مشعل: نسعى لاستبدال منظمة التحرير ولا تهدئة قبل فك الحصار
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الجمعة 6-2-2009، من دمشق ان الحركة تسعى مع سائر فصائل المقاومة, وابرزها ال**** الاسلامي, الى تشكيل مرجعية مقابل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار موافقة القيمين على المنظمة على اعادة بنائها وفق "انتخابات حرة".
وخلال احتفال اقيم في دمشق بعنوان "وانتصرت غزة", شاركت فيه معظم فصائل المقاومة الفلسطينية المتواجدة في سوريا، قال مشعل "نسعى الى تشكيل مرجعية وقيادة حتى اللحظة التي تقررون فيها اعادة بناء منظمة (التحرير الفلسطينية) فتلتقي البندقية مع المنظمة كما في العام 1969".
واضاف في الاحتفال الذي شارك فيه قرابة الف شخص، ونقل التلفزيون السوري وقائعه مباشرة على الهواء "عليهم ان يحددوا موعدا لاجتماع الامناء العامين لكل الفصائل وللجنة التنفيذية وللشخصيات المستقلة لاعادة بناء المنظمة على قاعدة انتخابات حرة".
واكد "نحن مع منظمة (التحرير الفلسطينية) كبيت فلسطيني ولكن مؤسساتها فقدت شرعيتها القانونية منذ سنوات", مشددا على ان "لا شرعية لاية مؤسسات او تشكيلات تناقض الخيار الحقيقي للشعب الفلسطيني وهو المقاومة". واوضح ان حركة حماس ومعها باقي فصائل المقاومة الفلسطينية "لن نبقى منتظرين الى حين ان تقرروا فتح ابواب المنظمة والالتزام بتنفيذ اعلان القاهرة 2005", متهما القيمين على منظمة التحرير, في اشارة الى زعيم حركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس, بانهم "وضعوا منظمة التحرير في ثلاجة الموتى". واكد مشعل "نحن لدينا غيرة عليها (منظمة التحرير) ونريد اعادة بنائها".
رفع الحصار أولاً
من جهة أخرى، شدد رئيس المكتب السياسي لحماس على التمسك بأولوية رفع الحصار عن قطاع غزة كشرط للتهدئة مع اسرائيل، واصفا العروض الاسرائيلية التي قدمت حتى الان لحركته عبر مصر بانها "مغرضة, ملتبسة وناقصة".
وأشار إلى أن "اولويتنا رفع الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة والاستعجال في اعمار غزة" مؤكدا انه "اذا لم يستجب العدو لهذه المطالب فلا تهدئة". ووصف العروض التي قدمت الى حماس "عبر مصر عروضا مغرضة, ملتبسة, ناقصة, لا معنى لها الا استمرار الحصار", مؤكدا ان "العدو لم يقدم حتى الحظة اي ضمانات". واضاف "لن نقبل تهدئة الا اذا كان مقابلها كسر الحصار وفتح المعابر".
واعتبر ن "ما فشل العدو به (في الهجوم على غزة) يسعى اليوم جاهدا لانجازه وانتزاعه منا في ميدان السياسة والمفاوضات المريرة" مؤكدا ان "الذي يفشل المفاوضات هو تعنت الصهاينة". واكد مشعل ان الاسرائيليين "لم يقدموا حتى اللحظة التزاما صريحا برفع الحصار وفتح المعابر". واضاف ان "عدونا يربط الاعمار بشروط سياسية منها وجود سلطة شرعية كما يراها هو لان سلطة المقاومة على ارض غزة ليست شرعية بنظره".
ولا تعترف اسرائيل بشرعية حماس التي تسيطر منذ يونيو 2007 على قطاع غزة, وهي تعتبر هذه الحركة منظمة ارهابية وقد شنت ضدها هجوما استمر 22 يوما بين 27 ديسمبر و18 كانون الثاني يناير، اسفر عن اكثر من 1330 قتيلا فلسطينياً، وأكثر من 5 آلاف جريح.