الامتحانات المهنية – دورة نونبر 2005
الامتحان المهني لولوج الدرجة الثانية من إطار أساتذة التعليم الابتدائي/السلم10
مادة الإختبار :تحليل نص تربوي
مدة الإنجاز :ساعتان المعامل :2
التربية و المستقبل
إذا كانت التربية تعني التكيف مع الواقع في المستقبل و الإسهام في إعادة بناء هذا الواقع أيضا ، فإن أول اعتبار ينبغي الاستناد إليه هو الصورة العامة المتوقعة لعالم الغد ، و المؤثرات الفاعلة فيه بوحه خاص.
ما من شك في إن عالم الغد سيكون مختلفا اختلافا أساسيا عن العالم الذي نعرفه اليوم،و يشهد على صحة ذلك التطورات المتلاحقة التي عرفتها العقود الأخيرة في مختلف البلدان و من ثم يصبح من الواجب العمل على بناء مستقبل إنساني جديد، تقوم فيه التربية بدور أساسي ،و هذا يفرض عليها بوجه خاص أن تعيد النظر في شكل تنظيمها للمعرفة أو أن تمحي الحواجز التقليدية التي تقوم بين ميادين المعرفة المختلفة،ليحل محلها التواصل و التفاعل ،والدفع في اتجاه سعادة الإنسان وتقدمه.
إن جوهر تربية المستقبل يكمن في امتلاك الاستعداد لمواجهة كل طارئ جديد، وذلك من خلال العناصر التالية :التعلم الذاتي ،الذي يعتمد على قابلية الإنسان لأن يتعلم لا ان يكون متعلما و حسب.
التربية الدائمة المستمرة طوال الحياة.
الاهتمام بتكوين المواقف النفسية و الاتجاهات و المهارات اللازمة للتكيف مع أي طارئ في المستقبل.
امتلاك المواقف السليمة من العلم و المعرفة، و من ذلك تعلم الشك، و تعلم النسبية، و تعلم النظرة المستقلة.
إدراك أن وضع الإنسان و مصيره لابد أن يكون أساسيا لأي تعلم مستقبلي، أي في عالم سعيد،و عادل،لكل إنسان حيثما كان.
تكوين روح الخلق و الإبداع.
إن أمثل النظم التربوية في المستقبل هو أكثرها مرونة بحيث يحمل في بنيته و في محتواه بذور تجديده.
علي خليل احمد
الأسئلة:
1 – ماهي الأفكار التي يعالجها النص؟(ينقط على 10)
2 – كيف يمكن للتربية أن تلعب دورا في المستقبل الإنساني و تعمل على ربح رهان التكيف مع المتغيرات المتتابعة و المختلفة التي يعرفها العالم._(ينقط على 10).
3- الإهتمام بالمواقف النفسية و الإتجاهات و المهارات في مجال التربية أداة من أدوات التكيف مع تحولات المستقبل،كيف يمكن توضيح ذلك بناء على مقاربة التدريس بالكفايات؟_(ينقط على 10).
4 – كيف يمكن للمرونة في النظم التربوية ألا تتعارض مع التحديد الواضح للإستراتيجيات التعليمية؟(ينقط على 10).