أمزازي يكشف أسباب تأجيل انطلاقة الدراسة ليوم 10 شتنبر

[nasser]

تلقيح 4 ملايين تلميذ بـ"فايزر" يؤجّل الدخول المدرسي إلى 10 شتنبر 2021

الإثنين 23 غشت 2021


قررت الحكومة، اليوم الاثنين، تأجيل انطلاق الدخول المدرسي في المغرب إلى يوم الجمعة 10 شتنبر 2021.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن أحد الأسباب الأساسية وراء تأجيل الدخول المدرسي يتعلق بعملية تلقيح التلاميذ ما بين 12 و17 سنة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه العملية يرتقب أن تهم حوالي 4 ملايين تلميذة وتلميذ؛ سيتم تطعيمهم بلقاح “فايزر” الأمريكي.

كما أضافت مصادر هسبريس أن “الوقت قد لا يكفي لتطعيم كل هذا العدد من التلاميذ، إلا أنه من المهم أن يحصل الأطفال، على الأقل، على الحقنة الأولى قبل انطلاق الموسم الدراسي بشكل فعلي”، مؤكدة أنه جرى الاستعداد لتطعيم حوالي 250 ألف تلميذ في اليوم الواحد.

وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قدم أمام المجلس الحكومي، اليوم الاثنين، إفادة بخصوص الدخول التربوي 2021-2022، موردا أنه يأتي في “سياق يتميز باستمرار جائحة كوفيد-19 وصعوبة التنبؤ بالوضعية المستقبلية”.

وربط الوزير الظرفية باعتبارات أبرزها المنحى التصاعدي لعدد الإصابات المسجلة في الآونة الأخيرة؛ و بروز وانتشار متحورات جديدة لهذا الفيروس أشد عدوى وتصيب مختلف الشرائح العمرية، وتباين في الحالة الوبائية بين مختلف المناطق والأقاليم والجهات.

جدير بالذكر أن عددا من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بدأت، اليوم الاثنين، عملية تلقيح التلميذات والتلاميذ من الفئة العمرية 12 إلى 17 سنة ضد فيروس “كورونا”.

هسبريس من الرباط

[nasser]

فاعلون يكشفون الأسباب الخفية وراء تأجيل الدخول المدرسي

الاثنين 23 غشت 2021
أجلت وزارة التربية الوطنية، اليوم الإثنين 23 غشت الجاري، الدخول المدرسي المقبل الذي كان مقررا في 3 من شتنبر المقبل، إلى غاية العاشر من نفس الشهر، والذي بررته الوزارة بـ”استمرار المنحى التصاعدي لعدد الإصابات المسجلة في الآونة الأخيرة، وبروز وانتشار متحورات جديدة لهذا الفيروس أشد عدوى وتصيب مختلف الشرائح العمرية”، بالإضافة إلى “تباين في الحالة الوبائية بين مختلف المناطق والأقاليم والجهات.”

كما استندت الوزارة في قرارها على “ما جاء بالمادة الأولى من مقرر تنظيم السنة الدراسية 2022-2021، والتي تنص على إمكانية تعديل وتكييف مقتضياته، عند الاقتضاء، ووفق ما تتطلبه الضرورة، حيث تقرر انطلاق الدراسة بشكل فعلي يوم الجمعة 10 شتنبر 2021، عوض يوم الجمعة 03 شتنبر 2021.

تأجيل الوزارة للدخول المدرسي، جاء بعد نفيها بشكل قاطع لبلاغ متداول حول نفس الموضوع، حيث أكدت على عدم وجود أي تغيير، وهو ما أثار تساؤلات من فاعلين ونقابيين في القطاع، حول الأسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة لاتخاذ هذا القرار، خاصة ، أن الدخول المدرسي لم يتم تأجيلهم الموسم الماضي رغم وصول كورونا لذروة انتشارها في الموسم المنصرم والذي لم يتوفر فيه اللقاح كما هو الحال الآن، معتبرين ان الانتخابات هي التي دفعت الوزارة لاتخاذ هذا القرار.

عبد الرزاق الإدريسي: المسؤولون يعتبرون الانتخابات أوليو على التعليم والتدريس

وفي هذا السياق، يرى عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للنعليم “fne” التوجه الديموقراطي، أنه “في غالب الأمر سيكون هذا القرار متعلقا بالانتخابات، باعتبارها هي المحددة في هذا القرار، أما مبرر الجائحة فلم يكن هناك متغير من العام الماضي”، مشيرا إلى “الحاجة في استعمال المؤسسات التعليمية في عملية الانتخابات”.

من جهة ثانية، يضيف الإدريسي في حديثه لـ”آشكاين”، أن ” هؤلاء المسؤولين يجب ان يتفرغوا لمسؤولياتهم الانتخابية، وهم كمسؤولين يعتبرون أن العملية الانتخابية لديها أولوية على التعليم والتدريس والدخول المدرسي، وهذا أمر أساسي في اتخاذ القرار”.

السحيمي: الانتخابات هو السبب الحقيقي وراء التاجيل وليس كورونا

من جانبه، استبعد الفاعل النقابي والتربوي، عبد الوهاب السحيمي، أن ” تكون الوضعية الوبائية هي من دفعت الوزارة إلى تأجيل موعد الدخول المدرسي”. موردا “مطلقا ليس هذا هو السبب”، مشيرا إلى ان “الموسم الماضي كان موسما أصعب ومع ذلك تم دخول المتعلمين في الوقت المحدد، متسائلا “من سيضمن بأنه بعد 10 شتنبر ستتراجع خطورة الوضعية الوبائية؟”.

وأكد السحيمي، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، على ان “السبب الحقيقي الذي جعل وزارة الداخلية وليس وزارة التربية الوطنية تؤجل الدخول المدرسي إلى غاية 10 شتنبر، هو الحاجة للأطر التربوية للقيام بمهام الإشراف على مكاتب التصويت”، لافتا النتباه إلى ان “هذه السنة، الانتخابات تختلف عن سابقاتها، حيث تم جمع الانتخابات الجماعية والتشريعية والجهوية في عملية واحدة، وعوض وجود صندوق واحد في كل مركز اقتراع سيكون صندوقين، وبالتالي سيتطلب الأمر عددا كبيرا من الأطر للاشراف على العملية”.

وسجل الفاعل النقابي نفسه، أن “معظم نساء ورجال التعليم يرفضون القيام بهذه المهمة، لمجموعة من الأسباب. فمنذ شهر أبريل المنصرم ورجال السلطة يتصلون بمدراء المؤسسات يطلبون منهم مدهم بلائحة للأساتذة الذين يقبلون الإشراف على مكاتب التصويت، والملاحظ أن عدد الملبين للدعوة ضئيييل جدا إذا لم يكن منعدما”، موردا أن “وزارة الداخلية، ربما اعتقدت اليوم بأنها بتأخير الدخول المدرسي سيحمس نساء ورجال التعليم على الاقبال على عملية الإشراف”، مشداا على أن “هذا هو السبب الحقيقي الذي دفعهم إلى تأجيل الدخول المدرسي والقرار هو صادر عن وزارة الداخلية وليس عن وزارة التربية”.

زين الدين: التأجيل سيؤثر على العمليى الانتخابية

ويرى أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد زين الدين، أن “هذا التأجيل سيؤثر على العملية الانتخابية بشكل إيجابي، على اعتبار أن مشاركة رجال التعليم في العملية، علما أن عملية الاقتراع ستكون يوم 8 شتنبر، وإذا أضفنا لها مرسوم رئيس الحكومة الداعي إلى تسهيل مأمورية الموظفين”،

وأشار زين الدين، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “تأجيل الدخول المدرسي يدخل ضمن الإجراءات الإنسيابية التي تدفع في اتجاه إحداث مشاركة قوية بالنسبة للمواطينين، خاصة رجال التعليم اللذين لهم وزن كبير جدا على مستوى العملية الانتخابية التي تشهد مشاركة كبيرة لهم”،

وشدد الخبير في القانون الدستوري، على أن هذا القرار “سيؤثر بشكل إيجابي جدا على المشاركة وعلى تدبير العملية الانتخابية، خاصة أن المغرب مقبل على إنجاز ثلاث عمليات في يوم واحد، وهو ما يتطلب تفرغا كاملا من قبل هذه الهيئة”،

وخلص المتحدث إلى أن “إرجاء الدخول المدرسي إلى 10 شتنبر المقبل توقيت زمني مناسب جدا بالنسبة للدخول المدرسي، وسيحقق إنسيابية، بل سيشكل عنصرا إضافيا، رغم أن المشاركة في الانتخابات تحددها عوامل أخرى، ولكن يبقى هذا القرار من العناصر التي ستحقق الانسيابية في عملية المشاركة يوم 8 شتنبر المقل”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين


============