طلبة الرباط يناشدون السلطات بالتدخل الفوري لتخفيف أزمة النقل الجامعي وإعادة بطائق الانخراط
فاطمة ماحدة
حرم طلبة الرباط خلال هذه السنة من امتياز التخفيض بالنسبة لبطائق النقل، حيث يعانون من أعباء المصاريف التي أثقلت كاهل الأسر، خاصة وأن جل الطلبة يقطنون في أطراف المدن ويضطرون لأخذ أربع حافلات يوميا أي بمعدل 20 درهما يوميا. ويناشد الطلبة السلطات العمومية بالتدخل الفوري لتخفيف أزمة النقل الجامعي التي أصبحت عائقا في إقبال الطلبة على الجامعات، ومقاطعتهم للدروس،إذ لا يجدون الإمكانيات لمواكبة متطلبات الحياة الجامعية، مع العلم أنه من يلجأ حاليا إلى الكليات سوى أولاد الطبقة الكادحة التي تئن تحت وطأة الفقر المدقع، وتحاول التغلب على إكراهات الحياة لدعم فلذة أكبادها في مسيرتهم الدراسية.
ورغم أن أزمة النقل الجامعي ليست وليدة اليوم، إلا أن الطلاب يؤكدون أن التراجعات التي همت الملف غير مقبولة على الإطلاق، المتمثلة في إشكالية تأخر في انطلاق حافلات النقل الجامعي، رغم انطلاق الدراسة منذ شهر شتنبر، والنقص الواضح في عدد الحافلات وعدم تغطية خطوط النقل لجميع الأماكن التي يقطنها الطلاب، بالإضافة إلى تقادم الأسطول وانعدام الصيانة، لدرجة أن بعض الحافلات لكثرة ما بها من عيوب لا تحفظ الكرامة الإنسانية للركاب ولا تقيهم برد الشتاء وهطول الأمطار، ناهيك عن مسألة كثرة الأعطاب مما يضطر معه الطلاب لإكمال الطريق سيرا نحو كلياتهم رغم طول المسافة، وكذا عدم التزام شركات النقل بالمواعيد المناسبة للحصص الدراسية، مما ينتج عنه تأخر الطلاب.
واعتبر الطلاب فكرة عدم الاهتمام بحقوق الطلاب التي أصبحت تتدهور يوما بعد الآخر سياسة ممنهجة من طرف الحكومة لإقصاء خريجي الكليات ،وتعثر مستقبلهم الدراسي لتفادي إشكالية ارتفاع نسبة البطالة.
الحركة - 23/09/2008