وفاة التلميذ الذي أضرم النار في جسده بأزمور جراء رسوبه في امتحان البكالوريا
أحمد مصباح – "هبة بريس"
علمت "هبة بريس" أن التلميذ (م. م.) الذي كان أضرم النار في جسده، منذ أسبوع، بأزمور، قضى نحبه، الأربعاء 2 يوليوز 2014، في مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، بعد أن عجز الطاقم الطبي عن انتزاعه من مخالب موت محقق، لم تنفع معه العناية الطبية المركزة.
وحسب وقائع النازلة، فإن التلميذ (م. م.) الذي كان يتابع دراسته، خلال الموسم الدراسي 2013-2014، بالثانوية التأهيلية أم الربيع بأزمور، اجتاز الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة يونيو 2014 العادية. وإثر الإعلان، في حدود الساعة الخامسة من مساء الأربعاء 25 يونيو الماضي، عن النتائج، لم يكن اسمه مدرجا ضمن قائمة الناجحين. ما جعله يشعر بالإحباط وخيبة الأمل. وظهر اليوم الموالي (الخميس)، استغل غياب أسرته عن البيت، وولج إلى حمام المنزل (الدوش)، حيث سكب على جسده، خلسة عن ابن خالته الذي كان بمعيته، مادة حارقة (الدوليو)، ثم أضرم النار بواسطة ولاعة. ولحسن الحظ أن قريبه انتبه إلى النيران المتصاعدة من الحمام، فعمد إلى نجدته بعد أن كسر زجاج نافذة "الدوش"، إذ ولج عبرها إلى الداخل.
وقد انتقلت السلطات الأمنية والمحلية إلى مسرح النازلة، حيث عملت على نقل الضحية إلى المستشفى المحلي بأزمور. وقد فتحت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية بمفوضية أزمور، بحثا في النازلة، لتحديد ظروفها وملابساته. ونظرا لخطورة إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، فقد تمت إحالته على مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، حيث ظل يصارع الموت، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، صباح أول أمس الأربعاء.