أجولُ و أحْيَى كأني
مُسوخٌ على سفح تلِّ
أهيمُ على خَطْوِ ظلّي
أصارع جوعي و دمعة عيني
أقايض عمري بقطعة عيْشٍ
و جرعة ماء و أرض خلاء
لأفرِشُ خدّي بظهر الثرى
و أسْلِمُ روحي
أنامُ... أعانقُ جهلي
فيا ليت أني
وُلِدت بلا أيِّ تَوْقٍ
عفيفا كفيفا
سقيما عقيما
غبيّاً مثيرا أُعاني
خبالا يُمَرْمَغُ في كُنْهِ كوْني
فيا ليت أنّي
عجيبٌ زماني
شحيح الأماني
وفِيّ الضياع
كثير الخداع
هوى الغاب فيه.. كسا البعد حتى النخاع
و يَهْوىَ المجون
و دفءَ المغاني
مع الريح يجري
مع الليل يسري
و في كلّ نهر
له بصمة بكُلِّ مكانٍ و كلِّ أوانٍ
إلّا أواني.. إلّا مكاني