أكاديمية جهة الرباط: يوم دراسي حول اختلالات نظام المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي
أوصى مشاركون في اليوم الدراسي المنظم بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط الثلاثاء الأخير، حول اختلالات ومشاكل المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي، بضرورة مواجهة بعض السلوكات المنحرفة مثل إرغام التلاميذ على القيام بالدروس الخصوصية قصد ابتزازهم، مقابل منحهم نقط إضافية، كما دعوا إلى تكاثف الجهود من أجل العمل على ترسيخ قيم المواطنة ومدرسة الإحترام والعمل التشاركي ضمانا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. وطالب الحضور بتنظيم دورة تكوينية لفائدة الأساتذة حول بيداغوجيا طرح السؤال، وتكوينات في الإعلاميات في موضوع المراقبة المستمرة، وتوفير الأجهزة الإعلامية لضبط هذه العملية، كما أوصوا بوضع آليات للاتصال بالأسرة في حالة حصول التلاميذ على نقط متدنية، ومنح سلطات حقيقية لرؤساء المؤسسات قصد مواجهة الأساتذة الذين يتقاعسون في تسليم النقط وأوراق التحرير، مع إصدار مذكرات تحدد تواريخ إنجاز المراقبة المستمرة. ومؤازرة الإدارة من طرف هيئة المراقبة التربوية وتعزيز دور المجالس التربوية في تتبع ومراقبة عملية المراقبة المستمرة، كما طالبوا بضرورة تحديد الإجراءات الكفيلة بالنهوض بالمراقبة المستمرة من خلال إدراجها في مجالس المؤسسة كلها، واحتساب الامتحان التجريبي في المراقبة وتحيين المذكرات المنظمة للمراقبة المستمرة في التعليم الثانوي لتساير مدخل الكفايات، واستحضار الإطارات المرجعية اليوم الدراسي الذي ترأسته ذ. التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة لرباط سلا زمور زعير وحضرته السيدة خديجة شاكر المفتشة العامة للشؤون التربوية بالوزارة ومحمد الساسي مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات، ونواب الجهة، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وثلة من المفتشين ومدراء مؤسسات التعليم بنوعيه العام والخاص ورؤساء شبكات التربية والتكوين بالمناطق التربوية بالجهة، جاء كحاجة ملحة للإجابة عن الأسئلة الكثيرة التي تطرح على مستوى المراقبة المستمرة بالتعليم الثانوي، كما عبرت عن ذلك الأستاذة فرتات التي ذكرت بالسياق العام لانعقاد هذا اليوم الدراسي، الذي يتميز باستكمال الهندسة البيداغوجية الجديدة وصدور التقرير السنوي للمجلس الأعلى للتعليم الذي رصد مجموعة من الإختلالات التنظيمية والبيداغوجية، ويتميز بالسعي لإعطاء مكون التقويم المستمر المكانة التي خصه بها الميثاق، والتذكير بالمبادئ المنظمة للمراقبة المستمرة. من جهتها أشادت الأستاذة خديجة شاكر المفتشة العامة للشؤون التربوية بالوزارة بتجربة الأكاديمية الجهوية بالرباط المتفردة في توظيف شبكات التربية والتكوين، كآلية مهمة للتدبير التشاركي الفعال، وأضافت أن اشتغال هذه الشبكات على إشكالية المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي، من شأنه أن يفتح نقاشا واسعا لرصد الإختلالات واستشراف الحلول الكفيلة لتجاوزها، وهو ما أكد عليه مدير المركز الوطني للإمتحانات والتقويم محمد الساسي الذي أكد أن غياب نظام واضح المعالم لتقويم التعلمات في ظل ازدواجية وظيفة المراقبة المستمرة، كآلية لرصد التعلمات وكأحد مكونات الإمتحانات الإشهادية، ودعا الساسي المشاركين في اليوم الدراسي إلى تدارس إمكانية إقرار نظام جديد للمراقبة المستمرة يستوعب المتغيرات المتعلقة بنظام الإمتحانات والتجديد البيداغوجي. يذكر أن هذا اليوم الدراسي حول المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي، ستتلوه أيام دراسية بالنيابات الإقليمية خلال الأسابيع المقبلة، بالإعتماد على الشبكات التربوية التابعة لها بمشاركة واسعة للمفتشين والمنسقين الجهويين وأطر التوجيه التربوي ورؤساء المؤسسات التعليمية والأساتذة.