخلي تدور رحاها وتدرك غور عماقي

الشاليني وحاجتي ف كريني صداهم مسموع
وكبت الخيل تبكيني ويحجل لي الساخي بفراقي

ف التراب الصيني نصبنا الوثاق سبوع
ومن باب الشعبة اسمع الحصبة وكون دواقي

حي الحصبة ولافة غير الزمان شانو منكوع
مول البركي علام وف القصبة مازال الوعد يلاقي

كالت الشيخة على حبيبها لالا قدو مربوع
وانا مولوع ب القريحة والموهوب والنضام الراقي

هو حبيبي و بهاه ضو دربي وينير ع الجموع
هو تاجي وتبراجي وملامح زيني ومرود زواقي





ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1255
افتراضي
قديم 22-03-2015, 21:55 المشاركة 24   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

abdoutazi
:: مراقب سابق ::


تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2007
السكن: دفاتر نيت
المشاركات: 3,616

abdoutazi غير متواجد حالياً

نشاط [ abdoutazi ]
معدل تقييم المستوى: 609
افتراضي
قديم 22-03-2015, 22:03 المشاركة 25   

معلومات قيمة لم أكن أعرفها
شكرا على الافادة

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« القاموس الشعبي | توقيعات وزانية في ديوان التراث الموسيقي المغربي الأصيل »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الأمثال الشعبية المغربية . الشريف السلاوي دفتر التراث الأصيل 146 11-07-2017 19:54
أدعية و أذكار ...متجدّد الشريف السلاوي دفــتــر المواعظ والرقائق 29 29-04-2016 20:19
كيف صوّرت الأمثال الشعبية المرأة المغربية ..؟ الشريف السلاوي دفتر التراث الأصيل 8 23-02-2016 09:02
باقة اخرىمن الامثال الشعبية المغربية ام منصف دفتر التراث الأصيل 14 01-11-2008 19:15
مسابقة الادكياء /(الأمتال الشعبية المغربية) حمزة إبداع المسابقات والألغاز 48 04-02-2008 22:11


الساعة الآن 05:40


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة