عرفت الساحة التعليمية منذ السنوات التسع الاخيرة تغيرات جدرية على مستوى المناهج و البرامج ، و قد طبل لهذا الإصلاح العديد من المرتزقة التربويين ، بحيث تم إيلاء أهمية قصوى لمفاهيم جديدة على الحقل التربوي من قبيل الكفايات و الجودة، لكن سرعان ما استنفدت هاته المصطلحات بريقها و انكشف زيف الحاضنين لهاته النظريات ، حيث إنكسرت على صخرة الإدماج الذي عرى المشهد التعليمي و التربوي برمته بالمغرب محتلا بذلك مراتب متأخرة في ذيل جودة التعليم بين الدول.
ما أود طرحه هنا ليس الحديث عن النظريات البيداغوجية و نجاعتها و لا عن الأسباب التي تحول دون وصول تعليمينا إلى ما نصبوا إليه بعد مرور 56 سنة على إستقلال المغرب ، و إنما أود إثارة نقطة للنقاش و التي تتعلق ببعض مخلفات المخطط الإرتباكي و الذي أبرز بعض المخلوقات من قبيل مساعد المدير و الأستاذ المرشد و الأستاذ الموجه ..........
ما الجدوى من وجود هاته الكائنات التي تستنزف أموالا طائلة ؟ هل الفاعلون الحقيقيون عاجزون عن أداء مهامهم على الوجه الأمثل؟
إذا كان المخطط الإستعجالي رحل بمباركة الجميل، بعد الفشل الذريع فلما نحتفظ بهاته الرواسب؟