مدرسة فرنسية بالقنيطرة تُلقن التلاميذ "المِثلية الجنسية" وإساءات لرموز الإسلام
مدرسة فرنسية بالقنيطرة تُلقن التلاميذ "المِثلية الجنسية" وإساءات لرموز الإسلام
الإثنين 3 أبريل 2023
تفجرت فضيحة تلقين تلاميذ يدرسون في مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بمدينة القنيطرة معلومات عن المثلية الجنسية والميول الشاذة، ونشر أفكار مهينة لشخصيات ورموز الإسلام.
وتعود تفاصيل القضية، بحسب المحامي عبد الرحيم الجامعي، دفاع وليَّيْ طفلين من أولياء التلاميذ المشتكين، إلى شهر دجنبر الماضي، عندما بدأ التلاميذ يسألون أولياءهم عن معاني ما يتمّ تلقينه لهم من طرف إحدى الأستاذات، ليكتشفوا بعد ذلك أن الأمر يتعلق بتلقينهم معلومات عن المثلية والميول الجنسية الشاذة، وكذا بأفكار مهينة لشخصيات ورموز إسلامية.
ووجه أولياء التلاميذ مراسلات إلى إدارة المؤسسة المعنية، وعقدوا اجتماعات مع مسؤوليها، من أجل حثهم على اتخاذ اللازم مع الأستاذة المعنية، غير أن الإدارة لم تتخذ أي إجراء ملموس، سوى تقديم وعد بـ”تأطير المعلمة”، ما حدا بهم إلى سلك طريق القضاء.
وأفاد الجامعي، في حديث لهسبريس، بأنه يتوفر على شهادات مكتوبة لأولياء التلاميذ عبروا فيها عن رغبتهم في تسوية الأمر دون اللجوء إلى القضاء، لكن غياب تفاعل جدي من طرف إدارة المؤسسة التعليمية المذكورة أرغمهم على ذلك.
وبحسب المصدر نفسه، فقد باشرت الشرطة والنيابة العامة مسطرة البحث في الموضوع.
وبحسب ما جاء في بلاغ إلى الرأي العام أصدره الجامعي، فإن تلقين معلومات عن المثلية والميول الجنسية الشاذة ونشر أفكار مهينة لشخصيات ورموز الإسلام، “تمس المعتقد الديني لدى التلاميذ من جهة، ومن جهة أخرى تدعوهم إلى القبول بمفاهيم ذات الطابع المثلي وإشاعة تصورات تشيد بعلاقات بين أشخاص من الجنس نفسه”.
وأورد المصدر ذاته أن أولياء التلاميذ اعتبروا تلقين المعلومات المذكورة لأبنائهم وبناتهم، “اعتداء خطيرا على الأطفال يمس هويتهم الثقافية وبيئتهم المجتمعية واستقرارهم النفسي”، مشيرا إلى أن تلك المواضيع لا تتناسب مع سنّ الأطفال ولا مع طاقتهم المعنوية، ولا يقدرون على مناقشة معانيها، واستيعاب أبعادها وإبداء الرأي حولها، خصوصا وأن أعمارهم دون العشر سنوات.
الجامعي قال لهسبريس إنه اكتشف ما هو أخطر من ذلك، حيث أدلى له طبيب شاب درس في نفس المؤسسة بشهادة أفاد فيها بأنه درس عند المعلمة المتهمة بتلقين الأطفال معلومات عن المثلية الجنسية والشذوذ، وبأنه تلقى أيضا تلك المعلومات على يد المعلمة نفسها التي قضت في منصبها 28 عاما.
واعتبر الجامعي، في البيان الذي أصدره، أن تلقين التلاميذ معلومات عن المثلية الجنسية ونشر أفكار مسيئة إلى رموز الإسلام، “يُعتبر استغلالا بشعا لطفولة التلاميذ، ومكرا بمستقبلهم، وجريمة في حقهم، وانحرافا تربويا من المعلمة نحو أطفال يحتاجون إلى رعاية تناسبهم”، مشيرا إلى أن النيابة العامة “تضع يدها بحزم على هذا الملف الذي يقلق الأسر والأولياء والرأي العام”.
وأضاف أن فتح النيابة العامة الإجراءات المسطرية التمهيدية، “وفر نوعا من الاطمئنان للأولياء وللأسر الذين يعيشون رغم ذلك قلقا كبيرا من تصرفات المعلمة وإدارة المدرسة لما قد يترتب من تداعيات انحراف المعلمة على مستقبل أطفالهم النفسي والدراسي، كرفض متابعة الدراسة وانعدام الثقة في المدرسين والخوف من المحيط الدراسي كله، وعدم الشعور بالأمن والسلامة النفسية لديهم بالمربّين التربويين، خصوصا وأن مسؤولي المدرسة تجردوا من أي حزم حقيقي تجاه ما حدث وتجاه احتجاجات الآباء”.