قافلتان أمريكية وأوروبية لكسر قيود غزة
بتول يحيى
اسلام اون لاين 11-4-2009
جالاوي وسط أطفال غزة بعد دخوله القطاع الشهر الماضيضمن الجهود الشعبية المتواصلة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 22 شهرا، يستعد النائب البريطاني جورج جالاوي بالتعاون مع ناشط السلام الأمريكي رون جوفيك لإطلاق قافلة جديدة لكسر الحصار عن غزة في يوليو القادم، في وقت أعلنت فيه "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عزمها تسيير قافلة بحرية وبرية مماثلة في نفس الشهر. وفي كلمة أمام حشد من مناصري القضية الفلسطينية في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية اليوم السبت، قال جالاوي، النائب بمجلس العموم البريطاني، إن: "القافلة التي يجري الاستعداد لإرسالها هي الثانية من نوعها بعد قافلة (شريان الحياة) وستتكون من قرابة 500 شاحنة، وننوي فيها جمع مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي".
وأضاف: "هناك جو جديد في أمريكا والعالم آخذ في تفهم القضية الفلسطينية بشكلها الصحيح، عكس ما كان في السابق".
طالع أيضا: واعتبر أنه "لن يكون هناك يوم أفضل من الرابع من يوليو القادم، الموافق بذكرى استقلال الولايات المتحدة، لانطلاق القافلة"، موضحا أنها ستحمل إمدادات طبية أساسية تحتاجها مستشفيات غزة.
وهذه هي القافلة الثانية من نوعها بعد قافلة "شريان الحياة" التي تم إدخال مساعداتها الطبية والمرافقين لها إلى غزة من معبر رفح في مارس الماضي، وبقية المساعدات عبر معبر العوجة بين مصر وإسرائيل ثم إلى نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع.
وكانت هذه القافلة قد انطلقت من العاصمة البريطانية لندن في فبراير الماضي، وضمت نحو 100 شاحنة، منها 25 عربة إسعاف، وسيارة مطافئ.
من جهته؛ قال ناشط السلام الأمريكي، رون جوفيك، إنه "سيباشر الاتصالات مع جميع الجهات المعنية لإدخال القافلة الجديدة عن طريق معبر رفح" بين مصر وغزة.
حراك عالمي
بدورها، رحبت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار"، التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، اليوم بخطوة النائب جالاوي.
وقالت اللجنة، في بيان وصلت "إسلام أون لاين. نت" نسخة منه، "إنها ترحب بكافة الرحلات البحرية والبرية الرامية إلى رفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني".
وشددت على "ضرورة تسيير المزيد من الرحلات وتنظيم حملات إغاثة عاجلة لأهل غزة، مع استئناف النشاط الاحتجاجي حتى كسر الحصار".
وقالت اللجنة الحكومية إن "هناك حراكا عالميا لكسر الحصار، يتمثل في القافلة الأسكتلندية التي ستصل غزة في غضون الأسبوع القادم، والقافلة الإيطالية التي ستنطلق في بداية مايو المقبل".
قافلة أوروبية
كذلك أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ومؤسسات أوروبية داعمة للشعب الفلسطيني، عزمها تسيير قافلة بحرية وبرية لكسر الحصار عن غزة، بعد انتهاء فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع، الذي يعقد في مدينة ميلانو الإيطالية مطلع الشهر المقبل.
وقال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية ومنسق القافلة، إن: "القافلة ستضم عشرات الشاحنات التي تحمل إمدادات طبية أساسية، ومعدات خاصة بأصحاب الاحتياجات الخاصة من أطفال وجرحى العدوان" الإسرائيلي الأخيرة الذي خلف أزيد من 1400 شهيد و5400 جريح، نصفهم أطفال ونساء.
وتفرض إسرائيل حصارا اقتصاديا وعسكريا خانقا على غزة منذ أن سيطرت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في يونيو 2007، لكنها أحكمت هذا الحصار في يناير 2008؛ حيث أغلقت كافة المعابر التي تصل القطاع بالعالم الخارجي، وخفضت إمداد القطاع بالوقود والكهرباء إلى أقل من الربع.