خضع أزيد من 50 ألف مستخدم بمقاولات القطاع الخاص، إلى غاية الثلاثاء الماضي، إلى التحاليل المخبرية لاكتشاف فيروس كورونا، التي يشرف عليها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ما يمثل 75 في المائة من الهدف المحدد من قبل وزارة الصحة خلال هذه الفترة. وسجل تأخر في جهات الدار البيضاء- سطات، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وفاس – مكناس، إذ لم يتم الوصول إلى الأهداف المحددة.
وأبانت نتائج التحاليل إصابة 5 أجراء، ما يمثل نسبة إصابات في حدود 10 لكل 100 ألف نسمة، ووصل عدد المقاولات التي تم تسجيلها على البوابة التي أنشأها الاتحاد لهذا الغرض 4500 مقاولة.
وأرجعت الجهات المشرفة على العملية التأخر المسجل في بعض المناطق إلى أن الإمكانيات المتاحة، حاليا، لا تسمح بتغطية كل الأجراء المصرح بهم، حتى الآن، الذين يتجاوز عددهم 420 ألف أجير، كما أن المقاولات يتعذر عليها إرسال كل مستخدميها لإنجاز التحاليل، لضمان استمرار العمل، إذ يتم تقسيم المستخدمين إلى مجموعات، ما يتطلب وقتا طويلا لتغطية مجموعة أجراء المقاولات التي انخرطت في العملية.
وتجري، حاليا، مشاورات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة الصحة، من أجل البحث عن السبل الكفيلة برفع عدد التحاليل التي يتم إنجازها في اليوم، لتصل في المستقبل إلى حوالي 40 ألف حالة في اليوم
وفي انتظار توفير هذه الشروط، فإن عددا من المقاولات شرعت في نشاطها الإنتاجي، في انتظار إخضاع أجرائها للتحاليل، إذ لا يمكنها الانتظار إلى حين تعميم الفحوصات على مجموع مستخدميها.