مديرية التعليم بتزنيت تنفي إغلاق ثانوية تأهيلية

[nasser]

هسبريس من الرباط
الجمعة 07 أكتوبر 2016
ردا على مقال "إغلاق ثانوية يوقف مسار تعلم عشرات الفتيات القرويات بتزنيت"، أوضحت المديرية الإقليمية للتعليم بتزنيت أن وضعية التمدرس بالجماعة القروية افلا اغير "عادية جدا بجميع الأسلاك التعليمية".

وأكدت المديرية ذاتها، في توضيحها الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أنها لم تقم بإغلاق أي ثانوية تأهيلية بالجماعة الترابية أفلا إغير، إذ لا وجود لها أصلا بتلك الجماعة، مشيرة إلى أن مؤسسة التعليم الثانوي الوحيدة في المنطقة هي الثانوية الإعدادية "أفلا إغير" (سلك الإعدادي) التي لم تغلق على الإطلاق.

وسجلت المديرية ذاتها أن "فتح نشاط السلك الثانوي التأهيلي بهذه الثانوية الإعدادية كان من أجل تشجيع التلاميذ على الإقبال على التمدرس وتقريب التعليم الثانوي من الأسر"، مبررة ذلك بكونه "جاء بعدما كانت هناك ظروف مشجعة، لوجود عدد لا بأس به من التلاميذ على مستوى الابتدائي والإعدادي".

وفي هذا الصدد قال مدير المؤسسة ذاتها إن "المعايير التي تم الاستناد عليها لفتح هذا النشاط، والتي تحددها المذكرات الوزارية، لم تعد قائمة، إذ تقلص عدد التلاميذ وانتفت الظروف المشجعة للإبقاء على هذا النشاط بالثانوية الإعدادية افلا اغير"، مبرزا "تسجيل انخفاض كبير في أعداد التلاميذ في جميع الأسلاك التعليمية بالجماعة الترابية أفلا إغير نتيجة هجرة الساكنة لظروف معينة". وزاد: "اضطرت المديرية الإقليمية لحذف نشاط التعليم الثانوي التأهيلي من الثانوية الإعدادية أفلا إغير والإبقاء فيها على وظيفتها الأساسية، وهي نشاط التعليم الثانوي الإعدادي".

"قرار حذف نشاط التأهيلي جاء تفعيلا لمعايير الوزارة المنظمة لفتح أسلاك الثانوي التأهيلي أو إغلاقه، وبالتالي فقرار الوزارة ليس معزولا ولا يختص جماعة افلا اغير لوحدها دون غيرها عبر تراب المملكة"، يوضح المدير الإقليمي، مضيفا أن "عدد التلاميذ اللازم لإحداث نشاط الثانوي التأهيلي يستلزم تدفقا لا يقل عن 120 تلميذا وتلميذة من السنة الثالثة إعدادي إلى مستويات الجذوع المشتركة كمعيار، وهو الذي يضمن التدفق العادي للتلاميذ للمستويات والتخصصات المقبلة"، مشددا على أن "هذا المعيار انخفض بثانوية افلا اغير الإعدادية إلى 30 تلميذا وتلميذة بهذه الجماعة، ولن يتجاوزه في القادم من السنوات، بل سيعرف انخفاضا كما بينته إسقاطات التلاميذ".

وقال المدير المذكور: "تقرر اتخاذ قرار حذف نشاط التعليم الثانوي التأهيلي من الثانوية الإعدادية "أفلا إغير" منذ بداية الموسم الدراسي السابق 2015/2016، إلا أنه تم إرجاؤه إلى الموسم الدراسي الحالي 2016/2017 بعد اتفاق مع إدارة الأكاديمية الجهوية وممثلي السكان وبعض الفعاليات"، مبرزا أنه "كانت هناك جلسات مطولة مع ممثلي السكان وجمعيات الآباء وبعض فعاليات المجتمع المدني وممثلي السلطات المحلية وأعضاء المجلس الجماعي السابق واللاحق لهذا الغرض. ومنحت مهلة سنة دراسية كاملة قبل تنفيذ القرار".

وأكد المدير ذاته أن "قرار الحذف أصبح ضرورة ملحة مادام عدد التلاميذ في تقلص مستمر، والأفق لا يشجع على الاستمرار؛ ما يفرض إعادة النظر في بنية المؤسسة وترشيد مواردها البشرية"، مبرزا أن "المديرية عملت على تكليف لجنة خاصة تسهر على توفير وتسخير الظروف الملائمة لاستقبال التلاميذ الوافدين من الثانوية الإعدادية "أفلا إغير" وتثبيتهم في مؤسساتهم".