دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
حوالي نصف سكان المغرب لا يتوفرون على مستوى تعليمي
ارتفاع معدل زواج ما دون 18 سنة وارتفاع المساكن القديمة
:
خديجة عليموسى
أكتوبر 16, 2015العدد: 2807
كشفت النتائج الرئيسية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، عن معطيات صادمة ومثيرة، قدمها أول أمس أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط في ندوة صحفية بالرباط، إذ بينت النتائج النهائية للإحصاء العام أن 45 في المائة من السكان البالغين من العمر 25 سنة فما فوق لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، في حين أن 21,2 في المائة يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي و12,3 في المائة على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي و10,2 في المائة على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي و8 في المائة على مستوى تعليمي عال.
وأفادت المعطيات عينها أنه في سنة 2014، بلغ عدد الأميين بالمغرب حوالي 8,6 ملايين شخص، مقابل 10,2 ملايين سنة 2004، مشيرة إلى أن أعلى مستويات معدل الأمية، سجلت بجهات بني ملال- خنيفرة (38,7 في المائة) ومراكش- أسفي (38,0 في المائة) وفاس– مكناس (35,2 في المائة) ودرعة–تافيلالت– وسوس- ماسة (34,0 في المائة).
من جهة أخرى، أظهرت المعطيات المتعلقة بتوزيع الأسر حسب عمر المسكن، أن 19,2 في المائة من الأسر تقيم بمساكن لا يتعدى عمرها 10 سنوات ( 18 في المائة بالوسط القروي و19,8بالمائة بالوسط الحضري)، و21 في المائة تشغل مسكنا يتجاوز عمره 50 سنة أو أكثر (32,1 في المائة بالوسط القروي و15,2 بالمائة بالوسط الحضري)
وأوضحت المعطيات ذاتها أنه مقارنة مع 2004، يلاحظ أن نسبة المساكن التي لا يتجاوز عمرها 20 سنة انخفضت من 50 في المائة إلى 44 في المائة، في حين ارتفعت نسبة المساكن التي يتعدى عمرها 20 سنة من 49,9 في المائة إلى 57,8 في المائة ، مشيرة إلى أن ظاهرة المساكن المتقادمة والتي عمرها 50 سنة أو أكثر تنتشر على الخصوص بجهات الدارالبيضاء الكبرى- سطات ومراكش–آسفي، وطنجة- تطوان- الحسيمة وبني ملال- خنيفرة وفاس- مكناس. في المقابل، يبقى هذا النوع من السكن أقل انتشارا في الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.
كما كشفت النتائج الرسمية للإحصاء العام، أيضا، أن 67,7 في المائة من الأسر المغربية القاطنة بالوسط الحضري، تعتمد في تخلصها من النفايات المنزلية على الخدمات التي توفرها المصالح الجماعية، فيما 26,9 في المائة عن طريق الشاحنات المشتركة أو الخاصة، و4,8 في
المائة من الأسر تتخلص من نفاياتها المنزلية بإلقائها في الطبيعة. وتعتبر هذه الطريقة الأخيرة أكثر انتشارا بالوسط القروي بـ89,3 في المائة من الأسر بهذا الوسط. أما المصالح الجماعية والشاحنات فإن النسب الخاصة بها لا تتعدى 2,7 بالمائة و5,9 بالمائة على التوالي. على صعيد آخر، كشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 أن 123 ألفا و956 شخصا، متزوجون وهم لازالوا دون سن 18 سنة. ويهم هذا النوع من الزيجات، على الخصوص، الفتيات (82,4 في المائة)، وساكنة الوسط القروي (53,6 في المائة. وفي صفوف النساء تبين أن أغلب هذه الزيجات تتم برجال يفوق سنهم 18 سنة.
ومن المعطيات المثيرة التي أظهرتها هذه النتائج، تلك المرتبطة بالعزاب والمتزوجين، مشيرة إلى أن تراجع نسبة العزاب في صفوف الرجال من 45,7 في المائة سنة 2004 إلى 40,9 في المائة سنة 2014، وفي صفوف النساء من 34 في المائة إلى 28,9 في المائة على التوالي، وذلك لفائدة المتزوجين الذين ارتفعت نسبتهم من 53 بالمائة إلى 57,3 في المائة لدى الرجال، ومن 54 في المائة إلى 57,8 في المائة لدى النساء.
وفي ما يخص اللغات الوطنية، فقد بينت النتائج نفسها، أن 89,8بالمائة من سكان المغرب، يتحدثون الدارجة المغربية في المقام الأول، أما نسبة الذين يتحدثون الأمازيغية فتصل إلى 27 في المائة (منهم 15 في المائة يتحدثون تشلحيت، 7,6 في المائة تمازيغت و4,1 في المائة تاريفيت). وحسب وسط الإقامة، نلاحظ أن الأمازيغية أقل تداولا بالوسط الحضري (20,1%) مقارنة مع الوسط القروي (36,6 في المائة). أما بالنسبة على عدد الأشخاص في وضعية إعاقة، فقد بلغ عددهم، وفق نتائج الإحصاء، 1.353.766 شخصا (وهو ما يعادل 4,1 في المائة من مجموع السكان) 52,5 في المائة منهم نساء و56 في المائة يعيشون بالوسط
الحضري.
من بين الأشخاص في وضعية إعاقة أكثر من النصف (50,6 بالمائة) يبلغون من العمر 60 سنة أو أكثر. وهذه النسبة تصل إلى 38,3 في المائة لدى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و59 سنة، و10,9 في المائة لدى من هم دون سن 15 سنة. كما أن حوالي 46 في المائة من الأشخاص في وضعية إعاقة متزوجون و28 في المائة لازالوا عازبين و24 في المائة في وضعية ترمل و2,6 في المائة مطلقون.