:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,099
|
نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى:
7532
|
|
هذه تأثيرات تكنولوجيات الهواتف المحمولة على الصحة العمومية
13-05-2016, 11:25
المشاركة 3
ولعل فحوى الدراسة التي أنجزتها جامعة بروكسل الحرة حول تأثير أمواج الهاتف المحمول على النمل والتي نشرت في 2015 عبر المواقع الاجتماعية انتشار النار في الهشيم، جاءت لتصب الزيت على النار وتخلق جدلا واسعا في هذا الموضوع، في الوقت الذي يفند فيه باحثون من جامعة سيدني الأسترالية، في أحدث دراسة نشرت قبل أيام على صفحة المجلة الدولية لمرض السرطان، وجود أية علاقة ما بين استعمال الهاتف المحمول والأورام الدماغية الخبيثة، لتحذو بذلك حذو منظمة الصحة العالمية في نشرتها رقم 193 والتي خلصت إلى ما يلي:
لقد أجري عدد كبير من الدراسات على مدى السنوات العشرين الماضية من أجل تقييم ما إذا كان للهواتف المحمولة آثار صحية محتملة. ولم يتبيّن، حتى الآن، وجود أيّة آثار صحية ضارّة جرّاء استعمال تلك الهواتف.
وقسمت الآثار المحتملة إلى قسمين:
الآثار قصيرة الأجل:
يمثّل ارتفاع حرارة النُسج آلية التفاعل الرئيسية بين طاقة التردّد الراديوي وجسم الإنسان، وبالنظر إلى التردّدات التي تستخدمها الهواتف المحمولة يتم امتصاص معظم الطاقة من قبل الجلد والنُسج السطحية الأخرى، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضئيل جداً في درجة حرارة الدماغ أو أيّة أعضاء أخرى من أعضاء الجسم.
وقد عكفت عدد من الدراسات على تحرّي آثار مجالات التردّد الراديوي على النشاط الكهربائي للدماغ، والوظيفة المعرفية، والنوم، ووتيرة نبض القلب، وضغط الدم لدى مجموعة من المتطوعين. ولا تشير البحوث، حتى الآن، إلى أيّة بيّنات متسقة على وجود آثار صحية ضارّة جرّاء التعرّض لمجالات التردّد الراديوي بمستويات أقلّ من تلك التي تتسبّب في ارتفاع حرارة النُسج. كما لم تتمكّن البحوث من دعم فرضية وجود علاقة سببية بين التعرّض للمجالات الكهرومغناطيسية والأعراض المبلّغ عنها ذاتياً، أو "فرط الحساسية الكهرومغناطيسية".
الآثار طويلة الأجل:
لقد عكفت البحوث الوبائية التي أُجريت لتحديد مخاطر قد تظهر على المدى البعيد جرّاء التعرّض للتردّدات الراديوية، أساساً، على البحث عن علاقة بين أورام الدماغ واستخدام الهواتف المحمولة. غير أنّه لا يمكن للدراسات في الوقت الحالي، بالنظر إلى تعذّر الكشف عن كثير من السرطانات إلاّ بعد مرور سنوات عديدة على التفاعلات التي أدّت إلى ظهورها وبالنظر إلى عدم الشروع في استعمال الهواتف المحمولة إلاّ في مطلع تسعينيات القرن الماضي، سوى تقييم السرطانات التي تتطوّر بصورة واضحة في فترات زمنية قصيرة.
ولكنّ نتائج الدراسات الحيوانية تبيّن، بشكل متسق، أنّه لا توجد أيّة زيادة في مخاطر الإصابة بالسرطان جرّاء التعرّض طويل الأجل لمجالات التردّد الراديوي. (مقتطفات من النشرة سالفة الذكر).
لكن في واقع الأمر لا يمكن الجزم في هذا الشيء في انتظار نشرة 2016 التي وعدت بها منظمة الصحة العالمية؛ حيث هناك دراسات سينتج عنها تقييم رسمي للمخاطر والآثار الصحية الضارّة التي قد تحدث جرّاء التعرّض للمجالات الكهرومغناطيسية. في انتظار ذلك، لكم نصائح كما سردتها بعض الأبحاث:
- تقييد الاستخدام: حظر الهواتف للأطفال. تجنب استخدامها من طرف النساء الحوامل وكبار السن وأي شخص في حالة من الضعف الجسدي أو العقلي وحاملي أجهزة ضبط نبضات القلب؛
- تفضيل استعمال السلكي على اللاسلكي في الربط؛
- تعطيل ويفي وبلوتوث عندما لا تكون الحاجة إليهما؛
- الحد من استخدام الهاتف المحمول فقط إذا لزم الأمر: عدد وطول المكالمات، ويجب إطفاؤه عندما لا تكون الحاجة إليه؛
- استخدام الهاتف يجب أن يكون في الظروف المثالية: أي عندما تكون إشارة الربط قوية والمحيط يسمح بالمكالمة؛
- استخدم مكبر الصوت إذا أمكن، لإبقاء الهاتف بعيدا عن الجسم قدر الإمكان؛
- إيقاف أو تعطيل الهاتف المحمول في وسائل النقل العام، كالقطار مثلا، لأن تعدد استعمالاته من طرف الركاب يكثر من المجالات الكهرومغناطيسية؛
- تجنب التنزيلات الكبيرة لأنها تأخذ وقتا أطول.
- لا يجب الاعتقاد أن الجيوب (Pochette) تحمي من الحقول: أكيد أنها تنقص مستويات الحقول بالنسبة لـلمحمول GSM لكنها غير مستحبة بالنسبة للجيلين الثالث والرابع (G3;G4).
*عضو الجمعية المغربية للحماية من الإشعاعl عضو جمعية المهندسين في الهندسة الذرية ========= الجمعة 13 ماي 2016
الحمد لله رب العالمين
|