الوفا يكشف مقاربته إصلاح منظومة التربية والتكوين
كشف محمد الوفا وزير التربية الوطنية عن خارطة طريق إصلاح القطاع والمقاربة الحكومية التي ستعتمدها وزارته. وأضَاف الوزير الوفا في معرض إجابته عن سؤال لفريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب أمس (الاثنين) أن الأوراش المهيكلة للمنظومة في إطار البرنامج الحكومي الجديد تتمحور حول قضايا الحكامة وجودة النظام التعليمي واستعادة وظيفته التربوية والاهتمام بوضعية الأطر التربوية؛ وكذا التفعيل الأمثل والسريع للمجلس الأعلى للتعليم كمؤسسة دستورية؛ إضافة إلى إعادة الثقة في المدرسة العمومية وتوسيع هامش حرية التدبير التربوي والمالي للمؤسسات التعليمية.
وأوضح الوزير الوفا، أنه سيتم التركيز على جعل المؤسسة التعليمية في صلب الاهتمام من خلال منحها سلطة فعلية واستقلالية فاعلة في التدبير بما يجعل الأطر التربوية والإدارية للمؤسسات منخرطة ومعبأة ومسؤولة اتجاه النتائج ؛ والارتقاء بحكامة قطاع التربية من خلال تعبئة الطاقات البشرية والوسائل المادية واستعمالها بشكل أمثل ؛ فضلا عن الارتقاء بمهام المدرسة الوطنية لتحقيق أهداف المدرسة الجيدة للجميع.
وبخصوص الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي على مستوى مؤشرات التمدرس، سجل الوزير تطورا مهما في نسب التمدرس، إذ بلغت نسبة التمدرس في 2010-2011 بالنسبة للفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة 97,5% مقابل 91.4% للموسم الدراسي 2007-2008، و79,1% بالنسبة للفئة العمرية من 12 إلى 14 سنة مقابل 71.3%، في حين بلغت بالنسبة للفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة 52,8% مقابل 48.1%.
أما على مستوى الهدر المدرسي، فقد سجل انخفاض مهم في نسب الهدر المدرسي بالأسلاك التعليمية الثلاثة، انتقل من5,4% إلى 3,1% بالتعليم الابتدائي ومن 13,4% إلى 10,8% بالثانوي الإعدادي، ومن 14,5% إلى 9,2% بالثانوي التأهيلي (ما بين 2006-2007 و2010-2009). كما تطورت نسب النجاح في السنوات الإشهادية، إذ عرفت نسب النجاح بالنسبة للمتمدرسين في السنوات الإشهادية تحسنا ملحوظا ما بين الموسمين الدراسيين "2008-2007 و2011-2010"، نتائج البكالوريا، مثلا، انتقلت نسبة النجاح من 44,20% إلى 58,24%.
كما سجلت نسبة التلاميذ الموجهين إلى المسالك العلمية والتقنية، تطورا ملموسا، حيث ارتفعت من %55.1 إلى %60.6 ما بين السنتين الدراسيتين 2008-2007 و2011-2010.
لكم.كوم