قال تعالى
إن هذان لساحران )
اختلف القراء في قراءتها، فقرأها أبو عمرو بتشديد النون و نصب هذين بالياء، وقرئت بتخفيف النون أيضا، وهاتان الحالتان لاإشكال فيهما من الناحية الإعرابية. أما عند جمهور القراء فقرئت كما هي مكتوبة أعلاه، و الإشكال هنا في إعراب (
هذان)،فهناك من نصبها بالألف على اعتبار أنها وردت على لسان من يلزمون المثنى بالألف في جميع أحواله والشواهد على ذلك كثيرة منها :
قول الشاعر:
إن أباهـا وأبا أباهـا *** قد بلغا في المجد غايتاها
و هناك من اعتبر (إنَّ) هنا جاءت بمعنى (نعم) والتقدير والله أعلم (نعم هذان لساحران). ومن المعلوم أن (إن) إذا كانت بمعنى (نعم) فلا تعمل شيئا كما أن (نعم) كذلك لا تعمل ، وما بعدها يصير مرفوعا بالابتداء والخبر .
هذه بعض من أجوبة النحاة ، و الله أعلم.
أعرب :
المتفرجون داميةٌ أكفهم من التصفيق.
سأعود متى تسمح الظروف إلى إعراب ( أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه).