دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
مندوبية التخطيط تؤكد أن خريجي التكوين المهني أكثر عرضة للبطالة من حملة الشهادات الجامعية
الجمعة 18 أكتوبر 2019
اشتعلت حرب الأرقام بين أحمد لحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول الأكثر عرضة للبطالة بين خريجي التكوين المهني وحاملي الشهادات الجامعية.
وأثار الجدل الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، الذي هاجم الحكومة متهما إياها بأنها تخفي الحقائق، وتضلل المواطنين بمعطيات غير صحيحة بتاتا، وقال المستشار حسن سليغوة، إن المعطيات الرسمية واضحة، ذلك أن المندوبية السامية للتخطيط أكدت أن خريجي التكوين المهني الأكثر عرضة للبطالة، مقارنة مع حاملي الشهادات الجامعية، وهو ما يخالف رأي الوزير.
وأكد البرلماني الاستقلالي، في جلسة مساءلة الوزراء بالغرفة الثانية، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أنه استنادا على تقرير المندوبية السامية للتخطيط غير القابلة للشك، فإن 25.50 في المائة من حاملي الشهادات الجامعية يجدون وظيفة إدارية أو شغلا بالقطاع الخاص، مقارنة مع حاملي شهادات مراكز التكوين المهني، الذين يعدون الحلقة الأضعف في إيجاد فرص شغل، بنسبة 19.70 في المائة.
ورد أمزازي أن معطياته استخلصها من دراسة علمية أنجزت، أخيرا، إذ يوجد 680 ألف متدرب في التكوين المهني، وفرت لهم كل الوسائل للتعلم والتلقين والتدريب، بإحداث 12 مؤسسة ذات تخصصات متنوعة، وتوزيع المنح على 70 ألف طالب في التكوين المهني، عوض 25 ألفا التي كانت في السابق، إذ يتخرج شباب مؤهلون لولوج سوق الشغل بمختلف المقاولات، والمهن الحرة عبر الجمع بين التكوين النظري والتطبيقي ميدانيا.
وأعلن الوزير أنه تم إدماج 20 ألف خريج بعد 9 أشهر من التخرج في سنة واحدة، وهو ما يعني تحقيق نسبة 62.9 في المائة من عملية ولوج سوق الشغل، وحينما أجرى دراسة أخرى تخص وضعية الخريجين بعد مرور ثلاث سنوات على تحصيلهم شهاداتهم التأهيلية، وجد أن 84 في المائة منهم اشتغلوا.
ورد الاستقلاليون أن الحكومة لا تستطيع تسهيل مأمورية ولوج الشباب سوق الشغل، لأن معدل النمو ضعيف جدا ويتراجع بنقاط كثيرة ولم يستطع الوصول إلى تحقيق نسبة 6 في المائة سنويا من الناتج الداخلي الخام، كي يتم إدماج الشباب في سوق الشغل، وهو ما نبه إليه لحليمي خاصة في الوسط القروي وضواحي المدن.
وعدد أمزازي خطته المقبلة لتحديث وعصرنة وتأهيل قطاع التكوين المهني الحالي الذي غالبا ما يدرس التلاميذ دروسا نظرية لا تساعدهم على الاندماج في المهن الحرة، إذ لم يجد المشغلون شبابا مؤهلا عمليا، أو في المهن الصناعية الأكثر تطورا لغياب المقاولات، إذ يستورد المغرب 90 في المائة من حاجياته، بينها أواني المطبخ، وآليات الفلاحة، والملابس، وأدوات الزينة الخاصة بالنساء، والحواسيب، والهواتف الذكية، والبرمجيات، والساعات اليدوية، وحتى الإبر الخاصة بالخياطة.