يتشرف المكتب الجهوي للهيئة الوطنية للتعليم بمكناس تافيلالت بتوجيه الشكر العميم و التحية النضالية الحارة لعموم الشغيلة التعليمية المكافحة، التي زكت الهيئة الوطنية للتعليم خلال انتخابات اللجن الثنائية المتساوية الأعضاء يوم 15 ماي 2009 ، و التي مكنتها من حيازة نتائج مهمة جاءت تتويجا لسنوات النضال التي خاضها مناضلو الأسرة التعليمية الشرفاء، كلفتهم اقتطاعات جائرة ، لم تنل من عزائمهم الأبية ، و لم تزدهمإلا ثباتا ورسوخا على المبدإ وزيادة في التضحية من أجل تحقيق المطالب العادلة دون مواربة ولا مساومة ولا تقسيط.
إن خوض الهيئة الوطنية للتعليم، و لأول مرة، هذا الغمار، قد أعطى الانتخابات نكهة خاصة، و ذلك بفضل الأسلوب الحضاري الذي اعتمدته في حملتها، بنهج سبيل الحوار المباشر مع نساء و رجال التعليم، و الدعوة إلى المشاركة الكثيفة في التصويت من أجل مساءلة ذوي التمثيلية، و تصحيح المشهد النقابي. كان من نتائجه ارتفاع نسبة المشاركة، و خلخلة المواقع المألوفة لدى النقابات التقليدية، خصوصا في صفوف هيئة التدريس. و إن نزول هذا البديل النقابي إلى ساحة الانتخابات قد أربك حسابات بعض النقابات و أفزعها، حيث لجأت إلى الحملات الدعائية المسعورة و المغرضة ضد الهيئة الوطنية للتعليم، بل أقدمت على ممارسات لا أخلاقية قبل و خلال يوم الاقتراع ، و هي المتبجحة بشعارات الديمقراطية و المنافسة الشريفة.
إن احتضان الأسرة التعليمية لمرشحي الهيئة الوطنية للتعليم هو عربون تجاوب بين الطرفين، ومؤشر قوي على أن نضالات "الهيئة "وصدق أطرها وتفانيها، يسير في الإتجاه الصحيح ويحظى بتجاوب هذه الأسرة مع " البديل النقابي "، كل ذلك رغم حداثة عهده وقلة إمكانياته و الحروب الطاحنة التي شنتها بعض النقابات لوأده في المهد و إخراس صوته الفاضح، معتقدين أن نتائج انتخابات اللجن الثنائية ستزكي هيمنتهم على نساء و رجال التعليم و الاستمرار في المتاجرة بمطالبهم.
إن المكتب الجهوي للهيئة الوطنية للتعليم بمكناس تافيلالت، إذ يجدد الشكر و التقدير و الاحترام لكل الأسرة التعليمية، ليعتبرهذه الثقة أمانة في عنقه،شرع للتـّو في الوفاء بها، بوضع برامج و خطط جديدة، و دراسة أشكال نضالية وسبل تواصلية أقوى، ويتعهد بمواصلة النضال والجهود من أجل إحقاق الحق و رفع الظلم عن جميع فئات الشغيلة التعليمية]
كما يدعو المكتب الجهوي إلى ضرورة مراجعة القانون المنظم لهذه الانتخابات، مما يمكن من سد الثغرات التي تركب عليها النقابات لحصد مقاعد أكثر بأصوات أقل، على حساب الفئة العريضة: " هيئة التدريس ".
عاشت الأسرة التعليمية .....عاشت الهيئة الوطنية للتعليم.
تحميل البلاغ:
ًََ