- علاقة الذكاء الوجداني بالتحصيل الدراسي : - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية منتدى عام متخصص في مواضيع التكوين والاستعداد للامتحانات المهنية والمباريات الوظيفية

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ahmed1207
ahmed1207
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 20 - 4 - 2013
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0
ahmed1207 على طريق التميزahmed1207 على طريق التميز
ahmed1207 غير متواجد حالياً
نشاط [ ahmed1207 ]
قوة السمعة:0
قديم 02-12-2013, 12:07 المشاركة 1   
افتراضي - علاقة الذكاء الوجداني بالتحصيل الدراسي :

يقوم الدماغ بتحليل المعطيات، وبرمجة تخطيطات، وإصدار أوامر، حسب خصوصيات الذات المتعلمة ودرجة وعيها بالمحيط، والمتغيرات التي تطرأ على مختلف العناصر المكونة لشخصية الفرد، والسمات السيكولوجية التي تمده بقوة التحكم في ذاته وحالته الوجدانية أولا، ثم الحصول على الرغبة في العمل والتعلم." معظم الأدلة تشهد على أن الناس الماهرين انفعاليا، الذين يعرفون كيف يتحكمون في مشاعرهم جيدا، والذين يقرؤون بكفاءة مشاعر الناس الآخرين ويحسنون التعامل معها، يكون لهم السبق والتفوق في أي مجال من مجالات الحياة بدءا من مجال العلاقات العاطفية والحميمية إلى الالتزام بالقواعد غير المكتوبة التي تحكم النجاح في العمل في أي مؤسسة." 47.

لعل فكرنا، وطريقة تفكيرنا تتحكم فيها درجة إحساسنا بأهمية الشيء أو الموضوع الذي يشدنا إليه الانتباه، ثم تنبؤنا بالنتيجة التي سنحصل عليها، والتغيير الذي سيطرأ على نمط حياتنا، والفائدة التي سنجنيها من وراء إنجازنا لعمل معين أو القيام بمهمة كلفنا بها ؛ ثم أخيرا وليس آخرا نوع العلاقات التي تربطنا بالآخر وتمثلاتنا اتجاهه والدور الذي حددته لنا أو كلفتنا به الجماعة.
إن أهمية الذكاء العاطفي ( حسب خليل سعادة 2004 )، واضحة في العديد من مجالات الحياة المختلفة التي تبين أن العواطف الصحية السليمة هامة لعملية التعلم الفعال، وأن من عناصر نجاح الطلاب في العملية التعليمية هو فهمهم لكيفية التعلم، وأن العناصر الرئيسية لهذا الفهم هي : الثقة، والاستطلاع، والقصد، وضبط الذات، والانتماء، والقدرة على التواصل، والقدرة على التعاون." 48

" بينت دراسات للباحثين ر. كيلي، و.ج كابلان أن كلا من المهارات العقلية والمؤهلات الأكاديمية ليستا قادرتين على التمييز بين متوسطي ومرتفعي الأداء. ولكن ما سمي لاحقا بمهارات الذكاء الوجداني، مثل حفز الذات، والإصرار، والمثابرة، والمبادرة، والمرونة، وتقبل التغيير، والقدرة على العمل بفعالية ضمن فريق وتحمل الضغوط هي التي أظهرت قدرة تمييزية أعلى بين هاتين المجموعتين." 49

يتضح لنا، أن إعمال الدماغ في العملية التعليمية-التعلمية، والرهان عليه للحصول على نتائج إيجابية، غير كاف كي يحصل المتعلم على إجابات لتساؤلاته، ويجد حلولا للمشكلات التي تعترض سيرورة تكوينه ؛ بل لابد أن يوظف أحاسيسه ومشاعره، وأن يكون في تناغم مع ذاته وعلى وفاق مع الآخرين، وأن تكون لديه الرغبة في التحدي وتغيير نفسه نحو الأفضل كي يتمكن في آخر المطاف من تجويد تحصيله الدراسي. من هذا المنطلق، يجب على واضعي المقررات الدراسية، والمدرسين أن يراعوا الجوانب الوجدانية عند المتعلم لأنها المحرك الرئيسي في العملية التعلمية.

ينبغي على المدرس، أن يوفر الظروف المناسبة.....، والوضعيات التعليمية /التكوينية التي يتجسد من خلالها بناء المعرفة من قبل ذات المتعلم، ونسميها نحن "وضعيات انفعالية" إذ تجعل التلميذ ينفعل معها ويستنفر مكوناته المعرفية والوجدانية، نظرا لما تحمله هذه الوضعيات من مشاكل، و اختلالات للتوازن التي لاتدرك إلا عندما يتم حل لغز الوضعية الانفعالية." 50
يصعب إذن، أن ينجح المتعلم في ظروف تربوية، وعلاقة بيداغوجية، تقصي حالته الوجدانية، وحافزيته للتعلم، ولا تحترم خصوصياته الشخصية، وتعزله عن باقي أقرانه حيث لا تسمح له بالتفاعل والتواصل معهم من أجل إرساء قواعد التفاهم والإحساس بمشاعرهم والتعاطف معهم. فالمتعلم كائن معرفي –عاطفي-سوسيولوجي- حركي ؛ لا يمكن أن نقزمه ونختزل وجوده وكينونته في عقله الذي يخزن المعلومات في ذاكرته التي ما تنفك تنسى لأنها لم تكن مصحوبة بانفعالات وجدانية، وحوافز تعلمية، وتفاعلات وحوارات بين شخصية يسودها الاحترام المتبادل وقبول الاختلاف في الرأي.

لم يبق لنا مجال للشك، من خلال ما ذكرنا، في أن الذكاء الوجداني بمكوناته الخمسة عند جولمان، وأبعاده الأربعة عند سالوفي وماير يلعب دورا أساسيا في مد المتعلم بالثقة في نفسه، وقدرته على حل المشكلات التعليمية كي يكتسب الكفايات المستهدفة، ويتفوق على العوائق التي تقدمها له الوضعية المشكلة.
بعد اهتمام الباحثين بالذكاء الوجداني وإقرار مصداقيته في مجال التربية والتكوين، وسوق الشغل، ظهر مفهوم جديد نعتبره امتدادا للدراسات الانفعالية وتأثيرها على سلوك الفرد وعلى مردوديته العلمية أو المهنية. إنه علم النفس الإيجابي.
ما هو هذا العلم ؟ وما علاقته بالمتعلم؟

من كتاب: الهدر المدرسي الأسباب والعلاج؛ للباحث حمدالله اجبارة









آخر مواضيعي

0 كتاب جديد للباحث حمدالله اجبارة
0 إصدار جديد للباحث حمدالله اجبارة
0 البحث التربوي دعامة إصلاح المنظومة التعليمية
0 التعليم الخصوصي معفى من المراقبة
0 مراقبة حافلات النقل بالتعليم الخصوصي
0 معايير انتقاء الأساتذة للتدريس بالمركز الجهوي
0 ما هي معايير انتقاء الأساتذة المكلفين للتدريس بالمركز الجهوي للشرق
0 هل يجوز مخالفة المذكرات الوزارية
0 المدير الإقليمي يرجع تلاميذ مفصولين
0 أين هو التعويض عن التكوين؟

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« امتحانات الكفاءة المهنية 2013 لغير أطر هيئة التدريس | التقويم التقليدي والتعثر الدراسي »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب الذكاء الوجداني naima zahiri دفاتر :: عشاق قراءة الكتب 2 28-02-2016 22:29
نهاية الوطنية لتغريد طائر الحسون الويداني يوم الاحد 06 ماي 2012 ter ثقافة العمل الجمعوي 0 13-04-2012 12:34
العطاء الوجداني والطفل الفوقى دفاتر المواضيع العامة والشاملة 5 31-12-2008 14:01
الخجل عند الطفل و علاقته بالتحصيل الدراسي Pdf ... بحث مهم FLAMANT الأرشيف 2 06-11-2008 10:36


الساعة الآن 08:38


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة